إنترنت الأشياء الطبية (IoMT) هو مجموعة من الأجهزة والتطبيقات الطبية التي تتصل بأنظمة تكنولوجيا المعلومات الصحية عبر شبكات الإنترنت. يساهم إنترنت الأشياء الطبية في تحسين مراقبة المرضى وعمليات الرعاية الصحية، بالإضافة إلى رفع كفاءة التشغيل وتقليل التكاليف التشغيلية.

* التطبيقات العملية لإنترنت الأشياء الطبية في الرعاية الصحية:

- استخدام أنظمة المراقبة عن بُعد (RPM) للأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة والحالات طويلة الأمد.

- تتبّع طلبات الأدوية الخاصة بالمرضى.

- تتبّع مواقع المرضى المقيمين في المستشفيات.

- جمع البيانات من الأجهزة القابلة للارتداء الخاصة بصحة المريض.

- ربط سيارات الإسعاف أثناء توجهها إلى المرافق الطبية مع الطواقم الصحية داخل المستشفى.

تتيح الأجهزة الطبية المزودة باتصال Wi-Fi التواصل بين الآلات، «Machine-to-Machine Communication»، مما يُشكّل الأساس لإنترنت الأشياء الطبية. كما تتصل هذه الأجهزة بمنصات الحوسبة السحابية حيث تُخزَّن البيانات وتُحلَّل. ويعرف أيضا بإنترنت الأشياء الصحية «Healthcare IoT» ويُشار إلى الممارسة التي تستخدم أجهزة إنترنت الأشياء الطبية لمراقبة المرضى عن بُعد باسم الطب عن بُعد «Telemedicine»، إذ تُجنّب هذه التقنية المرضى الحاجة إلى زيارة المستشفى أو العيادة في كل مرة تطرأ فيها تغيرات على حالتهم الصحية.

* تأثير إنترنت الأشياء الطبية على الرعاية الصحية:

يُسهم إنترنت الأشياء الطبية في زيادة حجم البيانات الصحية المتاحة لمقدّمي الرعاية، وتنوّع مصادرها، وسرعة جمعها وتحليلها. هذا الكم الهائل من البيانات يُحسّن من قدرة المرضى والأطباء على اتخاذ قرارات دقيقة.كما يوفر إنترنت الأشياء الطبية البنية التحتية للطب عن بُعد والرعاية الافتراضية، والتي ازدهرت خلال جائحة كوفيد-19 للحد من تنقّل المرضى إلى المرافق الصحية وتخفيف الضغط عن المستشفيات المزدحمة. ويُتيح الطب عن بُعد الوصول إلى الأطباء المتخصصين الذين قد يكون من الصعب مقابلتهم بشكل مباشر.

* فوائد إنترنت الأشياء الطبية: «IoMT»:

1. أنظمة مراقبة المرضى: يُتيح إنترنت الأشياء الطبية مراقبة المرضى المصابين بالأمراض المزمنة على مدار الساعة، ويوفّر لمقدّمي الرعاية الصحية بيانات دقيقة حول البيئة المعيشية للمريض، والتي يمكن أن تؤثر في خطة العلاج.

2. تعزيز إمكانية الوصول: يمنح المرضى وصولًا أوسع إلى المعلومات الصحية ويمكنهم من الحصول على الخدمات متى احتاجوا إليها عبر تطبيقات التطبيب عن بُعد.

3. ضبط التكاليف: تُسهم أنظمة المراقبة عن بُعد في خفض تكاليف الزيارات الشخصية، كما أن معالجة البيانات بسرعة أكبر تُوفّر الوقت ما يمكّن مزوّدي الخدمات من توجيه الموارد نحو الحالات الأكثر احتياجًا.

4. تحسين تجربة المريض: تُتيح تقنيات إنترنت الأشياء الطبية خدمات ذاتية للمريض وتُقلّل من الحاجة إلى الزيارات المباشرة. كما تمنح الأجهزة القابلة للارتداء المرضى إمكانية الوصول المباشر إلى بياناتهم الصحية دون الاعتماد الكامل على الطبيب.

5. الدقة: يُوفّر كمّاً أكبر من البيانات، ما يُتيح للأطباء تحليلات أكثر دقة لحالة المريض. فعلى سبيل المثال، يمكن لجهاز قياس ضغط الدم المزود بإنترنت الأشياء تسجيل قراءات متعددة، مما يُقدّم تشخيصاً أكثر دقة من قراءة واحدة في العيادة.

6. اللوجستيات: تُستخدم أجهزة إنترنت الأشياء الطبية في مراقبة المعدات الطبية داخل المرافق الصحية، وإرسال تنبيهات فورية عند الحاجة إلى صيانة أو حدوث أعطال.