جاء خطاب حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، بمناسبة احتفال مملكة البحرين بأعيادها الوطنية، وعيد الجلوس السادس والعشرين لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وما يصاحبها من مناسبات وطنية، متجدداً في معانيه، راسخاً في ثوابته، ومعبّراً بوضوح بأن المواطن البحريني محور الاهتمام وأساس التنمية، خطاب حمل بين كلماته رسائل طمأنينة بأن البحرين ماضية بثبات نحو مستقبل أكثر ازدهاراً يكون فيه المواطن في قلب القرار وشريكاً في مسيرة البناء والتنمية، ووطن يحتفل بأمجاده وهو واثق بخطاه نحو الغد، ويروي مسيرة وطن امتدت عبر عقود من البناء والعمل، ويؤكد بأن ما تحقق من إنجازات لم يكن لولا وعي الشعب وتكاتفه خلف قيادته.
لقد كانت الكلمة السامية نبراساً في المسيرة الوطنية للبحرين لما تحمله من مضامين وطنية شاملة في العيش المشترك ووحدة الصف الوطني بهدف الحفاظ على نهضة مملكة البحرين التاريخية وتلبية تطلعات أهلها في النهضة والاستقرار والحياة الكريمة، وهذا ما أكد عليه جلالته في الخطاب بالعزم على مواصلة مسيرة الإصلاح والتحديث، وتعزيز دولة القانون والمؤسسات، وترسيخ مبادئ العدالة وتكافؤ الفرص، بما يعزز ثقة المواطن ويكرس شراكته في صنع المستقبل للبحرين لتظل في الريادة في مختلف الميادين والمجالات.
إشارات حملها الخطاب الملكي أكدت بأن المواطن سيظل الغاية والوسيلة في كل السياسات والخطط الوطنية وأن التنمية الحقيقية لا تقاس بالأرقام بل بمدى انعكاسها على حياة الناس وجودة معيشتهم واستقرارهم الاجتماعي، وهذا يؤكد بأن الاستثمار في الإنسان البحريني هو الثروة الحقيقية للوطن ولن يأتي ذلك إلا من خلال ترسيخ قيم الوحدة والتلاحم والحفاظ على النسيج الاجتماعي المتماسك الذي شكل على الدوام مصدر قوة البحرين في مواجهة التحديات.
همسةالخطاب الملكي السامي يعكس قرب القيادة من الشعب، وهذا ما ترجمته توجيهات سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء باستمرار دعم الكهرباء للأسر البحرينية بما يخفف الأعباء عن المواطنين.