تشرق شمس هذا اليوم على بلادنا وهي في حلة بهية، وطلة زاهية وجميلة، محتفيةً بمناسبة احتفال مملكة البحرين بأعيادها الوطنية، وعيد الجلوس السادس والعشرين لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وما يصاحبها من مناسبات وطنية. ليس هناك أجمل من مناسباتنا الوطنية التي تزهو فيها البحرين، وتزداد تألقاً وجمالاً، في العهد الزاهر لجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه.
وفي هذا العهد الزاهر، فإن البحرين تمضي بقوة وثبات نحو تعزيز وتقدم مسيرتها التنموية الشاملة، متطلعة بكل عزيمة لتنفيذ رؤيتها 2030، التي ترسم المستقبل المشرق والواعد والمزدهر للوطن والمواطنين بمشيئة الله، وترتقي لتحقيق المزيد من التطلعات والإنجازات، ضمن فريق البحرين برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد
آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه، هذا الفريق الوطني الذي لا يكل ولا يمل ويسعى دائماً بكل همة وإصرار لمواجهة الصعاب والتحديات، في سبيل تحقيق المزيد من الإنجازات المتوالية لبلادنا الحبيبة.
وعند الحديث عن الإنجازات، فمن الصعب التطرق إليها جميعاً في هذه السطور القليلة، ولكن كما يقال إن أجمل الإنجازات تلك التي تأتي بشهادات الإعجاب والثناء والتقدير من الآخرين، ولعلني هنا أتذكر أبرزها على عجالة: انتخاب مملكة البحرين لعضوية غير دائمة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للفترة (2026–2027) بعد حصولها على ما نسبته 99.5% من نسبة الأصوات، وكذلك الاستضافة الناجحة لألعاب آسيا للشباب، واستمرار حصد النجاح الكبير لسباقات فورمولا 1، وأيضاً النجاح المبهر لحوار المنامة 2025، وغيرها الكثير التي جاءت إقراراً من الآخرين بنجاح وتألق بلادنا على جميع الأصعدة.
إن مملكتنا الحبيبة ماضية بثبات في طريق التقدم والتطور والنماء، في ظل قيادتنا الحكيمة حفظها الله، التي بفضل الله وتوفيقه عاقدة العزم على تقديم كل ما من شأنه الارتقاء بالوطن والمواطن، والسعي الحثيث نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ودعم السواعد الوطنية الكفؤة، وضم المزيد منها لفريق البحرين العاشق للتحدي والمحب للإنجاز. كل عام ووطنا الحبيب والشعب الوفي بخير وتقدم وسلام وازدهار في ظل مليكنا المعظم وولي عهده رئيس مجلس الوزراء حفظهما الله.