مقابلة ولي ولي العهد السعودي سمو الأمير محمد بن سلمان آل سعود مع صحيفة «واشنطن بوست» تستدعي التوقف عندها طويلاً، خاصة وأنها تشرح بشكل صريح ومباشر التوجه القادم بشأن التعامل مع الإدارة الأمريكية الجديدة، إضافة لعمليات التعامل مع التطورات الراهنة على الساحة.
أقوى ما قاله الأمير بشأن إيران، هذه الدولة التي مازالت تحاول بشتى الطرق أن تقلق أمن الخليج، وتعمل جاهدة على زراعة عملائها وطوابيرها الخامسة وبائعي الولاء في داخل دول مجلس التعاون الخليجي، إضافة لسعيها للاستحواذ على مقدرات دول تحد منطقة الخليج من الشمال للجنوب.
ثلاثة عقود عانت منطقتنا من الإرهاب الصفيوني، ومن تكريس لمنهج الطائفية البغيضة التي جاء بها نظام الخميني، ويفترض بنا العمل اليوم مثلما قال الأمير محمد، بأن نجعل هذه الحقبة وراءنا وأن زمانها ولى، وهذا ليس بالقول فقط، بل بالأفعال التي تمضي فيها دول مجلس التعاون وبقيادة المملكة العربية السعودية، من تصدٍّ للإرهاب الإيراني وتجفيف لمنابعه وتحطيم لحصون عملائه مثلما يحصل في اليمن، ومثلما حصل في البحرين حينما حاولت إيران سرقة بلادنا عبر عملائها.
الرسالة الموجهة لروسيا كانت في غاية الصراحة، فالرهان اليوم يجب أن يكون على مراكز القوى التي تعمل بنزاهة وإخلاص وحرص على تنمية المجتمعات وتطوير الشعوب، وهو ما تمضي به السعودية بقوة، وعليه فإن الرهان الروسي الصحيح يكون بمد جسور التعاون مع دول الخليج وصناعة تحالف إقليمي قوي مع السعودية، بما يمثل أهم صفقة لروسيا في العصر الحديث، خاصة مع التنسيق الأخير بين الرياض وموسكو بشأن السياسات النفطية.
والكلام هذا فيه إشارة واضحة لخطورة التمترس الروسي خلف إيران ونظام الأسد في قضايا يقف العالم بأسره ضد ما تحمله من عمليات قتل وترهيب وتجويع وتعذيب وفرض للهجرة والهرب من جحيم بشار الأسد المدعوم من خامنئي وأذرعه العسكرية. ولو راجعت روسيا مواقفها بهذا الشأن لحلت أكبر أزمة إنسانية تعصف بالعالم في أيامنا هذه.
السعودية تمضي بقوة لتصحيح مسارات السياسة الدولية من خلال بيان الحقيقة الواضحة المعنية بمنطقة الخليج العربي، وكيف أن الحصيف اليوم هو من يبني التحالفات معنا لا أن يعادينا، وفي هذا الإطار كانت زيارته للولايات المتحدة الأمريكية واجتماعه بالرئيس الجديد دونالد ترامب وعدد من المسؤولين الأمريكيين هناك.
وفي تعليقه على ذلك، أكد سمو الأمير محمد بن سلمان على ما مضى فيه عديد من المحللين الخليجيين، ونحن أشرنا لذلك أيضاً بعيد فوز ترامب، بأن السياسة الأمريكية الجديدة ستتغير وسيكون حالها إلى الأفضل عما كانت عليه سياسة «المناورة والخداع» التي مضى عليها باراك أوباما في تعامله مع منطقة الخليج والشرق الأوسط.
ترامب هو من سيعيد ترتيب الوضع الأمريكي، بالأخص على صعيد التحالفات الخارجية، وهو قام بذلك بالفعل خلال أول 100 يوم، كما بين سمو الأمير محمد، إذ أعاد العلاقات القوية مع حلفائها التقليديين، وما يدلل على ذلك زيارة وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس للسعودية، والتي تصدرتها مبادرة أمريكا لتقديم دعم إضافي للسعودية إذا لم يوافق الحوثيون على تسوية من قبل الأمم المتحدة، عوضاً عن كون ماتيس أحد الصقور الأقوياء الذين رفضوا «السقطة الغبية» لأوباما حينما أبرم الاتفاق النووي مع إيران وأفرج عن ملياراتها المجمدة.
الخناق يضيق على إيران وأذرعها العملية، الخارطة الطويلة يتصحح مسارها، والسعودية ومعها شقيقاتها دول الخليج العربي يمضون بقوة لتعزيز تحالفاتهم وتقوية جبهاتهم وترسانتهم التسليحية العسكرية، وكلها مؤشرات على أن كل ذراع لإيران يمد لأراضينا سيقطع، وكل سعي خبيث لنظام المرشد سيكون مصيره كالعادة الفشل.
أقوى ما قاله الأمير بشأن إيران، هذه الدولة التي مازالت تحاول بشتى الطرق أن تقلق أمن الخليج، وتعمل جاهدة على زراعة عملائها وطوابيرها الخامسة وبائعي الولاء في داخل دول مجلس التعاون الخليجي، إضافة لسعيها للاستحواذ على مقدرات دول تحد منطقة الخليج من الشمال للجنوب.
ثلاثة عقود عانت منطقتنا من الإرهاب الصفيوني، ومن تكريس لمنهج الطائفية البغيضة التي جاء بها نظام الخميني، ويفترض بنا العمل اليوم مثلما قال الأمير محمد، بأن نجعل هذه الحقبة وراءنا وأن زمانها ولى، وهذا ليس بالقول فقط، بل بالأفعال التي تمضي فيها دول مجلس التعاون وبقيادة المملكة العربية السعودية، من تصدٍّ للإرهاب الإيراني وتجفيف لمنابعه وتحطيم لحصون عملائه مثلما يحصل في اليمن، ومثلما حصل في البحرين حينما حاولت إيران سرقة بلادنا عبر عملائها.
الرسالة الموجهة لروسيا كانت في غاية الصراحة، فالرهان اليوم يجب أن يكون على مراكز القوى التي تعمل بنزاهة وإخلاص وحرص على تنمية المجتمعات وتطوير الشعوب، وهو ما تمضي به السعودية بقوة، وعليه فإن الرهان الروسي الصحيح يكون بمد جسور التعاون مع دول الخليج وصناعة تحالف إقليمي قوي مع السعودية، بما يمثل أهم صفقة لروسيا في العصر الحديث، خاصة مع التنسيق الأخير بين الرياض وموسكو بشأن السياسات النفطية.
والكلام هذا فيه إشارة واضحة لخطورة التمترس الروسي خلف إيران ونظام الأسد في قضايا يقف العالم بأسره ضد ما تحمله من عمليات قتل وترهيب وتجويع وتعذيب وفرض للهجرة والهرب من جحيم بشار الأسد المدعوم من خامنئي وأذرعه العسكرية. ولو راجعت روسيا مواقفها بهذا الشأن لحلت أكبر أزمة إنسانية تعصف بالعالم في أيامنا هذه.
السعودية تمضي بقوة لتصحيح مسارات السياسة الدولية من خلال بيان الحقيقة الواضحة المعنية بمنطقة الخليج العربي، وكيف أن الحصيف اليوم هو من يبني التحالفات معنا لا أن يعادينا، وفي هذا الإطار كانت زيارته للولايات المتحدة الأمريكية واجتماعه بالرئيس الجديد دونالد ترامب وعدد من المسؤولين الأمريكيين هناك.
وفي تعليقه على ذلك، أكد سمو الأمير محمد بن سلمان على ما مضى فيه عديد من المحللين الخليجيين، ونحن أشرنا لذلك أيضاً بعيد فوز ترامب، بأن السياسة الأمريكية الجديدة ستتغير وسيكون حالها إلى الأفضل عما كانت عليه سياسة «المناورة والخداع» التي مضى عليها باراك أوباما في تعامله مع منطقة الخليج والشرق الأوسط.
ترامب هو من سيعيد ترتيب الوضع الأمريكي، بالأخص على صعيد التحالفات الخارجية، وهو قام بذلك بالفعل خلال أول 100 يوم، كما بين سمو الأمير محمد، إذ أعاد العلاقات القوية مع حلفائها التقليديين، وما يدلل على ذلك زيارة وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس للسعودية، والتي تصدرتها مبادرة أمريكا لتقديم دعم إضافي للسعودية إذا لم يوافق الحوثيون على تسوية من قبل الأمم المتحدة، عوضاً عن كون ماتيس أحد الصقور الأقوياء الذين رفضوا «السقطة الغبية» لأوباما حينما أبرم الاتفاق النووي مع إيران وأفرج عن ملياراتها المجمدة.
الخناق يضيق على إيران وأذرعها العملية، الخارطة الطويلة يتصحح مسارها، والسعودية ومعها شقيقاتها دول الخليج العربي يمضون بقوة لتعزيز تحالفاتهم وتقوية جبهاتهم وترسانتهم التسليحية العسكرية، وكلها مؤشرات على أن كل ذراع لإيران يمد لأراضينا سيقطع، وكل سعي خبيث لنظام المرشد سيكون مصيره كالعادة الفشل.