من دون ذكر أسماء، لابد أن الجميع لاحظ غياب البعض عن «الميدان» بعد أن كان يكاد ألا يغيب عنه، فقد كان «يلعلع» على مدار الساعة ويتوفر في كل فعالية إلى حد أنه لم يكن مستغرباً لو أن أحداً قال إنه رآه وهو ينزل مع الماء من الحنفية! لذا فإن السؤال عن غياب أصحاب تلك الأسماء صار مشروعاً، وصار مشروعاً أيضاً السعي لمعرفة أسباب غيابهم، أو بالأحرى انكفائهم.
التحليل المنطقي لمثل هذا الأمر هو أنه إما أنهم توصلوا إلى قناعة بأنهم كانوا يمارسون فعلاً خاطئاً يضر بوطنهم فانتبهوا وقرروا التراجع وإن متأخراً، أو أنه تبين لهم جانباً من التناقض بين الشعارات المرفوعة وممارسات «قادتهم»، أو أنهم انشغلوا بحياتهم الخاصة ورأوا أن استمرارهم في الطريق الذي اختاروه في البدء سيحرمهم منها ويضر بزوجاتهم وأبنائهم، أو أن أسباباً أخرى أجبرتهم على الانكفاء كتوصلهم إلى قناعة بأنهم لن يتمكنوا من تحقيق أية مكاسب وأن الظروف والتطورات أقوى منهم وأن الأفضل هو التوقف والتراجع والانسحاب بغية تقليل الخسائر، أو ربما تحولهم من «معسكر إلى معسكر نقيض» يحققون من خلاله بعضاً من مطامعهم. وبالتأكيد لا يمكن استبعاد فكرة استبدالهم بآخرين كي لا يحترقوا أو تكليفهم بمهام أخرى تتطلب انزوائهم وغيابهم عن الساحة لوقت يطول أو يقصر.
في كل الأحوال واضح أن بعض الأسماء التي كان لها حضور غابت عن الساحة، بل إنه لم يسمع من أصحابها حتى مجرد تعليق بسيط على التطورات التي شهدتها الساحة المحلية مؤخراً، فبعد أن كانوا يعلقون على كل شيء ويغردون من دون سبب خلت منهم الفضائيات «السوسة» التي ظلت تستضيفهم في كل حين ويعيدوا من خلالها كل ما قالوه من قبل، ولم يعودوا فاعلين في وسائل التواصل الاجتماعي. لهذا فإن السؤال عن أسباب غيابهم صار ملحاً، وصار مهماً إشباع الفضول لمعرفة الأسباب الحقيقية التي تقف وراء ذلك.
الأسباب التي تم ذكرها هنا كلها واردة، ووارد أيضاً وجود أسباب أخرى، لكن المأمول هو أن يكون السبب الأساس هو اكتشافهم خطأ ما كانوا فيه وعدم صحة تقديرهم للأمور، تماماً مثلما هو حال كثيرين تبين لهم أنهم ورطوا أنفسهم وركضوا وراء سراب لكنهم لم يبرزوا كما برز أصحاب تلك الأسماء.
من حق كل من تضرر نتيجة ما حصل في السنوات الخمس الأخيرة التساؤل عن أسباب غياب تلك الأسماء عن الساحة، ذلك أنها كانت سبباً في تعرضهم لكل ما تعرضوا له، وربما لولاهم لم يتورطوا، فقد كان لبعض تلك الأسماء تأثير قوي على كثيرين فكانوا سبباً في اختيارهم هذا الطريق غير المفضي إلى مفيد. كل من «لعلع» في السنوات الأخيرة وكان سبباً في شحن العامة مسؤول عن الذي جرى، وغيابهم عن الساحة لا يبرأهم ولا يعفيهم من المسؤولية، ذلك أن العمل ضمن حراك سياسي يختلف عن العمل في ناد تنتهي علاقة العضو فيه لحظة تقديمه استقالته. في الحراك السياسي لا قيمة للاستقالة ولا يمكن لأحد أن يعطي المستقيل والمنكفئ إفادة إخلاء طرف لأنه ببساطة كان وراء ما حدث لكثيرين تعرضوا لتأثيره وانقادوا له.
معرفة أسباب انكفاء أصحاب تلك الأسماء حق للجمهور، وليس معقولاً أن يكونوا قد اختاروا طريقاً آخر معاكساً للطريق الذي دفعوا الناس إليه من دون أن يبلغوهم على الأقل لعلهم يقتنعون بما يسوقونه من مبررات فينحازوا إليهم ويهربوا معهم، ذلك أنه ليس مقبولاً أبداً توصلهم إلى قناعة بالانسحاب واتخاذهم قرار بالهروب والقبول بترك من كانوا سبباً في توريطهم ليواجهوا المصير الصعب.
التحليل المنطقي لمثل هذا الأمر هو أنه إما أنهم توصلوا إلى قناعة بأنهم كانوا يمارسون فعلاً خاطئاً يضر بوطنهم فانتبهوا وقرروا التراجع وإن متأخراً، أو أنه تبين لهم جانباً من التناقض بين الشعارات المرفوعة وممارسات «قادتهم»، أو أنهم انشغلوا بحياتهم الخاصة ورأوا أن استمرارهم في الطريق الذي اختاروه في البدء سيحرمهم منها ويضر بزوجاتهم وأبنائهم، أو أن أسباباً أخرى أجبرتهم على الانكفاء كتوصلهم إلى قناعة بأنهم لن يتمكنوا من تحقيق أية مكاسب وأن الظروف والتطورات أقوى منهم وأن الأفضل هو التوقف والتراجع والانسحاب بغية تقليل الخسائر، أو ربما تحولهم من «معسكر إلى معسكر نقيض» يحققون من خلاله بعضاً من مطامعهم. وبالتأكيد لا يمكن استبعاد فكرة استبدالهم بآخرين كي لا يحترقوا أو تكليفهم بمهام أخرى تتطلب انزوائهم وغيابهم عن الساحة لوقت يطول أو يقصر.
في كل الأحوال واضح أن بعض الأسماء التي كان لها حضور غابت عن الساحة، بل إنه لم يسمع من أصحابها حتى مجرد تعليق بسيط على التطورات التي شهدتها الساحة المحلية مؤخراً، فبعد أن كانوا يعلقون على كل شيء ويغردون من دون سبب خلت منهم الفضائيات «السوسة» التي ظلت تستضيفهم في كل حين ويعيدوا من خلالها كل ما قالوه من قبل، ولم يعودوا فاعلين في وسائل التواصل الاجتماعي. لهذا فإن السؤال عن أسباب غيابهم صار ملحاً، وصار مهماً إشباع الفضول لمعرفة الأسباب الحقيقية التي تقف وراء ذلك.
الأسباب التي تم ذكرها هنا كلها واردة، ووارد أيضاً وجود أسباب أخرى، لكن المأمول هو أن يكون السبب الأساس هو اكتشافهم خطأ ما كانوا فيه وعدم صحة تقديرهم للأمور، تماماً مثلما هو حال كثيرين تبين لهم أنهم ورطوا أنفسهم وركضوا وراء سراب لكنهم لم يبرزوا كما برز أصحاب تلك الأسماء.
من حق كل من تضرر نتيجة ما حصل في السنوات الخمس الأخيرة التساؤل عن أسباب غياب تلك الأسماء عن الساحة، ذلك أنها كانت سبباً في تعرضهم لكل ما تعرضوا له، وربما لولاهم لم يتورطوا، فقد كان لبعض تلك الأسماء تأثير قوي على كثيرين فكانوا سبباً في اختيارهم هذا الطريق غير المفضي إلى مفيد. كل من «لعلع» في السنوات الأخيرة وكان سبباً في شحن العامة مسؤول عن الذي جرى، وغيابهم عن الساحة لا يبرأهم ولا يعفيهم من المسؤولية، ذلك أن العمل ضمن حراك سياسي يختلف عن العمل في ناد تنتهي علاقة العضو فيه لحظة تقديمه استقالته. في الحراك السياسي لا قيمة للاستقالة ولا يمكن لأحد أن يعطي المستقيل والمنكفئ إفادة إخلاء طرف لأنه ببساطة كان وراء ما حدث لكثيرين تعرضوا لتأثيره وانقادوا له.
معرفة أسباب انكفاء أصحاب تلك الأسماء حق للجمهور، وليس معقولاً أن يكونوا قد اختاروا طريقاً آخر معاكساً للطريق الذي دفعوا الناس إليه من دون أن يبلغوهم على الأقل لعلهم يقتنعون بما يسوقونه من مبررات فينحازوا إليهم ويهربوا معهم، ذلك أنه ليس مقبولاً أبداً توصلهم إلى قناعة بالانسحاب واتخاذهم قرار بالهروب والقبول بترك من كانوا سبباً في توريطهم ليواجهوا المصير الصعب.