دائماً ما تطرقت سابقاً، إلى ضرورة اختيار مباريات ودّية دولية مع منتخبات قوية ذات التصنيف العالمي المتقدم، فالاستفادة منها تكون أفضل بكثير سواء من حيث الاحتكاك مع نجوم ولاعبين محترفين في أوروبا، واللعب تحت ضغط جماهيري، ورفع مستوى اللاعبين البدني واللياقي وغيرها من الإيجابيات، فخلال التوقف الدولي الأخير واجه الأحمر المنتخب المغربي "العالمي"، رابع المونديال القطري 2022، وصاحب برونزية أولمبياد باريس 2024، والمصنف الحادي عشر عالمياً، والمتأهل لكأس العالم 2026، فقد خسرنا هذه المواجهة بهدف قاتل، كما واجهنا المنتخب المصري "الرديف" القوي، والذي سيشارك في كأس العرب القادمة وتكبد الأحمر خسارة قاسية وغير مرضية إطلاقاً برباعية نظيفة.

لن أتحدث عن هاتين المواجهتين، بل سأتطرق لعدة نقاط سلبية في منتخبنا يجب أخذها بعين الاعتبار، أولها المدرب دراغان الذي يجب أن يسأل عن نتائج منتخبنا والهزائم المتتالية في الفترة الأخيرة وبالتحديد بعد فوزنا باللقب الخليجي ومحاسبته أيضاً على تصريحاته المستفزة وغير المتزنة للإعلام والشارع الرياضي، كما يعيب منتخبنا عدم الثبات والاستقرار سواء من حيث الأداء والنتائج في البطولات الرسمية أو غير الرسمية أو المباريات الودية الدولية، فتارة نشاهد الأحمر بشكل قوي ومميز وتارة أخرى يظهر بشكل ضعيف، بالإضافة للعقم الهجومي الملحوظ، ناهيك لتقدم عمر عدد من اللاعبين، حيث نحتاج لضخ دماء شابة لبناء منتخب نعول عليه في المستقبل القريب.

تنتظرنا مباراة مهمة في الملحق المؤهل لكأس العرب، والتي ستقام مطلع ديسمبر في دولة قطر الشقيقة، حيث سنلتقي مع المنتخب الجيبوتي المتواضع، والذي لم يحقق أي فوز تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم من مجموع عشر مباريات تلقى خلالها تسع هزائم بعضها بنتائج وافرة من الأهداف، فعلى الورق والواقع منتخبنا هو الأقرب فلا مجال للتعثر في هذه المباراة - لا سمح الله-، وأخيراً كلمة من قلب رياضي محب لمنتخبه ولوطنه أتمنى أن أشاهد منتخبنا بشكل قوي نثق ونتفاءل به في جميع الاستحقاقات، وأن ترتقي منتخباتنا بمختلف فئاتها وأنديتنا وبطولاتنا ومنشآتنا، وكل ما يخص كرة القدم البحرينية.

مسج إعلامي

استقبل رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم سعادة الشيخ علي بن خليفة آل خليفة مجموعة من الإعلاميين البارزين في مقر اتحاد الكرة، ولا شك أن الشراكة بين الاتحاد والإعلام أمر ضروري من أجل مناقشة واقع حال الكرة البحرينية ووضع النقاط على الحروف للارتقاء باللعبة، ونحن كإعلاميين مهما طرحنا مواضيع سواء مدحاً أو نقداً فغايتنا مصلحة الكرة البحرينية ولا شيء غيره، وفي الختام نقف يداً بيد مع اتحادنا من أجل التطوير وتحقيق طموحات الشارع الرياضي الذي يستحق الفرحة.