تابعنا باهتمام كبير حفل التدشين المُبهر للنسخة الثانية من برنامج «قدها» والذي أُقيم برعاية كريمة من سمو الشيخ خالدبن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس الهيئة العامة للرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، والذي يأتي تجسيداً لرؤية حضرة صاحب الجلالة حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، في خلق مختلف البرامج والفرص الواعدة أمام الشباب البحريني لإبراز قدراتهم وإمكاناتهم غير المحدودة.
«قدها» يعود بحلّته الجديدة الفريدة، ويسدل الستار على إحدى المبادرات المُلهمة في الوطن العربي الهادفة إلى ترسيخ قيم الالتزام والعمل الجماعي وروح المبادرة في نفوس شبابٍ يجمعهم حبّ الوطن والانتماء للأرض والولاء للقيادة، من خلال برنامج عملي متكامل يحاكي بيئات التدريب العسكري والانضباطي، لإطلاق العنان لطاقات الشباب الإيجابية واكتشاف قدراتهم ومواهبهم.
تأتي النسخة الحالية بطابع أكثر تحدياً وعمقاً، كما أشار سمو الفريق الركن الشيخ ناصربن حمد آل خليفة، مستشار الأمن الوطني، قائد الحرس الملكي، الأمين العام لمجلس الدفاع الأعلى، في تصريحه الأخير، حيث تتضمّن تجارب ميدانية مكثّفة تمنح الشباب فرصة لاكتشاف قدراتهم الحقيقية، وغرس قيم الصبر والتحمّل ومواجهة الصعاب والإبداع والتحدّي وروح القيادة، ليكونوا قادرين على مواجهة التحديات وبناء مستقبل الوطن بثقة واقتدار.
ولاشك بأن برنامج «قدها» مازال يفتح الكثير من التساؤلات لدى الشباب، فكثير ممن شاهد النسخة الأولى، تخيّل نفسه مكان هؤلاء المشاركين، وهل بإمكانه أن يصمد أمام كل هذه التحديات والمهمات الصعبة «ويكون قدها؟»، خصوصاً أن غالبية المشاركين الذين خاضوا غمار التحدي لم يكونوا على دراية بأدنى القوانين العسكرية، لكن ما دفعهم لذلك هو حبّ الوطن وشرف خدمته.
رسالة أخيرة
الرؤية الطموحة تستند دوماً إلى العمل الجاد والإرادة الصلبة، والإيمان المُطلق بقدرتنا على تجاوز كافة التحديات، والشباب هم رهان المستقبل، وهذا الرهان هو المكسب الحقيقي لحاضر الوطن وبناء مستقبله، وهي دعوة لكل الشباب لصناعة الأثر في زمن تتسارع فيه التحولات.. وأنتم دائماً "قدها" وقدود.