يوم أمس الأول الثلاثاء، كان من أكثر الأيام البحرينية سخونة، لا في الحرارة، بل من ناحية الأحداث والإجراءات والقرارات التاريخية.
أولاً، لابد من الإشارة للحدث الأكبر، وهو نجاح وزارة الداخلية في القبض على شبكات إرهابية مكونة من 20 شخصاً، من ضمنهم أفراد كان لهم ضلوع في عملية تهريب السجناء الفارين من السجن وإيوائهم، وأحدهم اعترف بقتله للضابط الشهيد هشام الحمادي، إضافة لعدد من الذين أنشؤوا مخزناً سرياً لتصنيع المتفجرات، وأن من بينهم ثمانية أفراد تلقوا تدريبات عسكرية في إيران والعراق.
هذه الضربات الاستباقية لوزارة الداخلية، تأتي استكمالا للهجمات على الإرهاب والإرهابيين التي تنفذها مملكة البحرين، وبفضل من الله نجحت نجاحاً باهراً ونفذت باحترافية عالية المستوى من قبل أجهزتنا الأمنية.
هذه العملية أوجعت إيران التي تقف وراء هؤلاء، وباتت وسائل إعلامها يومياً «تفبرك» أخباراً باسم «علماء البحرين» دون أية تواقيع، مضمونها شجب وتنديد لإجراءات البحرين ضد الإرهاب، وهدفها بيان براءة «العملاء» الذين تقف وراءهم.
دع إيران وعملاءها ونائب الأمين العام لـ «الوفاق» المرتمي في أحضان أسياده هناك «ينعق» كل يوم، البحرين ماضية لضرب الإرهاب والإرهابيين والمحرضين، ولن تأخذها في الحق لومة لائم.
الحدث التاريخي الآخر تمثل في موافقة مجلس النواب على تعديل الدستور، والذي بموجبه بات يحق للقضاء العسكري أن ينظر في القضايا التي يستهدف فيها رجال قوة دفاع البحرين والحرس الوطني وقوات الأمن العام.
هذا التعديل يأتي لينفذ تماماً توصيات المجلس الوطني في اجتماع له قبل سنوات معدودة بشأن محاربة الإرهاب، وهو قانون متقدم حتى على قوانين مشابهة تطبقها الولايات المتحدة وغيرها من دول الغرب، فيها تتم معاملة الجرائم التي تستهدف رجال الجيش والأمن معاملة تختلف قضائياً عن سير القضايا في المحاكم العادية.
وبالتالي، اليوم على كل إرهابي ومن خلفه كل محرض، أن يفكر مليون مرة قبل أن يتم استهداف أحد جنود البحرين البواسل.
الإيجابي في جلسة النواب التاريخية ما صدر عن كثير من النواب من تصريحات ومواقف مؤيدة، لكن الأجمل هو الموقف الوطني لإخواننا النواب من الطائفة الشيعية الكريمة، والذين بينوا أن أمن الوطن فوق كل تصنيف وتقسيم، إضافة إلى كلام الشيخ الدكتور مجيد العصفور بأن مصطلح «الكفاح المسلح» غير جائز في الفقه الجعفري، وأن على علماء الشيعة في العالم أن يبينوا للناس هذه الحقيقة، وأن يدفعوهم للتمثل بوطنيتهم تجاه بلدانهم، لا تحريضهم ودفعهم لممارسة الفوضى مثلما تفعل الدعاوى التي تصدر من قم في إيران.
شكراً للشيخ العصفور، لقد قلت كلاماً وطنياً بقلب شخص غيور على أبناء مذهبه، كلام رجل يدعوهم للوحدة تحت الوطن، دافعت عنهم ورددت على من سلب إرادتهم قسراً وأظهرهم بمظهر الخونة. هذا الخطاب الوطني الذي نطلب أن يكون ديدن الجميع من سنة وشيعة.
أما بالنسبة إلى تلك الزمرة القليلة التي تحاول لبس رداء «الأبطال الخارقين»، وهم لا يقوون على جمع 150 شخصاً في جمعية عمومية باهتة لتكتلهم، هؤلاء الذين يسرحون في الأرض اليوم يمنة ويسرة، ويمجدون المجرمين والإرهابيين، ويصفون قتلة الشرطة بأنهم شهداء، بل يشككون في القضاء البحريني، وتحولوا إلى أطباء تشريح، وكأنهم يريدون للدولة أن تقبض عليهم، لأن مفهومهم للبطولة يعني أنه يجب سجنك حتى تكون مناضلاً ورمزاً.
هؤلاء مثلما قال بعض النواب يجب محاسبتهم بالقانون، فما يقومون به مناهضة صريحة للدولة، وتحريض مباشر على النظام وطعن في القانون والقضاء، أفعالهم تحريض وتأجيج للناس.
الدولة فيها قوانين، وبلادنا مستهدفة من قبل إيران وأزلامها وخونتها وعملائها، وبالتالي ما تقوم به تلك الزمرة التي رمت بتاريخها في الوحل؛ لأنها قبلت أن تكون مطية لـ «الولي الفقيه» وجماعته وذيلاً وتابعاً، فما يقوم به هؤلاء يحاسبون عليه قانوناً، وهم يعرفون ذلك تماماً.
عموماً، اكشفوا مزيداً من مكنوناتكم، فلا أنتم تمثلون الوطن ولا تتحدثون باسمه، ومن لا يقوى على إدانة الإرهاب والاستهداف الذي يتعرض له وطنه، ما «يجبن» و»يخاف» من ذكر اسم إيران وتهديدات مسؤوليها، لا «يتعنتر» في مواقع التواصل أو «يتسكع» في مناطق «الولي الفقيه» و»يتباكى» على الوطنية ومصلحة الوطن، أنتم «بعتم» الوطن منذ زمن طويل، سيدكم «الولي الفقيه» وخامنئي، ونتحداكم أن تنكروا ذلك.
{{ article.visit_count }}
أولاً، لابد من الإشارة للحدث الأكبر، وهو نجاح وزارة الداخلية في القبض على شبكات إرهابية مكونة من 20 شخصاً، من ضمنهم أفراد كان لهم ضلوع في عملية تهريب السجناء الفارين من السجن وإيوائهم، وأحدهم اعترف بقتله للضابط الشهيد هشام الحمادي، إضافة لعدد من الذين أنشؤوا مخزناً سرياً لتصنيع المتفجرات، وأن من بينهم ثمانية أفراد تلقوا تدريبات عسكرية في إيران والعراق.
هذه الضربات الاستباقية لوزارة الداخلية، تأتي استكمالا للهجمات على الإرهاب والإرهابيين التي تنفذها مملكة البحرين، وبفضل من الله نجحت نجاحاً باهراً ونفذت باحترافية عالية المستوى من قبل أجهزتنا الأمنية.
هذه العملية أوجعت إيران التي تقف وراء هؤلاء، وباتت وسائل إعلامها يومياً «تفبرك» أخباراً باسم «علماء البحرين» دون أية تواقيع، مضمونها شجب وتنديد لإجراءات البحرين ضد الإرهاب، وهدفها بيان براءة «العملاء» الذين تقف وراءهم.
دع إيران وعملاءها ونائب الأمين العام لـ «الوفاق» المرتمي في أحضان أسياده هناك «ينعق» كل يوم، البحرين ماضية لضرب الإرهاب والإرهابيين والمحرضين، ولن تأخذها في الحق لومة لائم.
الحدث التاريخي الآخر تمثل في موافقة مجلس النواب على تعديل الدستور، والذي بموجبه بات يحق للقضاء العسكري أن ينظر في القضايا التي يستهدف فيها رجال قوة دفاع البحرين والحرس الوطني وقوات الأمن العام.
هذا التعديل يأتي لينفذ تماماً توصيات المجلس الوطني في اجتماع له قبل سنوات معدودة بشأن محاربة الإرهاب، وهو قانون متقدم حتى على قوانين مشابهة تطبقها الولايات المتحدة وغيرها من دول الغرب، فيها تتم معاملة الجرائم التي تستهدف رجال الجيش والأمن معاملة تختلف قضائياً عن سير القضايا في المحاكم العادية.
وبالتالي، اليوم على كل إرهابي ومن خلفه كل محرض، أن يفكر مليون مرة قبل أن يتم استهداف أحد جنود البحرين البواسل.
الإيجابي في جلسة النواب التاريخية ما صدر عن كثير من النواب من تصريحات ومواقف مؤيدة، لكن الأجمل هو الموقف الوطني لإخواننا النواب من الطائفة الشيعية الكريمة، والذين بينوا أن أمن الوطن فوق كل تصنيف وتقسيم، إضافة إلى كلام الشيخ الدكتور مجيد العصفور بأن مصطلح «الكفاح المسلح» غير جائز في الفقه الجعفري، وأن على علماء الشيعة في العالم أن يبينوا للناس هذه الحقيقة، وأن يدفعوهم للتمثل بوطنيتهم تجاه بلدانهم، لا تحريضهم ودفعهم لممارسة الفوضى مثلما تفعل الدعاوى التي تصدر من قم في إيران.
شكراً للشيخ العصفور، لقد قلت كلاماً وطنياً بقلب شخص غيور على أبناء مذهبه، كلام رجل يدعوهم للوحدة تحت الوطن، دافعت عنهم ورددت على من سلب إرادتهم قسراً وأظهرهم بمظهر الخونة. هذا الخطاب الوطني الذي نطلب أن يكون ديدن الجميع من سنة وشيعة.
أما بالنسبة إلى تلك الزمرة القليلة التي تحاول لبس رداء «الأبطال الخارقين»، وهم لا يقوون على جمع 150 شخصاً في جمعية عمومية باهتة لتكتلهم، هؤلاء الذين يسرحون في الأرض اليوم يمنة ويسرة، ويمجدون المجرمين والإرهابيين، ويصفون قتلة الشرطة بأنهم شهداء، بل يشككون في القضاء البحريني، وتحولوا إلى أطباء تشريح، وكأنهم يريدون للدولة أن تقبض عليهم، لأن مفهومهم للبطولة يعني أنه يجب سجنك حتى تكون مناضلاً ورمزاً.
هؤلاء مثلما قال بعض النواب يجب محاسبتهم بالقانون، فما يقومون به مناهضة صريحة للدولة، وتحريض مباشر على النظام وطعن في القانون والقضاء، أفعالهم تحريض وتأجيج للناس.
الدولة فيها قوانين، وبلادنا مستهدفة من قبل إيران وأزلامها وخونتها وعملائها، وبالتالي ما تقوم به تلك الزمرة التي رمت بتاريخها في الوحل؛ لأنها قبلت أن تكون مطية لـ «الولي الفقيه» وجماعته وذيلاً وتابعاً، فما يقوم به هؤلاء يحاسبون عليه قانوناً، وهم يعرفون ذلك تماماً.
عموماً، اكشفوا مزيداً من مكنوناتكم، فلا أنتم تمثلون الوطن ولا تتحدثون باسمه، ومن لا يقوى على إدانة الإرهاب والاستهداف الذي يتعرض له وطنه، ما «يجبن» و»يخاف» من ذكر اسم إيران وتهديدات مسؤوليها، لا «يتعنتر» في مواقع التواصل أو «يتسكع» في مناطق «الولي الفقيه» و»يتباكى» على الوطنية ومصلحة الوطن، أنتم «بعتم» الوطن منذ زمن طويل، سيدكم «الولي الفقيه» وخامنئي، ونتحداكم أن تنكروا ذلك.