تحليلات إعلامية أمريكية عديدة معنية بالتحول المتوقع في التعامل مع إيران، مع وصول الرئيس دونالد ترامب لإدارة البيت الأبيض، كلها تمضي للتطرق إلى ما فعله باراك أوباما خلال فترة رئاسته.
غالبية الأمريكيين يصنفون إيران على أنها دولة معادية، والتحقيقات كشفت عن ضلوع لإيران في اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر، إضافة لعلاقتها التي لا تخفيها مع تنظيم القاعدة والتي تستضيف طهران عدداً من قيادييها لديها، مع التذكير بـ«داعش» وكيف أنها أيضاً صناعة خامنئية، خاصة وأنها لم تقم حتى الآن بأية أعمال تستهدف إيران أو المحسوبين عليها.
باراك أوباما أفرج عن مليارات إيرانية كانت أمريكا تجمدها طوال عقود، وكأنه أعطى خامنئي «مكافأة» على دعمه لأكبر كارثة إنسانية تشهدها البشرية بعد القنابل الذرية التي أسقطت على هيروشيما وناجازاكي اليابانيتين خلال الحرب العالمية الثانية، وهنا نعني دعم إيران الصريح بالمال والسلاح والرجال لجزار سوريا بشار الأسد.
بل فوق ذلك، جاء الاتفاق النووي ليناقض الشعار الذي تعلن أمريكا أنها تعمل وفقه، وأعني به شعار «إخلاء العالم من أسلحة الدمار الشامل»، إذ بعد عقود من أنواع الحصارات المختلفة التي نفذتها الولايات المتحدة على إيران، خاصة فيما يتعلق بمشاريع إنتاج الأسلحة النووية، يأتي أوباما -الذي ذهب اليوم ليمارس حياته كشخص عادي- يأتي ليبرم «أسوأ» اتفاق في تاريخ أمريكا الحديث، بمنح إيران «صك القبول» على الاستمرار في برنامجها ومنحها «الضوء الأخضر» لإنتاج القنابل الذرية، تحت غطاء إعلامي يروج إلى أن الاتفاق لا يعني إطلاق يد خامنئي في شأن الصناعة الذرية.
وطبعاً لا ننسى العراق الذي قدمه أوباما هدية لإيران، ليتحول إلى ولاية تتبع المرشد الإيراني، وتم سحب القوات الأمريكية منه، الأمر الذي استثار عوائل الجنود الأمريكيين الذين قتلوا في العراق.
كل هذه الأمور، كانت تصب في مصلحة إيران ولا أحد آخر، في قرارات «غبية» جداً، لم يقم بها حتى الرئيس جورج بوش الإبن، الذي كان يراه البعض أسوأ رئيس أمريكي، لكن أوباما تفوق عليه.
الآن إدارة الرئيس دونالد ترامب تعمل على «تنظيف» الفوضى التي قام بها سلفه، وطوال فترة الترشح الانتخابي كان ترامب يتحدث عن إيران، ويصفها بصراحة على أنها «مصدر الإرهاب الأول» في العالم، وبنفس السياق يتحدث مسؤولو إدارته وقيادات الجيش والاستخبارات وأفراده عن حقيقة النظام الإيراني وخطره على منطقة الشرق الأوسط والعالم.
بالنسبة لنا في البحرين، أين موقعنا من هذا كله؟!
نحن أكثر من تضرر بسبب سياسة «المكر» الأمريكية السابقة، والتي كانت عبر سفارتها وسفرائها السابقين تخدم الأجندة الإيرانية بكل وضوح، بل تحولت لما أشبه بـ«مكتب خدمات» يمثل الإيرانيين داخل البحرين، عبر لقاءاتهم مع أذرع إيران الممثلة بالمعارضة الانقلابية والطوابير الخامسة.
اليوم يتغير ذلك كله، الموقف الأمريكي واضح ومباشر، والعمليات الأخيرة تكشف كيف أن البحرين تأتي اليوم لتستثمر علاقتها القوية وتحالفها الصادق مع واشنطن.
ملاحقة إرهابيين بحرينيين في أمريكا مؤشر أساسي، والإعلان الأمريكي الصريح عن وجود تدخل إيراني في البحرين، عبر تدريب الانقلابيين وإمدادهم بالتمويل والسلاح مؤشر آخر قوي، استدعى ترحيب دول مجلس التعاون كافة.
اليوم أمريكا تحاصر إيران في البحرين، وهذه إحدى التحليلات الصريحة التي أشارت لها الصحف الأمريكية.
من يريد محاربة الإرهاب يتحدث عنه بشكل واضح وصريح، ويحدد أطرافه ومصادره ومنابعه، مثلما تفعل إدارة ترامب حالياً، لا أن يقول بأن إيران تمثل مصدر خطورة وأنه يقف مع أمن الخليج، ثم تعمل أجهزته وسفاراته على خدمة عملاء إيران، مثلما فعل أوباما وسفراؤه.
غالبية الأمريكيين يصنفون إيران على أنها دولة معادية، والتحقيقات كشفت عن ضلوع لإيران في اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر، إضافة لعلاقتها التي لا تخفيها مع تنظيم القاعدة والتي تستضيف طهران عدداً من قيادييها لديها، مع التذكير بـ«داعش» وكيف أنها أيضاً صناعة خامنئية، خاصة وأنها لم تقم حتى الآن بأية أعمال تستهدف إيران أو المحسوبين عليها.
باراك أوباما أفرج عن مليارات إيرانية كانت أمريكا تجمدها طوال عقود، وكأنه أعطى خامنئي «مكافأة» على دعمه لأكبر كارثة إنسانية تشهدها البشرية بعد القنابل الذرية التي أسقطت على هيروشيما وناجازاكي اليابانيتين خلال الحرب العالمية الثانية، وهنا نعني دعم إيران الصريح بالمال والسلاح والرجال لجزار سوريا بشار الأسد.
بل فوق ذلك، جاء الاتفاق النووي ليناقض الشعار الذي تعلن أمريكا أنها تعمل وفقه، وأعني به شعار «إخلاء العالم من أسلحة الدمار الشامل»، إذ بعد عقود من أنواع الحصارات المختلفة التي نفذتها الولايات المتحدة على إيران، خاصة فيما يتعلق بمشاريع إنتاج الأسلحة النووية، يأتي أوباما -الذي ذهب اليوم ليمارس حياته كشخص عادي- يأتي ليبرم «أسوأ» اتفاق في تاريخ أمريكا الحديث، بمنح إيران «صك القبول» على الاستمرار في برنامجها ومنحها «الضوء الأخضر» لإنتاج القنابل الذرية، تحت غطاء إعلامي يروج إلى أن الاتفاق لا يعني إطلاق يد خامنئي في شأن الصناعة الذرية.
وطبعاً لا ننسى العراق الذي قدمه أوباما هدية لإيران، ليتحول إلى ولاية تتبع المرشد الإيراني، وتم سحب القوات الأمريكية منه، الأمر الذي استثار عوائل الجنود الأمريكيين الذين قتلوا في العراق.
كل هذه الأمور، كانت تصب في مصلحة إيران ولا أحد آخر، في قرارات «غبية» جداً، لم يقم بها حتى الرئيس جورج بوش الإبن، الذي كان يراه البعض أسوأ رئيس أمريكي، لكن أوباما تفوق عليه.
الآن إدارة الرئيس دونالد ترامب تعمل على «تنظيف» الفوضى التي قام بها سلفه، وطوال فترة الترشح الانتخابي كان ترامب يتحدث عن إيران، ويصفها بصراحة على أنها «مصدر الإرهاب الأول» في العالم، وبنفس السياق يتحدث مسؤولو إدارته وقيادات الجيش والاستخبارات وأفراده عن حقيقة النظام الإيراني وخطره على منطقة الشرق الأوسط والعالم.
بالنسبة لنا في البحرين، أين موقعنا من هذا كله؟!
نحن أكثر من تضرر بسبب سياسة «المكر» الأمريكية السابقة، والتي كانت عبر سفارتها وسفرائها السابقين تخدم الأجندة الإيرانية بكل وضوح، بل تحولت لما أشبه بـ«مكتب خدمات» يمثل الإيرانيين داخل البحرين، عبر لقاءاتهم مع أذرع إيران الممثلة بالمعارضة الانقلابية والطوابير الخامسة.
اليوم يتغير ذلك كله، الموقف الأمريكي واضح ومباشر، والعمليات الأخيرة تكشف كيف أن البحرين تأتي اليوم لتستثمر علاقتها القوية وتحالفها الصادق مع واشنطن.
ملاحقة إرهابيين بحرينيين في أمريكا مؤشر أساسي، والإعلان الأمريكي الصريح عن وجود تدخل إيراني في البحرين، عبر تدريب الانقلابيين وإمدادهم بالتمويل والسلاح مؤشر آخر قوي، استدعى ترحيب دول مجلس التعاون كافة.
اليوم أمريكا تحاصر إيران في البحرين، وهذه إحدى التحليلات الصريحة التي أشارت لها الصحف الأمريكية.
من يريد محاربة الإرهاب يتحدث عنه بشكل واضح وصريح، ويحدد أطرافه ومصادره ومنابعه، مثلما تفعل إدارة ترامب حالياً، لا أن يقول بأن إيران تمثل مصدر خطورة وأنه يقف مع أمن الخليج، ثم تعمل أجهزته وسفاراته على خدمة عملاء إيران، مثلما فعل أوباما وسفراؤه.