والله إنها لحالة تستوجب استغراب أي شخص يريد متابعة أخبار البحرين، حينما يرى قيام الدولة عبر أجهزتها الرسمية بتطبيق القانون، في المقابل يرى أن الصراخ والتنديد والهجوم الإعلامي يأتي من الشمال وتحديداً في إيران.
أقول لمن يجهل الوضع ولا يعرف تفاصيل الاستهداف الإيراني الطويل عبر العقود للبحرين، إنه سيستغرب ذلك، إذ ما مصلحة الإعلام الإيراني حتى يجند كل طاقته لتناول الشأن البحريني، وليتعاطى معه بأسلوب مفضوح مكشوف قائم على الاستهداف والعداء؟!
نحن نعرف الأسباب، وحتى الانقلابيون أنفسهم يعرفونها جيداً، ولا داعي لمسرحيات «التغابي» أو محاولات «الإنكار» لارتباطهم بنظام خامنئي، لكن البعيد عن معرفة كل ذلك، سيستغرب بالضرورة، إذ ما دخل إيران في البحرين؟!
بالضبط هذا هو السؤال، ما دخل جمهورية خامنئي، أكبر دولة راعية للإرهاب، وأكثر دولة تنتهك فيها حقوق الإنسان، وأكثر دولة فيها فساد مالي وسرقات لأموال الناس، وأكثر دولة في عدد الإعدامات بدون محاكمات، ما دخلها في بلادنا؟!
كيف لا تتدخل إيران، وهي التي طالما طالبت بالبحرين كقطعة منها؟! سواء في عهد الشاه أو في العهد الأسود لنظام الملالي. كيف لا تتدخل وهي التي تعمل منذ عقود لصناعة طوابير خامسة لها داخل مجتمعنا، وتصنع العملاء والخونة، وتحاول إمدادهم بالتمويل والسلاح من خلال التهريب، أو على العكس، تحاول أن تهربهم خارج البحرين إن كانوا مطلوبين للمثول أمام العدالة والقضاء.
تصرخ إيران لأن البحرين ضربتها في مقتل، لأن البحرين ماضية لتسقط عملاءها وخونتها واحداً تلو الآخر، وتصرخ في الأيام الماضية بقوة لأن عملية معدة بإحكام لتهريب مجرمين محكومين بالسجن فروا منهم، عملية أعدت لتهريبهم من البحرين إلى إيران، تم إفشالها وإحباطها بشكل احترافي، وأسفرت عن مقتل مجرمين استخدموا السلاح ضد قوات الأمن، والقبض على البقية.
تصرخ إيران بألم، وتنبح وسائل إعلامها، لأن ما قامت به قوات الأمن البحرينية بين بوضوح وجلاء أن العملية كلها تمت بذكاء وتخطيط أمني، واضح بأنه كان هناك رصد للمجرمين واستعدادهم للهرب، وأن عملية القبض تمت فور خروجهم وظنهم بأنهم هربوا من يد العدالة، لكن «هيهات» قوة الحق والقانون وشجاعة رجال البحرين الأبطال حالت دون هرب المجرمين ولجوئهم لمنبع العداء في طهران.
نحن لا نأتي بالأمور من خيالاتنا كما يفعل الانقلابيون، بل الدلائل واضحة، ومحاولة الهرب ووجهتها معروفة، وللعلم فإنها ليست المرة الأولى التي يضبط فيها عناصر إرهابية تسعى للفرار إلى إيران، إذ أجهزة الأمن البحرينية أحبطت محاولات فرار قرابة 25 شخصاً لإيران، في المقابل ضبطت محاولات تهريب أسلحة عديدة على متن قوارب إيرانية.
بحسب المعلومات بشأن محاولة الهرب الأخيرة، كانت قوارب للحرس الثوري الإيراني تنتظر في المياه الإقليمية وصول قارب الفارين الهاربين، وفشل العملية برمتها هو ما أثار جنونهم وجعل إعلامهم «يردح» و»يصدح» ويواصل استهدافه للبحرين.
هو صراخ على قدر الألم، وألمهم هذه المرة كبير جداً، يقارب ألمهم على فشل انقلابهم في 2011، ولمن مازال لا يستوعب حجم الضلوع الإيراني، عليه فقط أن يتتبع البيانات والتصريحات التي تصدر من خونة بحرينيين بشأن الحادثة الأخيرة، فسيجد أنها منشورة إما في قنوات المنار وأهل البيت أو وكالة أنباء فارس ووكالة مهر وموقع «شيعة هيومن رايتس»، وغيرها من القنوات الإيرانية. وطبعاً أغلب مطلقي هذه التصريحات ممن يقولون إنهم بحرينيون، هم موجودون هناك في ضيافة النظام الإيراني وحمايته وتمويله وإعاشته لهم.
العملية النوعية الأخيرة والتي بان فيها تفوق واحترافية أجهزة الأمن في البحرين، أرسلت رسالة واضحة للنظام الإيراني المعادي، وكل من تسول له نفسه التعدي على قانون البحرين ونظامها، بأن رجالنا البواسل جاهزون على أهبة الاستعداد لقطع أية أياد غادرة تريد العبث بأمننا سواء من الداخل أو الخارج.
أقول لمن يجهل الوضع ولا يعرف تفاصيل الاستهداف الإيراني الطويل عبر العقود للبحرين، إنه سيستغرب ذلك، إذ ما مصلحة الإعلام الإيراني حتى يجند كل طاقته لتناول الشأن البحريني، وليتعاطى معه بأسلوب مفضوح مكشوف قائم على الاستهداف والعداء؟!
نحن نعرف الأسباب، وحتى الانقلابيون أنفسهم يعرفونها جيداً، ولا داعي لمسرحيات «التغابي» أو محاولات «الإنكار» لارتباطهم بنظام خامنئي، لكن البعيد عن معرفة كل ذلك، سيستغرب بالضرورة، إذ ما دخل إيران في البحرين؟!
بالضبط هذا هو السؤال، ما دخل جمهورية خامنئي، أكبر دولة راعية للإرهاب، وأكثر دولة تنتهك فيها حقوق الإنسان، وأكثر دولة فيها فساد مالي وسرقات لأموال الناس، وأكثر دولة في عدد الإعدامات بدون محاكمات، ما دخلها في بلادنا؟!
كيف لا تتدخل إيران، وهي التي طالما طالبت بالبحرين كقطعة منها؟! سواء في عهد الشاه أو في العهد الأسود لنظام الملالي. كيف لا تتدخل وهي التي تعمل منذ عقود لصناعة طوابير خامسة لها داخل مجتمعنا، وتصنع العملاء والخونة، وتحاول إمدادهم بالتمويل والسلاح من خلال التهريب، أو على العكس، تحاول أن تهربهم خارج البحرين إن كانوا مطلوبين للمثول أمام العدالة والقضاء.
تصرخ إيران لأن البحرين ضربتها في مقتل، لأن البحرين ماضية لتسقط عملاءها وخونتها واحداً تلو الآخر، وتصرخ في الأيام الماضية بقوة لأن عملية معدة بإحكام لتهريب مجرمين محكومين بالسجن فروا منهم، عملية أعدت لتهريبهم من البحرين إلى إيران، تم إفشالها وإحباطها بشكل احترافي، وأسفرت عن مقتل مجرمين استخدموا السلاح ضد قوات الأمن، والقبض على البقية.
تصرخ إيران بألم، وتنبح وسائل إعلامها، لأن ما قامت به قوات الأمن البحرينية بين بوضوح وجلاء أن العملية كلها تمت بذكاء وتخطيط أمني، واضح بأنه كان هناك رصد للمجرمين واستعدادهم للهرب، وأن عملية القبض تمت فور خروجهم وظنهم بأنهم هربوا من يد العدالة، لكن «هيهات» قوة الحق والقانون وشجاعة رجال البحرين الأبطال حالت دون هرب المجرمين ولجوئهم لمنبع العداء في طهران.
نحن لا نأتي بالأمور من خيالاتنا كما يفعل الانقلابيون، بل الدلائل واضحة، ومحاولة الهرب ووجهتها معروفة، وللعلم فإنها ليست المرة الأولى التي يضبط فيها عناصر إرهابية تسعى للفرار إلى إيران، إذ أجهزة الأمن البحرينية أحبطت محاولات فرار قرابة 25 شخصاً لإيران، في المقابل ضبطت محاولات تهريب أسلحة عديدة على متن قوارب إيرانية.
بحسب المعلومات بشأن محاولة الهرب الأخيرة، كانت قوارب للحرس الثوري الإيراني تنتظر في المياه الإقليمية وصول قارب الفارين الهاربين، وفشل العملية برمتها هو ما أثار جنونهم وجعل إعلامهم «يردح» و»يصدح» ويواصل استهدافه للبحرين.
هو صراخ على قدر الألم، وألمهم هذه المرة كبير جداً، يقارب ألمهم على فشل انقلابهم في 2011، ولمن مازال لا يستوعب حجم الضلوع الإيراني، عليه فقط أن يتتبع البيانات والتصريحات التي تصدر من خونة بحرينيين بشأن الحادثة الأخيرة، فسيجد أنها منشورة إما في قنوات المنار وأهل البيت أو وكالة أنباء فارس ووكالة مهر وموقع «شيعة هيومن رايتس»، وغيرها من القنوات الإيرانية. وطبعاً أغلب مطلقي هذه التصريحات ممن يقولون إنهم بحرينيون، هم موجودون هناك في ضيافة النظام الإيراني وحمايته وتمويله وإعاشته لهم.
العملية النوعية الأخيرة والتي بان فيها تفوق واحترافية أجهزة الأمن في البحرين، أرسلت رسالة واضحة للنظام الإيراني المعادي، وكل من تسول له نفسه التعدي على قانون البحرين ونظامها، بأن رجالنا البواسل جاهزون على أهبة الاستعداد لقطع أية أياد غادرة تريد العبث بأمننا سواء من الداخل أو الخارج.