في شهر نوفمبر في منطقة الخليج العربي تظهر عدّة مشاكل صحيّة مرتبطة بالطقس والمناخ، وهي مشاكل يجب أخذها بعين الاعتبار، خصوصاً تلك الناتجة من الجسيمات الدقيقة والغبار والرطوبة خلال فترات الانتقال الموسمي، ومنها شهر نوفمبر، ومن أبرز التأثيرات في كل دولة يمكن تلخيصه في التالي:
- أولاً: مملكة البحرين: انتقال موسمي مع بقاء غبار وجسيمات دقيقة «PM₂.₅/PM₁₀»، وهذا يفاقم الإصابة بالربو والحساسية، كما وُثِّق ارتباط الغبار بنقص فيتامين «د» بسبب حجب الأشعة فوق البنفسجية «ب» في البحرين.
- ثانياً: المملكة العربية السعودية: عواصف ترابية متقطّعة وعبء أعلى على الجهازين التنفسي والقلبي «ارتفاع زيارات الطوارئ ومراضة الربو أثناء موجات الغبار»؛ فهو موسم الإنفلونزا، وهو فعّال من الخريف وحتى الربيع، وغالباً ما يتم التنبيه من وزارة الصحة التطعيم السنوي للإنفلونزا الموسمية.
- ثالثاً: دولة الكويت: التعرّض القصير الأمد لـPM₂.₅ يرتبط بزيادة إدخالات المستشفى التنفسية، مع قابلية عالية لدى الأطفال، علماً بأن الغبار الخريفي يزيد العبء.
- رابعاً: دولة قطر: إن تدهور جودة الهواء خلال أحداث الغبار يرتبط بزيادات في إدخالات التنفّس والقلب والأوعية، وقد سُجِّلت زيادات حادّة في الضغط على أقسام الطوارئ أثناء عواصف كبيرة، لذا يبقى نوفمبر «مع اعتدال الجو وخروج الناس أكثر» شهراً يحتاج إلى حيطة عند ارتفاع الأتربة.
- خامساً: دولة الإمارات العربية المتحدة: يقع نوفمبر ضمن ذروة بدء موسم الإنفلونزا؛ حملات رسمية سنوية للتطعيم والتوعية، ويمكن أن تسوء نوعية الهواء بفعل الغبار والانبعاثات «سُجّلت حالات «غير صحية جداً» في مطلع نوفمبر بأحدث التقارير»، كما أن ملوثات الهواء الداخلي تُعدّ عاملاً مهماً «مع برودة المساء وإغلاق النوافذ».
- سادساً: سلطنة عُمان: احتمال اضطرابات مطرية-عواصف مدارية من بحر العرب «ذروة ما بعد الرياح الموسمية» وما يصاحبها من مخاطر صحية مباشرة وغير مباشرة «الغرق، الإصابات، العدوى، تعطل الخدمات»؛ لذا، يلزم تعزيز الجاهزية الصحية لموجات الطقس العنيف.
- توصيات محليّة مخصّصة لمنطقة الخليج العربي:
1. مراقبة تغيير الحرارة بين النهار والليل - وتجنّب التعرض المفاجئ لتيّارات باردة بعد نهار دافئ، خصوصاً لمن لديهم أمراض مزمنة.
2. في أيام الرياح أو الغبار يجب خفض الوقت الذي تقضيه في الهواء الطلق، وارتدِ كمامة خفيفة أو استخدم مروحة-تهوية جيدة داخلياً.
3. التأكّد من تهوية الأماكن المغلقة بشكل دوري، وتنظيف الفلترات-مكيفات الهواء، وجفاف أي رطوبة في الزوايا أو بعد المطر لتجنّب نمو العفن.
4. عند ممارسة الرياضة خارج المنزل، يجب اختيار أوقات تكون فيها الرياح أقل أو جودة الهواء أعلى «بكافة الأحوال تفاجئ الرياح أو الغبار بسرعة في الخليج».
5. للمصابين بأمراض حساسية أو الربو: احمل دواء الطوارئ، وتجنّب النوافذ المفتوحة إذا كان الهواء مغبراً أو الرياح غربية قوية.
6. مراقبة النشرة الجوية؛ فعند الاستماع إلى احتمال حدوث رياح نشطة أو ظهور سحب غبارية، فيجب أخذ احتياطات إضافية.
* أستاذ الفيزياء التطبيقية - جامعة الخليج العربي