خطف كل من المنتخب السعودي والقطري تذكرة العبور إلى مونديال 2026 بعد منافسة شرسة بالملحق الآسيوي في جولة الحسم التاريخية والتي لن تنسى من الذاكرة الكروية الآسيوية، فقد تعادل الأخضر مع المنتخب العراقي ليتساوى معه في النقاط ولكن أفضلية الأهداف أعطت رفقاء رينارد التأهل، أما العنابي القطري فقد انتصر على شقيقه الإماراتي في مباراة عصيبة بهدفين لهدف ليصعد لأول مرة في تاريخه عن طريق التصفيات.
بتأهله المونديالي أكد الأخضر أنه كبير العرب وآسيا مهما تغيرت الأجيال واختلفت الأسماء يبقى حاضراً ومتواجداً على المستوى العالمي بتاريخه وكبريائه، ومن ملعب الإنماء بمدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة الذي أصبح فأل خير للكرة السعودية سطر الأخضر قصة من قصص نجاحاته بصعوده للمونديال للمرة السابعة في تاريخه، والثالثة على التوالي، والثانية مع المدرب المميز هيرفي رينارد الذي أصبح أول مدرب يقود السعودية للتأهل إلى نسختين من بطولة كأس العالم في إنجاز تاريخي للمدرب الفرنسي، ويحسب للاتحاد السعودي لكرة القدم التعاقد مع رينارد في فترة صعبة، وتمكن من انتشال الأخضر من خطر الخروج إلى التواجد في المحفل العالمي.
أما العنابي القطري بطل آسيا في النسختين الماضيتين سيكون ممثلاً آخر للخليج والعرب وآسيا في المونديال، وبعد محاولات ومشاركات عديدة في التصفيات النهائية كان قريباً في البعض منها وربما أبرزها تصفيات 1998 عندما كان يحتاج للفوز على أرضه من أجل التأهل، ها هو الآن يحقق مبتغاه من استاد جاسم بن حمد ملعب الإنجازات والبطولات بتأهل تاريخي لكأس العالم، وبعد تصفيات لم يكن فيها المنتخب القطري مُقنِعاً ولكن يُحسب له تأهله المستحقّ في نهاية المطاف، وهنا يجب أن نُشيد بجميع القائمين على الكرة والرياضة القطرية بهذا الإنجاز العظيم.
عوامل نجاح مشتركة في تأهل الشقيقين السعودي والقطري، وجود دعم لامحدود للّعبة الأكثر جماهيرية وشعبية في العالم وهي كرة القدم، الاهتمام بالفئات السنية، "دوري محترفين" قوي وتنافسي، استقطاب لاعبين أجانب على أعلى مستوى، منشآت متكاملة من جميع النواحي، التعاقد مع مدربين ذوي قيمة عالية لقيادة أنديتهم ومنتخباتهم، فمن يقوم بهذا العمل ومن يملك كل هذه المقومات يستحق التواجد في كأس العالم.
مسج إعلامي
أول عرب آسيا المتأهلين للمونديال نشامى الأردن الذين لن ننساهم في مقالنا هذا، فقد أكدوا للجميع أن وصافة كأس آسيا الأخيرة لم تكن محل صدفة، ليأتوا بعدها بكل ثقة وقوة وأعلنوا عن تأهلهم المباشر لكأس العالم للمرة الأولى في تاريخهم ليكسبوا احترام الجميع في آسيا والعالم، تأهل تحقق بدعم كبير من القيادة الأردنية التي تستحق الثناء والمديح. فكل التوفيق للنشامى وكل العرب في المونديال الأمريكي.