هناك مقطع لأغنية قديمة يقول «جاوبت اللي جهلوا فني.. خدوا عيني شوفوا بيها» هذه الكلمات نراها مناسبة جداً لنهديها لمن يجهل البحرين ومواقف مجتمعها المدني والأحداث الجارية فيها، لذا نقول للمفوض السامي لحقوق الإنسان بجنيف زيد بن رعد الحسين «جوابنا على جهلك بالحقائق عن البحرين وشعبها.. خذ عيني شوف بها!».
لمفوض حقوق الإنسان بجنيف نقول، منذ عامين تقريباً ونحن نطلع على تصريحاتك التي تفتقد الموضوعية والمصداقية والتي تعكس أنك تسير على مبدأ أني أرى البحرين من خلال أذني، من خلال ما أسمعه وما يقوله الآخرون عنها ويكتبونه من تقارير مغلوطة مسيسة، لا من خلال عيني وبصيرتي، لا من خلال التفقه والتمعن في أهداف ومرامي هؤلاء واتجاهاتهم السياسية ومبادئهم الحقوقية، لا من خلال تثقيف نفسي جيداً عن البحرين وشعبها، لا من خلال عقلي وفكري القادر بالطبع على تحليل الأمور وقراءة ما بين السطور وعدم انخداعي وانطلاء العناوين الحقوقية البراقة علي بل الفطنة إلى ما هو أبعد من ذلك. وبالمناسبة هذا بالأصل ديدن العمل الحقوقي والإنساني لدعم حقوق الإنسان في أي بقعة على الأرض من هذا العالم. هذا بالأصل ما يتطلبه عمل المناضل والحقوقي أن يرى ما هو أبعد مما يستند إليه الآخرون وينتبه أن يكون صاحب موقف يتبعه الناس لا أن يمارس التبعية العمياء للآخرين، بل يجب عليه أن يجيد قراءة المواقف وتحليلها لا أن يكون كمثل من لا يفقه في بواطن الأمور، فيروح يفعل ما يفعله من يشار له إلى القمر، فيهتم بمطالعة الإصبع الذي يشير إلى القمر لا القمر نفسه «القضية نفسها»!
لزيد نقول في علم الإعلام هناك قاعدة تقول، عليك التفريق أثناء حراكك الإعلامي «الحقوقي» وأنت تبني مواقفك في القضايا بين وجهات النظر والحقائق، فالحقيقة لا يمكن تغييرها مهما يكن، بينما وجهات النظر من الخطأ أن تبني عليها موقفاً لأنها تتغير بحسب مصالح الأشخاص ونظرتهم وتطورهم الفكري والمعرفي، كما عليك أن تهتم بالاستماع إلى الطرفين والتأكد من مصداقية أقوالهما، ثم لك مطلق الحرية في بناء موقفك واتخاذه.
ولا يمكن لأي إنسان كان أن يجلس على مكتبه وبرجه العاجي ثم يتخذ قرارات ويصدر بيانات وهو «لا يعرف ما يجري على أرض الواقع»، وكل مواقفه مبنية على الاستماع من طرف وجهة واحدة فقط، وأنت للأسف تفعل هذا الشيء رغم أنك في منصب حساس ويتطلب المصداقية والموضوعية البعيدة عن التحزبات والأجندة الخارجية العدائية، في منصب يتطلب منك الاستماع إلى جميع تنوعات وأطياف المجتمع الذي تهتم بحقوق الإنسان فيه، لا أن تستمع إلى طرف ولون واتجاه وحزب واحد قد تكون له أهدافه غير السوية! اعذرنا إن قلنا لك إن معظم منظمات حقوق الإنسان التي نسمع عنها في البحرين نعتبرها مثل الدكاكين المسيسة المخترقة بالصهاينة وأصحاب الأجندات الخارجية والغلبة فيها لمن يدفع ويكذب أكثر!
إن المجتمع المدني في البحرين ينبذ الحقوقيين الذين كفتهم في حقوق الإنسان مختلة ولا تلتفت إلا لمن يدعون المظلومية، في حين يتجاهلون صوت ومطالب وحراك المجتمع المدني الذي لا يطمح لأكثر من أن يكون وطنه في أمن واستقرار وحماية من الخلايا الإرهابية التي تعاني من ويلاتها دول العالم اليوم، ومطالبه أن يتم الحفاظ على امتداد البحرين الخليجي والعربي والإسلامي، وهو بذلك يطلب من الدولة إحكام قبضتها الأمنية والضرب بيد من حديد على الإرهابيين. إن المجتمع المدني في البحرين يطالبك ويطالب المجتمع الدولي بأن يحترم سيادة مملكة البحرين ولا يتدخل فيها وفي إجراءاتها الوقائية وحربها على الإرهاب، فالشأن الإرهابي الذي نعاني ويلاته كمواطنين لا أحد يتجرعه غيرنا، ومعروف أن كل إنسان في الدنيا يفتي «على راحته» في مواضيع الآخرين، خاصة إن كان لا يتحمل تبعات القرارات التي يأمرهم بها، في حين لو عاش نفس الموقف الذي يتعرضون له لما قال هذا الكلام، ولما قبل أن يعيش ويفعل ما يقترحه عليهم!
البحرين بلد عربي مثل بلدك الأردن الذي نكن له كل الاحترام والتقدير ونشيد بمواقف قيادته وأهله المخلصين للدين والعروبة، وفي ذلك ندرك أنك لا تمثلهم ولا تمثل مواقفهم الداعمة لأهل البحرين، ومن يحاول أن يسلب عروبة البحرين من خلال مخططات إرهابية تحاول قلب نظام الحكم وتغيير هوية البحرين -كما تم تغيير هوية العراق وسوريا والأحواز- عليه أن يدرك أن بيانات دكاكين حقوق الإنسان لن تغير من الحقيقة شيئاً.
لقد جاءتك دعوة من بيت الشعب في مملكة البحرين «مجلس النواب»، فتعال لزيارة البحرين ومارس متطلبات وأخلاقيات العمل في مجال حقوق الإنسان وأصولها بالفعل لا بالقول -إن كنت جاداً في احترام المنصب الذي تتبوؤه وتمثله- واستمع لجميع أطراف المجتمع المدني في مملكة البحرين، واحرص وأنت تزور البحرين على تنويع مصادرك، مع تأكيدنا في النهاية أن مملكة البحرين بلد عربي حر ولها عضويتها في منظمة الأمم المتحدة وسيادتها، وليست ملزمة بالاهتمام بتصريحاتك.
لمفوض حقوق الإنسان بجنيف نقول، منذ عامين تقريباً ونحن نطلع على تصريحاتك التي تفتقد الموضوعية والمصداقية والتي تعكس أنك تسير على مبدأ أني أرى البحرين من خلال أذني، من خلال ما أسمعه وما يقوله الآخرون عنها ويكتبونه من تقارير مغلوطة مسيسة، لا من خلال عيني وبصيرتي، لا من خلال التفقه والتمعن في أهداف ومرامي هؤلاء واتجاهاتهم السياسية ومبادئهم الحقوقية، لا من خلال تثقيف نفسي جيداً عن البحرين وشعبها، لا من خلال عقلي وفكري القادر بالطبع على تحليل الأمور وقراءة ما بين السطور وعدم انخداعي وانطلاء العناوين الحقوقية البراقة علي بل الفطنة إلى ما هو أبعد من ذلك. وبالمناسبة هذا بالأصل ديدن العمل الحقوقي والإنساني لدعم حقوق الإنسان في أي بقعة على الأرض من هذا العالم. هذا بالأصل ما يتطلبه عمل المناضل والحقوقي أن يرى ما هو أبعد مما يستند إليه الآخرون وينتبه أن يكون صاحب موقف يتبعه الناس لا أن يمارس التبعية العمياء للآخرين، بل يجب عليه أن يجيد قراءة المواقف وتحليلها لا أن يكون كمثل من لا يفقه في بواطن الأمور، فيروح يفعل ما يفعله من يشار له إلى القمر، فيهتم بمطالعة الإصبع الذي يشير إلى القمر لا القمر نفسه «القضية نفسها»!
لزيد نقول في علم الإعلام هناك قاعدة تقول، عليك التفريق أثناء حراكك الإعلامي «الحقوقي» وأنت تبني مواقفك في القضايا بين وجهات النظر والحقائق، فالحقيقة لا يمكن تغييرها مهما يكن، بينما وجهات النظر من الخطأ أن تبني عليها موقفاً لأنها تتغير بحسب مصالح الأشخاص ونظرتهم وتطورهم الفكري والمعرفي، كما عليك أن تهتم بالاستماع إلى الطرفين والتأكد من مصداقية أقوالهما، ثم لك مطلق الحرية في بناء موقفك واتخاذه.
ولا يمكن لأي إنسان كان أن يجلس على مكتبه وبرجه العاجي ثم يتخذ قرارات ويصدر بيانات وهو «لا يعرف ما يجري على أرض الواقع»، وكل مواقفه مبنية على الاستماع من طرف وجهة واحدة فقط، وأنت للأسف تفعل هذا الشيء رغم أنك في منصب حساس ويتطلب المصداقية والموضوعية البعيدة عن التحزبات والأجندة الخارجية العدائية، في منصب يتطلب منك الاستماع إلى جميع تنوعات وأطياف المجتمع الذي تهتم بحقوق الإنسان فيه، لا أن تستمع إلى طرف ولون واتجاه وحزب واحد قد تكون له أهدافه غير السوية! اعذرنا إن قلنا لك إن معظم منظمات حقوق الإنسان التي نسمع عنها في البحرين نعتبرها مثل الدكاكين المسيسة المخترقة بالصهاينة وأصحاب الأجندات الخارجية والغلبة فيها لمن يدفع ويكذب أكثر!
إن المجتمع المدني في البحرين ينبذ الحقوقيين الذين كفتهم في حقوق الإنسان مختلة ولا تلتفت إلا لمن يدعون المظلومية، في حين يتجاهلون صوت ومطالب وحراك المجتمع المدني الذي لا يطمح لأكثر من أن يكون وطنه في أمن واستقرار وحماية من الخلايا الإرهابية التي تعاني من ويلاتها دول العالم اليوم، ومطالبه أن يتم الحفاظ على امتداد البحرين الخليجي والعربي والإسلامي، وهو بذلك يطلب من الدولة إحكام قبضتها الأمنية والضرب بيد من حديد على الإرهابيين. إن المجتمع المدني في البحرين يطالبك ويطالب المجتمع الدولي بأن يحترم سيادة مملكة البحرين ولا يتدخل فيها وفي إجراءاتها الوقائية وحربها على الإرهاب، فالشأن الإرهابي الذي نعاني ويلاته كمواطنين لا أحد يتجرعه غيرنا، ومعروف أن كل إنسان في الدنيا يفتي «على راحته» في مواضيع الآخرين، خاصة إن كان لا يتحمل تبعات القرارات التي يأمرهم بها، في حين لو عاش نفس الموقف الذي يتعرضون له لما قال هذا الكلام، ولما قبل أن يعيش ويفعل ما يقترحه عليهم!
البحرين بلد عربي مثل بلدك الأردن الذي نكن له كل الاحترام والتقدير ونشيد بمواقف قيادته وأهله المخلصين للدين والعروبة، وفي ذلك ندرك أنك لا تمثلهم ولا تمثل مواقفهم الداعمة لأهل البحرين، ومن يحاول أن يسلب عروبة البحرين من خلال مخططات إرهابية تحاول قلب نظام الحكم وتغيير هوية البحرين -كما تم تغيير هوية العراق وسوريا والأحواز- عليه أن يدرك أن بيانات دكاكين حقوق الإنسان لن تغير من الحقيقة شيئاً.
لقد جاءتك دعوة من بيت الشعب في مملكة البحرين «مجلس النواب»، فتعال لزيارة البحرين ومارس متطلبات وأخلاقيات العمل في مجال حقوق الإنسان وأصولها بالفعل لا بالقول -إن كنت جاداً في احترام المنصب الذي تتبوؤه وتمثله- واستمع لجميع أطراف المجتمع المدني في مملكة البحرين، واحرص وأنت تزور البحرين على تنويع مصادرك، مع تأكيدنا في النهاية أن مملكة البحرين بلد عربي حر ولها عضويتها في منظمة الأمم المتحدة وسيادتها، وليست ملزمة بالاهتمام بتصريحاتك.