نجوى عبداللطيف جناحي

اختتم أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أعمال دورتهم السادسة والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي عقدت برئاسة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى حفظه الله ورعاه، وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، وذلك في قصر الصخير يوم الأربعاء الثالث من شهر ديسمبر عام 2025م وهي تشكل الدورة الثامنة التي عقدت بمملكتنا الحبيبة.

وفي بداية الجلسة الختامية، تلا معالي الأستاذ جاسم محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية إعلان الصخير، وقد تضمن الإعلان عدة بنود ترسخ سبل التعاون والعمل المشترك في مجالات عدة سواء في الأمن أو الدفاع أو الاقتصاد، ولنا قراءة في البند الثالث الذي تضمن جوانب تعزيز التكامل في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والمجال الرقمي حيث نص الإعلان على الحرص على مواصلة تحقيق المزيد من التنمية الاقتصادية والتقدم التكنولوجي والعلمي، وتعزيز تكامل البنية التحتية الرقمية، وتيسير التجارة الإلكترونية، ودعم تطوير الأنظمة المشتركة للدفع الرقمي والخدمات السحابية، بما يسهم في تحقيق المواطنة الاقتصادية الكاملة ودعم التنمية الشاملة والمستدامة. وشدد القادة على أهمية تعزيز التعاون في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، في إطار استراتيجية خليجية مشتركة تُسهم في تعزيز التكامل المعرفي، وتبادل الخبرات في مجال التحول الرقمي، والتصدي للجرائم الإلكترونية، وتوفير بيئة رقمية آمنة للمجتمعات. إن توظيف التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والرقمنة في توحيد البينية التحتية الخليجية، والربط بين دول مجلس التعاون في المجالات المختلفة ، كالربط الإلكتروني في مجال المرور، ولدى الجمارك، والمنافذ كالمطارات، والموانئ البرية والبحرية، وفي جميع مجالات الخدمات كالصحة والتعليم، وفي مجال الأمن الغذائي، سيسرع من خطى الوحدة الخليجي، وسيعزز التقارب بين الشعب الخليجي، إن التقنية الحديثة جعلت عالمنا هذا عالماً صغيراً، وقربت المسافات، وستكون أكثر فاعلية في تعزيز وحدة الشعب الخليجي وتقاربهم، إن هذا المحور الهام الذي قدمته البحرين في قمتها شكل نقلة نوعية في طبيعة العمل الخليجي المشترك، فلطالما كان للبحرين دور محوري في الوحدة الخليجية واليوم تعزز هذا الدور بتوظيف التقنية الحديثة في صورها المختلفة، إن هذه القمة بما تضمنته من مستجدات ستسهم في زيارة سرعة التكامل الخليجي في مختلف المجالات مما سيعزز التقارب والتواصل بين الشعوب، إن قمة المنامة تركت بصمات واضحة في تعزز الصف الخليجي مما سيعزز قوتها في مواجهة التحديات.. ودام خليجنا سالماً.