تنتهى الاحتفالات بالعيد الوطني وذكرى التحرير ولا ينتهى أبداً حب الوطن الذي يملأ نفوسنا عزة وفخراً وانتماء لهذا التراب العزيز تراب الكويت الغالية، ونجد أنفسنا مقبلين على ذكرى أخرى من ذكريات البطولة والمجد والتي سطرها أبطال هذا الوطن من أجدادنا العظماء وهي ذكرى «معركة الصريف»، هذه المعركة والتي كانت بقيادة حاكم إمارة الكويت في مطلع القرن الماضي الشيخ مبارك الصباح وأخيه الشيخ حمود الصباح وبالتحالف مع عبدالرحمن بن فيصل آل سعود وكانت بالتحديد في 18 مارس 1901 وهي معركة ضد آل الرشيد الطامعين في الاستيلاء على الكويت لإيجاد منفذ بحري لتلقى الدعم من الدولة العثمانية وأيضاً لتوقيع إمارة الكويت لاتفاقية الحماية البريطانية 1899، وعلى أية حال وبدون ذكر تفاصيل المعركة ومقدماتها ونتائجها والتي تحتاج منا مقالات عديدة إلا أنها أحداث وحدت الجميع على قلب رجل واحد وشهدت من أعمال البطولة والتضحية والفداء ما يجعلنا نفخر بأننا نحن الكويتيين من هذه السلالة الطيبة لرجال لا يقبلون المهادنة والزيغ في سبيل وحدة ورفعة الوطن.
لقد شهدت أرض الكويت مبايعة القبائل للشيخ مبارك الصباح وأخيه شهيد المعركة البطل الشيخ حمود الصباح على الانضمام تحت لواء الجيش الذي وصل قوامه إلى 12 ألف مقاتل من ضمنهم من تطوع للقتال من أبناء بعض العوائل اليهودية والمسيحية التي عاشت في الكويت مع إخوانهم المسلمين تحت سماء وطن واحد يجمعهم نفس المصير وتحت راية حمراء واحدة بلون دمائهم تجمعهم بدون النظر إلى أعراقهم وديانتهم ومذاهبهم وألوانهم، فالجميع كانوا من خيرة رجال الوطن والذين اختاروا أن يكون الهجوم خير وسيلة للدفاع، وإن لم يتحقق النصر في المعركة إلا أن الهدف تحقق بعدم انتظار العدو داخل الأرض حتى وإن كان الثمن آلاف الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم ليخلدهم التاريخ كأبطال ونماذج وطنية تاريخية نستمد منها روح البطولة والحب والانتماء.
هذه الذكريات العظيمة والتي تتجلى فيها هذه الروح الوطنية العالية والبطولة النادرة وهذه الوحدة بين القبائل للدفاع عن الوطن والكرامة هي المصابيح التي تضيء لنا طريق المستقبل ليس فقط للكويت وحدها ولكن لكل أبناء الخليج، لأننا أصحاب تاريخ عريق وثقافة وهوية مشتركة ومصير واحد يجمعنا في فترة عصيبة وأمام تحديات مصيرية تحتاج لبذل كل الجهد وإنكار الذات لرفعة واستقرار شعوب دول الخليج، هذه الذكريات العظيمة لا يجب أن نستحضرها من باب الترف الفكري أوالفخر القبلي، كما ألاحظ ذلك للأسف في بعض التعليقات وخاصة بين شبابنا من داخل الكويت أو خارجها، ولأن أبناءنا هم ثروة الوطن وذخيرته وعدته وعتاده لذا وجبت علينا جميعاً هذه المسؤولية التاريخية لإبراز أهمية هذه الأحداث التاريخية من منظور إيجابي حقيقي، وأنا هنا أقصد حكماء دول الخليج من القادة والمفكرين والإعلاميين والأدباء والوزارات والهيئات والمجالس المختلفة، وذلك يحتاج إلى خطة دائمة لإحياء القيم التراثية وربط الماضي بالحاضر لترسيخ مفهوم الهوية والثقافة الخليجية المشتركة والمصير الواحد الذي يجمعنا، كذلك أناشد السادة المسؤولين في بلدي الحبيب بتخليد ذكرى شهيد معركة الصريف البطل قائد الجيش الكويتي الشيخ حمود الصباح والذي بقي لنهايتها رافضاً الاستسلام حتى استشهاده، وذلك بأن يتم إطلاق اسمه على شارع أو معلم من معالم الوطن الحبيب تكريماً لمن ضحى بأغلى ما يملك مع إخوانه أبطال المعركة لكى نبقي نذكرهم بفخر وعزة وكرامة ولكي نعلم أبناءنا أن الوطن لا ينسى فرسانه الذين صنعوا مجده وحفروا اسمه في الوجدان ليبقى عزيزاً في شموخ حتى وإن كانت نعمة الحياة هي الثمن المدفوع، حفظ الله الكويت قيادة وشعباً.
لقد شهدت أرض الكويت مبايعة القبائل للشيخ مبارك الصباح وأخيه شهيد المعركة البطل الشيخ حمود الصباح على الانضمام تحت لواء الجيش الذي وصل قوامه إلى 12 ألف مقاتل من ضمنهم من تطوع للقتال من أبناء بعض العوائل اليهودية والمسيحية التي عاشت في الكويت مع إخوانهم المسلمين تحت سماء وطن واحد يجمعهم نفس المصير وتحت راية حمراء واحدة بلون دمائهم تجمعهم بدون النظر إلى أعراقهم وديانتهم ومذاهبهم وألوانهم، فالجميع كانوا من خيرة رجال الوطن والذين اختاروا أن يكون الهجوم خير وسيلة للدفاع، وإن لم يتحقق النصر في المعركة إلا أن الهدف تحقق بعدم انتظار العدو داخل الأرض حتى وإن كان الثمن آلاف الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم ليخلدهم التاريخ كأبطال ونماذج وطنية تاريخية نستمد منها روح البطولة والحب والانتماء.
هذه الذكريات العظيمة والتي تتجلى فيها هذه الروح الوطنية العالية والبطولة النادرة وهذه الوحدة بين القبائل للدفاع عن الوطن والكرامة هي المصابيح التي تضيء لنا طريق المستقبل ليس فقط للكويت وحدها ولكن لكل أبناء الخليج، لأننا أصحاب تاريخ عريق وثقافة وهوية مشتركة ومصير واحد يجمعنا في فترة عصيبة وأمام تحديات مصيرية تحتاج لبذل كل الجهد وإنكار الذات لرفعة واستقرار شعوب دول الخليج، هذه الذكريات العظيمة لا يجب أن نستحضرها من باب الترف الفكري أوالفخر القبلي، كما ألاحظ ذلك للأسف في بعض التعليقات وخاصة بين شبابنا من داخل الكويت أو خارجها، ولأن أبناءنا هم ثروة الوطن وذخيرته وعدته وعتاده لذا وجبت علينا جميعاً هذه المسؤولية التاريخية لإبراز أهمية هذه الأحداث التاريخية من منظور إيجابي حقيقي، وأنا هنا أقصد حكماء دول الخليج من القادة والمفكرين والإعلاميين والأدباء والوزارات والهيئات والمجالس المختلفة، وذلك يحتاج إلى خطة دائمة لإحياء القيم التراثية وربط الماضي بالحاضر لترسيخ مفهوم الهوية والثقافة الخليجية المشتركة والمصير الواحد الذي يجمعنا، كذلك أناشد السادة المسؤولين في بلدي الحبيب بتخليد ذكرى شهيد معركة الصريف البطل قائد الجيش الكويتي الشيخ حمود الصباح والذي بقي لنهايتها رافضاً الاستسلام حتى استشهاده، وذلك بأن يتم إطلاق اسمه على شارع أو معلم من معالم الوطن الحبيب تكريماً لمن ضحى بأغلى ما يملك مع إخوانه أبطال المعركة لكى نبقي نذكرهم بفخر وعزة وكرامة ولكي نعلم أبناءنا أن الوطن لا ينسى فرسانه الذين صنعوا مجده وحفروا اسمه في الوجدان ليبقى عزيزاً في شموخ حتى وإن كانت نعمة الحياة هي الثمن المدفوع، حفظ الله الكويت قيادة وشعباً.