تطور نوعي ومشهود للقطاع الصحي والطبي في البحرين سواء على مستوى القطاع الحكومي أو من خلال قطاع الطب الخاص، نتيجة الاستراتيجية الاحترافية التي تنتهجها المملكة تحقيقاً لأهداف المسيرة التنموية الشاملة في ظل العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وبتوجيه ومتابعة حكيمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.
إن هذا الدعم الكبير والملحوظ من حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم للقطاعين الطبي والصحي في مملكة البحرين، يحصد ثماره المجتمع من خلال تقديم أفضل وأجود الخدمات الصحية لأفراده، خاصة مع حرص جلالته حفظه الله ورعاه على تكريم وتحفيز الكواد البحرينية المتميزة في الطب والصحة، والتي استطاعت أن تحقق نجاحات وإنجازات في مختلف المحافل والمؤسسات الإقليمية والدولية.
وإذا كانت البحرين قد استطاعت أن تحقق إنجازات ونجاحات نوعية في القطاعين الطبي والصحي، محلياً، وخليجياً، وعربياً، وإقليمياً، ودولياً، من خلال التطور المستمر في الرعاية الصحية والخدمات الطبية والعلاجية، فإن ذلك انعكس بشكل مباشر على تصنيفها العالمي على مستوى العالم في تحقيق المعادلة الصعبة، فعلى سبيل المثال وليس الحصر، أصبحت مملكة البحرين أول دولة في العالم خارج الولايات المتحدة الأمريكية تستكمل بنجاح علاج فقر الدم المنجلي عبر تقنية زراعة النخاع باستخدام التعديل الجيني بتقنية كريسبر، في سابقة تُضاف إلى سجل المملكة الحافل بالتميّز في مجال الرعاية الصحية المتقدمة، وذلك استكمالاً لجهود “فريق البحرين” بقيادة ورئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله من خلال السيطرة الكاملة على تداعيات فيروس كورونا (كوفيد19) حيث نالت البحرين عن تلك الجهود إشادات أممية ودولية لاسيما من منظمة الصحة العالمية.
لقد استطاع القطاع الطبي والصحي الخاص في البحرين أن يرسّخ لشعار “القمة في مستوى الخدمة”، من خلال الثورة التكنولوجية باستخدام أحدث طرق التشخيص والعلاج عبر استخدام التكنولوجيا الرقمية، والحلول الرقمية، والذكاء الاصطناعي، وهو ما جعل البحرين قبلة للسياحة العلاجية في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط، حيث استطاعت المملكة أن توفر البيئة الاستثمارية الآمنة والمستقرة لمن يرغب في الاستثمار في قطاع الرعاية الصحية والطبية استناداً إلى ما يتمتع به قطاع الرعاية الطبية والصحية في المملكة من تطور بالإضافة إلى توفير فرص متميزة للكوادر الواعدة والموهوبة.
إن السعي الحثيث للاستفادة القصوى من التكنولوجيا الطبية في البحرين ينعكس أثره الإيجابي جلياً على صحة المجتمع خاصة مع تذليل العقبات فيما يتعلق ببيانات البحث والدراسة لتعزيز الممارسات الطبية المختلفة، كما لا يفوتنا في هذا المقام التذكير بالموقع الاستراتيجي والحيوي لمملكة البحرين في قلب الخليج العربي حيث استطاعت مملكة البحرين أن تكون عنصر جذب فعّال لمن يرغب في الحصول على الخدمات الطبية والعلاجية بالإضافة إلى الرعاية الصحية المتميزة.
ولعل من أبرز الإنجازات التي حققتها المملكة على مستوى البحث العلمي الطبي والابتكار الصحي، مشروع الجينوم، الذي يهدف إلى بناء قاعدة بيانات جينية شاملة تراعي الخصوصية السكانية للمجتمع البحريني، حيث أعلنت وزيرة الصحة د. جليلة السيد أنه تم تدشين أول برنامج إكلينيكي متخصّص في نتائج فحوصات الجينوم بالتعاون مع مؤسسات بحثية متميزة.
تدرك المملكة تماماً أن توفير الرعاية الصحية والطبية للمجتمع تتكلل بالتعاون الملحوظ والمشهود بين الحكومة والقطاع الخاص من خلال توفير أحدث طرق التشخيص والعلاج وهو ما ينعكس أثره جلياً على أبناء المجتمع من خلال تحقيق أهداف المسيرة التنموية الشاملة.
ولأن “الوطن” حريصة دائماً على التواصل مع قرّائها ومتابعيها الأعزاء، فإنها تقدّم في هذا الإصدار الجديد من “الوطن الطبي”، مُلحقاً طبياً وصحياً، يتناول الخدمات الطبية والعلاجية التي تقدمها كبريات المؤسسات الطبية الصحية في مملكة البحرين مثل «مجموعة الحقيل»، و«مستشفى الدكتورة هيفاء للعيون»، و«مركز أيه جي الطبي»، بالإضافة إلى العروض والمنتجات التأمينية المتميزة من شركة “سوليدرتي البحرين”.