هذا الوصف - ميليشيات - أورده المتحدث باسم قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن اللواء أحمد عسيري في تصريحاته الأخيرة بشأن عملية «إعادة الأمل».
الميليشيات المحلية، وصف ينسحب على كل من قبل بأن «يبيع أرضه»، وأن ينسلخ عن وطنيته، ويتحول إلى «عميل» و«خائن»، يعمل على تحقيق أجندة جهات خارجية لها مطامعها الخاصة. طبعاً التحول لحمل السلاح والقيام بأعمال «قطاع الطرق»، يصدق فيه وصف «ميليشيا».
مثلما صنعت إيران «ميليشيات» حزب الله اللبناني، وأسبغت عليه صفة «الذراع العسكري» لها، فإنها صنعت ميليشيات عديدة غيرها، وما يتحدث عنه اللواء عسيري يتمثل بالعناصر المدعومة من نظام خامنئي في داخل اليمن، والتي يراد لها التحول لاستنساخ آخر، يماثل «حزب الله» في تركيبته، ويتفوق عليه في استحواذه الجغرافي، خاصة وأن الحوثيين هدفهم أكبر من مجرد ابتلاع اليمن، مثلما ابتلع حزب الله جنوب لبنان، هدفهم أخطر وذو بعد إستراتيجي أكبر.
الإجابة تكمن في دولة واحدة، المملكة العربية السعودية، القوة الإقليمية القوية في منطقة الخليج العربي ومنطقة الشرق الأوسط، والتي نعتبرها امتداداً خليجياً عروبياً إسلامياً لنا، ومن بعدها التفرع لاستهداف شقيقاتها.
هذه القوة -السعودية- هي الاستهداف الحقيقي الذي تسعى له إيران، وبتنا اليوم بعد سنوات من «الخريف العربي»، ندرك تماماً كيف حاولت إيران أن «تلعب» بين طيات هذه الأحداث، لتستفيد في تعزيز مشروع التمدد «الصفيوني» الخاص بها، وأنها لأجل تحقيق تقدم فيه، لا بد من تقويض قوة المملكة العربية السعودية، بالتالي كان التعويل على «الميليشيات العميلة» و«مدفوعة الأجر» ممثلة بالحوثيين.
بيد أن كلام العسيري عن الأسلوب الإيراني المتبع في حرب اليمن، وهي بالأصح كما نراها، حينما نعيد الأمر لأصوله، بأنها حرب بين إيران والتحالف العربي، فإن الأسلوب المشار إليه يبين النزعة الدائمة للاستعاضة عن المواجهة المباشرة بعناصر «يمكن الاستغناء عنها»، يمكن «التضحية» بها، تتكون من بائعي الولاء وخائني الأوطان، يتم تشكيلهم وفق تصنيفات، فأحياناً تراهم على هيئة نشطاء وأعضاء مؤسسات مجتمع مدني، وهو ما يمكن تسميته بلا تردد بـ «الطوابير الخامسة»، أو تراهم على هيئة محاربين مقاتلين يحملون السلاح، وهم «الميليشيات».
المسلحون المحسوبون على نظام خامنئي، هم مثلما نرى في اليمن تحت مسمى الحوثيين، الذين يحاربون بـ «الوكالة» عن إيران، وهدفهم تحويل اليمن، والتي هي أصل من أصول العرب، تحويلها لولاية إيرانية، حالها حال العراق المثخن، وسوريا التي يعتلي كرسي رئاستها «صورياً» السفاح الأسد، لتكون بالتالي -أي اليمن- خنجراً إيرانياً في جنوب الخليج العربي عموماً والسعودية تحديداً.
بينما الذين يحاربون عن إيران بـ«الوكالة» دون التحول -حتى الآن- للحراك العسكري، وفي مجتمعات يكون الرهان فيها على المواجهة العسكرية خاسراً تماماً، فهم كأولئك الذين نرى أثر صراخهم وارتفاع أصواتهم في البحرين مثلاً.
يدعون أنهم نشطاء في مجالات إنسانية وحقوقية، هدفها خدمة بلدهم، بينما في الحقيقة هم كما «الميليشيات الحربية» الموالية للطامع الأجنبي، بخلاف أنهم «ميليشيات مدنية» أسلوبها يختلف، وثق عليها التاريخ وقوفها في دوار الخيانة والانقلاب، وقيادتها الجموع تحت شعارات تسقيطية انقلابية، مباركة ومؤيدة لكل فعل عنيف إرهابي، تحرك الدولة بقوة للتصدي له بالقانون وبما يحفظ الأمن الوطني للبلد وأهله المخلصون، كان سبباً في عدم تحويل مجموعات «المخربين» و«قطاع الطرق الملثمين» أولئك، إلى ميليشيات حربية تعمل بنفس الوتيرة التي نراها في اليمن والعراق وجنوب لبنان.
إيران لا تحارب بوجه مكشوف، رغم أن تصريحات مسؤوليها تكشف بشكل شبه يومي، عن مستوى الدعم اللوجستي والتمويل المالي والعسكري الموجه لدعم عمليات «تخريب» منطقة الخليج العربي، و«استهداف» مراكز القوى فيه، كل هذا الدعم والتوجيه توجهه لمن يحاربون عنها بـ «الوكالة»، سواء أكانوا ميليشيات حربية، أو عناصر مدنية.
كلهم عملاء وخونة باعوا أوطانهم، وأصبحوا رقماً في المشروع الآثم لخامنئي.
الميليشيات المحلية، وصف ينسحب على كل من قبل بأن «يبيع أرضه»، وأن ينسلخ عن وطنيته، ويتحول إلى «عميل» و«خائن»، يعمل على تحقيق أجندة جهات خارجية لها مطامعها الخاصة. طبعاً التحول لحمل السلاح والقيام بأعمال «قطاع الطرق»، يصدق فيه وصف «ميليشيا».
مثلما صنعت إيران «ميليشيات» حزب الله اللبناني، وأسبغت عليه صفة «الذراع العسكري» لها، فإنها صنعت ميليشيات عديدة غيرها، وما يتحدث عنه اللواء عسيري يتمثل بالعناصر المدعومة من نظام خامنئي في داخل اليمن، والتي يراد لها التحول لاستنساخ آخر، يماثل «حزب الله» في تركيبته، ويتفوق عليه في استحواذه الجغرافي، خاصة وأن الحوثيين هدفهم أكبر من مجرد ابتلاع اليمن، مثلما ابتلع حزب الله جنوب لبنان، هدفهم أخطر وذو بعد إستراتيجي أكبر.
الإجابة تكمن في دولة واحدة، المملكة العربية السعودية، القوة الإقليمية القوية في منطقة الخليج العربي ومنطقة الشرق الأوسط، والتي نعتبرها امتداداً خليجياً عروبياً إسلامياً لنا، ومن بعدها التفرع لاستهداف شقيقاتها.
هذه القوة -السعودية- هي الاستهداف الحقيقي الذي تسعى له إيران، وبتنا اليوم بعد سنوات من «الخريف العربي»، ندرك تماماً كيف حاولت إيران أن «تلعب» بين طيات هذه الأحداث، لتستفيد في تعزيز مشروع التمدد «الصفيوني» الخاص بها، وأنها لأجل تحقيق تقدم فيه، لا بد من تقويض قوة المملكة العربية السعودية، بالتالي كان التعويل على «الميليشيات العميلة» و«مدفوعة الأجر» ممثلة بالحوثيين.
بيد أن كلام العسيري عن الأسلوب الإيراني المتبع في حرب اليمن، وهي بالأصح كما نراها، حينما نعيد الأمر لأصوله، بأنها حرب بين إيران والتحالف العربي، فإن الأسلوب المشار إليه يبين النزعة الدائمة للاستعاضة عن المواجهة المباشرة بعناصر «يمكن الاستغناء عنها»، يمكن «التضحية» بها، تتكون من بائعي الولاء وخائني الأوطان، يتم تشكيلهم وفق تصنيفات، فأحياناً تراهم على هيئة نشطاء وأعضاء مؤسسات مجتمع مدني، وهو ما يمكن تسميته بلا تردد بـ «الطوابير الخامسة»، أو تراهم على هيئة محاربين مقاتلين يحملون السلاح، وهم «الميليشيات».
المسلحون المحسوبون على نظام خامنئي، هم مثلما نرى في اليمن تحت مسمى الحوثيين، الذين يحاربون بـ «الوكالة» عن إيران، وهدفهم تحويل اليمن، والتي هي أصل من أصول العرب، تحويلها لولاية إيرانية، حالها حال العراق المثخن، وسوريا التي يعتلي كرسي رئاستها «صورياً» السفاح الأسد، لتكون بالتالي -أي اليمن- خنجراً إيرانياً في جنوب الخليج العربي عموماً والسعودية تحديداً.
بينما الذين يحاربون عن إيران بـ«الوكالة» دون التحول -حتى الآن- للحراك العسكري، وفي مجتمعات يكون الرهان فيها على المواجهة العسكرية خاسراً تماماً، فهم كأولئك الذين نرى أثر صراخهم وارتفاع أصواتهم في البحرين مثلاً.
يدعون أنهم نشطاء في مجالات إنسانية وحقوقية، هدفها خدمة بلدهم، بينما في الحقيقة هم كما «الميليشيات الحربية» الموالية للطامع الأجنبي، بخلاف أنهم «ميليشيات مدنية» أسلوبها يختلف، وثق عليها التاريخ وقوفها في دوار الخيانة والانقلاب، وقيادتها الجموع تحت شعارات تسقيطية انقلابية، مباركة ومؤيدة لكل فعل عنيف إرهابي، تحرك الدولة بقوة للتصدي له بالقانون وبما يحفظ الأمن الوطني للبلد وأهله المخلصون، كان سبباً في عدم تحويل مجموعات «المخربين» و«قطاع الطرق الملثمين» أولئك، إلى ميليشيات حربية تعمل بنفس الوتيرة التي نراها في اليمن والعراق وجنوب لبنان.
إيران لا تحارب بوجه مكشوف، رغم أن تصريحات مسؤوليها تكشف بشكل شبه يومي، عن مستوى الدعم اللوجستي والتمويل المالي والعسكري الموجه لدعم عمليات «تخريب» منطقة الخليج العربي، و«استهداف» مراكز القوى فيه، كل هذا الدعم والتوجيه توجهه لمن يحاربون عنها بـ «الوكالة»، سواء أكانوا ميليشيات حربية، أو عناصر مدنية.
كلهم عملاء وخونة باعوا أوطانهم، وأصبحوا رقماً في المشروع الآثم لخامنئي.