لا تزال مصر تنزف دماء وتودع أبرياءها وتدفع فاتورة الخراب العربي المسمى كذباً بـ«الربيع العربي»، هذه الدماء التي تسفك في أشهرٍ حرم وغير حرم بأيدٍ لا تعرف طريقاً إنسانياً للدين وقدسيته وللنفس وحرمتها، فقط السلطة والحكم هو الهدف والمبتغى لهذه التنظيمات الإجرامية التي وجدت متنفساً كبيراً بعد هذه الفوضى من الثورات، الجريمة هنا تتكرر ضد المسيحيين في مصر وكالعادة في أيام أعيادهم، ما ذنب هؤلاء المدنيين من رجال ونساء وأطفال لكي يتم تفجيرهم بملابس العيد؟!
كيف لعقل أو منطق أن يتقبل فكرة قتل أبرياء في يوم عيدهم وفرحتهم ولقاء أقاربهم وأحبابهم؟! كيف لنفس سوية وفطرة سليمة أن تقبل بتحويل هذه الوجوه المبتسمة لكبار وصغار إلى أشلاء متناثرة ودماء تغطي دور عبادة وأحياء ينتحبون بكاء وتنخلع قلوبهم حزناً وقد تحول العيد إلى مأتم لكل المصريين وأيام طويلة من الحداد والحزن والمأساة بكل معانيها!!
إن أحقر ما يتم ارتكابه في تاريخ البشرية هو القتل غيلة وغدراً، وهذا النوع من الإجرام لا يجيده إلا من كفر بكل الأديان والقيم الإنسانية، وكل ما يربطهم بالدين هو فقط ستار لارتكاب جرائمهم، لأن الإسلام يبرأ من سبيل المجرمين ومن يحذو حذوهم، هذا الإرهاب الأسود الذي يتشبث بمخالبه في جسد الأمة العربية التي تقرحت جروحها ولن تسعفها المسكنات!
هذا الإرهاب الذي لا يعرف ديناً أو عرقاً أو مذهباً أو رجلاً أو امرأةً، كبيراً كان أم صغيراً، فقط القتل لإشباع رغبات أنفس شيطانية وتحطيم كل القيم والمبادئ الأخلاقية التي تقوم عليها الحضارات الإنسانية، يخطئ من يظن أن هذا الإرهاب والتفجير والقتل له أثر محدود مؤقت أو مجرد وسيلة لتحقيق أهداف سياسية وفكرية، ومن يجهل ذلك عليه قراءة التاريخ ليعلم أن الإرهاب لن يتوقف لأنه غاية وليس وسيلة، هو منهج فكري شيطاني ينبت حيث الفقر والجهل وانعدام الوعي، هو أجلى صورة لانحطاط النفس البشرية، هو الفجور المدمر لحق البشر في الحياة الدنيا وفي حق الناس في اكتشاف مواطن الجمال في أنفسهم وفي الآخرين، الإرهاب يعني سلب الآخرين حق التعارف والتقارب، الإرهاب هو الموت الحقيقي الذي يعيش بيننا ونحن في غفلة، الإرهاب درجات تبدأ بالتفرقة بين البشر على أسس كاذبة خاطئة مروراً بإثارة الفتن والشعارات الخادعة لهدف واحد هو الغدر في لحظة غير متوقعة، يجب علينا أن نعلم أن مواجهة الإرهاب ليست مسؤولية الحكام فقط ولكن هي مسؤولية الجميع، والحل هو تجفيف المنابع وتطهير الإعلام وتجريم العنصرية حتى ولو باللفظ ومراقبة الأبناء ومناقشتهم وتطوير وتجديد المناهج التعليمية وتصحيح المفاهيم الدينية وإظهار آيات الرحمة والتسامح في ديننا الحنيف، إذا لم نأخذ بجدية وحماس وصبر هذه الخطة التي أصابنا الملل من تكرارها فسوف تطاردنا هذه اللعنات في مستقبلنا ومستقبل أبنائنا وسمعة ديننا التي أصبحت للأسف على المحك!!
ولا أملك إلا أن أتقدم بخالص العزاء للشعب المصري الشقيق في ضحايا التفجيرات الإرهابية وندعو الله لهم ولكل بريء قضى نحبه غدراً وظلماً بالرحمة والمغفرة.. والله المستعان.
{{ article.visit_count }}
كيف لعقل أو منطق أن يتقبل فكرة قتل أبرياء في يوم عيدهم وفرحتهم ولقاء أقاربهم وأحبابهم؟! كيف لنفس سوية وفطرة سليمة أن تقبل بتحويل هذه الوجوه المبتسمة لكبار وصغار إلى أشلاء متناثرة ودماء تغطي دور عبادة وأحياء ينتحبون بكاء وتنخلع قلوبهم حزناً وقد تحول العيد إلى مأتم لكل المصريين وأيام طويلة من الحداد والحزن والمأساة بكل معانيها!!
إن أحقر ما يتم ارتكابه في تاريخ البشرية هو القتل غيلة وغدراً، وهذا النوع من الإجرام لا يجيده إلا من كفر بكل الأديان والقيم الإنسانية، وكل ما يربطهم بالدين هو فقط ستار لارتكاب جرائمهم، لأن الإسلام يبرأ من سبيل المجرمين ومن يحذو حذوهم، هذا الإرهاب الأسود الذي يتشبث بمخالبه في جسد الأمة العربية التي تقرحت جروحها ولن تسعفها المسكنات!
هذا الإرهاب الذي لا يعرف ديناً أو عرقاً أو مذهباً أو رجلاً أو امرأةً، كبيراً كان أم صغيراً، فقط القتل لإشباع رغبات أنفس شيطانية وتحطيم كل القيم والمبادئ الأخلاقية التي تقوم عليها الحضارات الإنسانية، يخطئ من يظن أن هذا الإرهاب والتفجير والقتل له أثر محدود مؤقت أو مجرد وسيلة لتحقيق أهداف سياسية وفكرية، ومن يجهل ذلك عليه قراءة التاريخ ليعلم أن الإرهاب لن يتوقف لأنه غاية وليس وسيلة، هو منهج فكري شيطاني ينبت حيث الفقر والجهل وانعدام الوعي، هو أجلى صورة لانحطاط النفس البشرية، هو الفجور المدمر لحق البشر في الحياة الدنيا وفي حق الناس في اكتشاف مواطن الجمال في أنفسهم وفي الآخرين، الإرهاب يعني سلب الآخرين حق التعارف والتقارب، الإرهاب هو الموت الحقيقي الذي يعيش بيننا ونحن في غفلة، الإرهاب درجات تبدأ بالتفرقة بين البشر على أسس كاذبة خاطئة مروراً بإثارة الفتن والشعارات الخادعة لهدف واحد هو الغدر في لحظة غير متوقعة، يجب علينا أن نعلم أن مواجهة الإرهاب ليست مسؤولية الحكام فقط ولكن هي مسؤولية الجميع، والحل هو تجفيف المنابع وتطهير الإعلام وتجريم العنصرية حتى ولو باللفظ ومراقبة الأبناء ومناقشتهم وتطوير وتجديد المناهج التعليمية وتصحيح المفاهيم الدينية وإظهار آيات الرحمة والتسامح في ديننا الحنيف، إذا لم نأخذ بجدية وحماس وصبر هذه الخطة التي أصابنا الملل من تكرارها فسوف تطاردنا هذه اللعنات في مستقبلنا ومستقبل أبنائنا وسمعة ديننا التي أصبحت للأسف على المحك!!
ولا أملك إلا أن أتقدم بخالص العزاء للشعب المصري الشقيق في ضحايا التفجيرات الإرهابية وندعو الله لهم ولكل بريء قضى نحبه غدراً وظلماً بالرحمة والمغفرة.. والله المستعان.