سأتحدث اليوم عن الفترة الصعبة التي تمر بها كرة القدم البحرينية وأنا على يقين بأن لسان حال كل محب لمنتخبنا سيتفق معي في هذا المقال ولن يكون الكلام مجرد مبالغة فهذا هو الواقع الذي يجب أن نعترف به إذا أردنا تصحيح مسار الكرة في مملكتنا الحبيبة، فالأرقام والإحصائيات لاتكذب سواء من حيث النتائج في البطولات الرسمية والتصنيف الدولي، فقبل عدة أشهر ودعنا تصفيات كأس العالم بعد احتلالنا المركز الأخير في المجموعة ولم نستفد من زيادة عدد المنتخبات في المونديال، وفي المباريات الودية الدولية دائماً مانتلقى الهزائم المتكررة والبعض منها مع منتخبات مغمورة آخرها الخسارة من المنتخب الصومالي واحد من أضعف المنتخبات في العالم، ومؤخراً خرجنا من دور المجموعات في بطولة كأس العرب بمستوى متدنٍ ونتائج محبطة لن ترضي الشارع الرياضي ولا الاتحاد البحريني لكرة القدم، فهذه النتائج السلبية في الاستحقاقات الرسمية جعلتنا نتأخر كثيراً في التصنيف الدولي وأصبحنا قريبين من الوصول لحاجر المائة في التصنيف.

تراجع المنتخب الأول لكرة القدم هو امتداد لتراجع جميع منتخبات الفئات السنية الناشئين والشباب والأولمبي، حيث نشاهد ظهورهم المخجل في مختلف البطولات، بالإضافة لغيابهم التام عن كافة الاستحقاقات القارية والهزائم المتكررة من المنتخبات المتواضعة، حيث نحتاج للعديد من الإصلاحات للارتقاء بكرتنا، مثل تقليل عدد المحترفين، والاهتمام بالفئات السنية، وزيادة دعم الأندية، ودمج وخصخصة الأندية للمصلحة العامة، وإطلاق دوري محترفين، وبناء منشآت حديثة تواكب التطور الرياضي في البحرين، واختيار جهاز إداري للأندية والمنتخبات ممن لهم باع كبير في كرة القدم للاستفادة من خبراتهم، وتعيين مدربين للمنتخبات الوطنية من مدرسة واحدة وغيرها من الأمور التي ستساهم في نهضة الكرة في مملكتنا.

وأخيراً كلمة أود قولها في السابق وبالتحديد جيل محمد سالمين وطلال يوسف وسلمان عيسى وحسين بابا ومحمد حسين والأخوين حبيل وغيرهم من النجوم، حققنا رابع آسيا ٢٠٠٤، وكنا حينها أفضل فريق متطور في العالم حتى وصلنا في التصنيف الدولي للمركز الـ٤٤، وكنا قريبين من التأهل لكأس العالم في مناسبتين عامي ٢٠٠٦ و ٢٠١٠ لولا خسارة الملحق العالمي، وكنا رقماً صعباً جداً في القارة، فالجيل الحالي لم يحققوا أفضل من ذلك في الاستحقاقات الرسمية، ولكن يحسب لهم الفوز بكأس الخليج في مناسبتين وتحقيق لقب غرب آسيا مرة واحدة ولايمكن أن ينسى الجمهور البحريني هذه الإنجازات التاريخية حتى وإن كانت غير رسمية، ولكن الطموحات بعد تحقيق هذه البطولات يجب أن تكون أكبر مثل التأهل لكأس العالم والظهور القوي في البطولة العربية والقارية، فكل الأمنيات أن نستعيد شيئاً من بريقنا وهيبتنا المفقودة كروياً في أقرب وقت ممكن.

مسج إعلامي

فوز الأخ العزيز عيسى شريدة، رئيس لجنة الإعلام الرياضي بجمعية الصحفيين، بعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد العربي للصحافة الرياضية مفخرة لنا كبحرينيين، وهذا يؤكد للجميع ما تمتلكه مملكة البحرين من كفاءات وكوادر وشخصيات وطنية ذي قيمة وجودة عالية يشار إليها بالبنان في شتى المجالات.