تمّ إدراج سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان في قائمة Time100 AI لعام 2025، وهذه ليست المرة الأولى التي يحقق فيها هذا الإنجاز. ويشغل سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان منصب مستشار الأمن الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، كما يترأس شركة G42، وهي شركة إماراتية قابضة متخصصة في تقنيات الذكاء الاصطناعي وتبلغ قيمتها مليارات الدولارات.

وقالت عفراء محش الهاملي، مديرة الاتصال الاستراتيجي في وزارة الخارجية الإماراتية: «إن القيادة الرؤيوية لسمو الشيخ طحنون تسهم في دفع الهدف الاستراتيجي لدولة الإمارات والمتمثل في جعلها مركزاً عالمياً للابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2031، بما يترك أثراً تحولياً على التكنولوجيا إقليمياً وعالمياً».

وكان سمو الشيخ طحنون قد ورد اسمه أيضاً في قائمة أكثر الشخصيات تأثيراً في مجال الذكاء الاصطناعي لعام 2024 الصادرة عن مجلة تايم، إلى جانب رجل الأعمال الإماراتي البارز فيصل البناي، رئيس مجلس إدارة مجموعة «إيدج». وقد هنأ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشخصيتين الإماراتيتين على إنجازهما العام الماضي، مشيداً بـ«إسهاماتهما في رسم ملامح مستقبل الاقتصاد العالمي».

وفي أواخر عام 2024، تمّ إدراج عمر العلماء، وزير الدولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، في قائمة «Next» التي تضم أبرز الشباب المؤثرين حول العالم. وقد نال العلماء إشادة سمو الشيخ محمد، على اختياره، نظراً لـ»دوره البارز في التأثير الإيجابي على المجتمع».

- دور G42 في دفع مسيرة الذكاء الاصطناعي: دخلت شركة G42 في شراكات متعددة مع عملاق التكنولوجيا الأمريكي مايكروسوفت، الذي أعلن عن استثمار استراتيجي بقيمة 1.5 مليار دولار في الشركة عام 2024.

وفي إطار هذه الرؤية، شهدت أبوظبي في مارس من هذا العام إعلان كل من بلاك روك وإم جي إكس، الشركة الإماراتية الرائدة في دعم وتسريع تطوير الذكاء الاصطناعي، عن انضمام شركتي إنفيديا وإكس إيه آي إلى الشراكة في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، التي تهدف إلى الاستثمار في مراكز بيانات من الجيل الجديد وحلول طاقة متقدمة، برأسمال مبدئي يصل إلى 30 مليار دولار مع إمكانية بلوغ 100 مليار دولار عند احتساب التمويل بالديون. وأكد سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم أبوظبي ورئيس مجلس إدارة «إم جي إكس»، أن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد قطاع مستقبلي، بل هو الركيزة الأساسية التي تُبنى عليها معالم المستقبل.

ومع توسع استخدام التكنولوجيا، ظهرت مخاوف متزايدة بشأن الخصوصية والأخلاقيات، ما دفع الدولتين في عام 2025 إلى إطلاق «مؤسسة الذكاء الاصطناعي المسؤول»، وهي الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، بدعم من جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي «MBZUAI».

وخلال زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى دولة الإمارات في مايو الماضي، وقّع البلدان اتفاقية لبناء أكبر حرم جامعي للذكاء الاصطناعي خارج الولايات المتحدة.

وسيتمّ إنشاء الحرم الجامعي للذكاء الاصطناعي في أبوظبي بقدرة 5 غيغاواط لتشغيل مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي، على أن تتولى شركة G42 عمليات البناء، فيما ستدير شركات أمريكية هذه المراكز.