تريد أن تكون عنصراً وعاملاً مساعداً للمشروع الإصلاحي لجلالة الملك؟! تريد أن تكون أداة بناء وتطوير تخدم بلدك؟! إذن عليك إصلاح نفسك قبل كل شيء.
علينا أن نستوعب مسألة هامة جداً هنا، بأن الدنيا لم توجد في يوم واحد، رغم أن قدرة رب العالمين تقول للشيء كن فيكون، لكنه جل في علاه خلق الدنيا في ستة أيام، ولذلك حكمة بالغة لو أدركناها.
كل عمليات البناء والتطوير تتم وفق تراتبية وتنظيم لا بد منه، كل شيء له أساس، ولاستمرارية أي شيء لا بد وأن يكون أساسه قوياً.
تنهار المنظومات وتتعطل العمليات لو أننا أخللنا في أهم المراحل، خاصة تلك المعنية ببدايات الأمور ومبعث انطلاقتها.
لتسهيل الشرح هنا، نعود للنقطة الأولى، فيما يتعلق بعملية الإصلاح، إذ مفهوم وعملية تصليح أي أمر، مسألة تتسق مع النفس البشرية الساعية للأفضل، وحينما تقرن مسألة الإصلاح بإرادة صاحب القرار، وفي حالتنا هنا جلالة الملك حفظه الله، فإن السعي هنا لتغيير الواقع إلى الأفضل، ولتأسيس «منهاج حياة» عملية ومعيشية وفقه يعمل الناس من أجل فتح آفاق أوسع للتحسين في حياتهم وفي مجتمعهم وفي وسطهم العملي.
لكن حتى ينجح أي مشروع طموح وناهض، لا بد وأن نستند على الأدوات الصحيحة التي تساعد على تحقيق الأهداف المرجوة، وتطور العمليات ومن ثم تبتكر وتبدع.
وعليه فإن الإصلاح حتى يصل لمرحلة شبه متكاملة عليه أن يبدأ من الأساس الأول له، وهو إصلاح النفس، بحيث أن كل شخص يعمل على إصلاح نفسه، هو بالتالي يكون أداة بناء قوية في منظومة هذا الإصلاح، سواء في قطاعه أو في مجتمعه، فما بالكم لو كان هذا الشخص ومن هم على شاكلته منحوا الثقة وولوا أمانة وثقة إدارة القطاعات والجهات الحكومية؟!
اليوم إن كنا نريد بالفعل مشاركة ملكنا العزيز في مسيرته الإصلاحية، وإن أردنا بالفعل أن نقوي هذه التجربة الرائدة والرائعة، علينا أن نصلح أنفسنا، علينا أن نمتثل بكل الأخلاقيات المهنية التي تنبع من قناعات الإصلاح، علينا أن نطبق الإصلاح على أنفسنا أولاً، ومن ثم نترجمه على قطاعاتنا وما يقع تحت مسؤوليتنا.
فقط أتخيل لو أن كل مسؤول لدينا بلا استثناء، هو في أساسه مصلح بداخل نفسه، متمسك بقيمه، يرفض الفساد الإداري والمالي، ويحرص على حقوق الناس، ويرفض الظلم، ويعمل وفق منهجية عمل صحيحة، لا يهمه المنصب وبرستيجه وهالته، بل يهمه مخرجات عمل هذا المنصب، والارتقاء الذي يحققه لقطاعه بحيث يخدم الوطن والمواطن، لو كل مسؤول قام بوضع الوطن أمام عينيه، وأن الممارسات الصحيحة هي «خارطة الطريق» التي يعمل وفقها، هل تظنون بأننا سنرى حالات تذمر، أو سنجد أمثلة على أخطاء وتجاوزات؟!
تحقيق حلم «المدينة الفاضلة» التي افترضها أفلاطون، أمر مستحيل، لكن السعي للوصول إلى مجتمع يتمثل بنسبة عالية من «مكارم الأخلاق» وهي المهمة التي قال عنها رسولنا الكريم صلوات الله عليه «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق» هي الغاية التي يمكن العمل لأجلها، من خلال إصلاح النفس، وتصفية النوايا، والاجتهاد لخدمة الوطن والحرص على التمثل بالأمانة الموكلة لنا من ولي الأمر جلالة الملك.
لا يريد منكم الملك حمد إطلاق الشعارات ولا التصريحات التي تتغنى بالمشروع الإصلاحي ومضامينه، بل يريد منكم جلالته أن تكون الأفعال مجسدة لهذه المضامين، النتائج تصب في خانة الإصلاح الحقيقي، والعمل يثبت بأن خدمة الوطن وأهله هو الهم والشاغل اليومي لمن يتولى المسؤولية.
كل هذا لا يتحقق إلا حينما نصلح أنفسنا، ولو أصلح كل مسؤول بلا استثناء نفسه واهتم بإصلاح قطاعه، لوجدنا أمامنا منظومة عمل راقية يمكنها أن تصل بسهولة لحد الكمال.
علينا أن نستوعب مسألة هامة جداً هنا، بأن الدنيا لم توجد في يوم واحد، رغم أن قدرة رب العالمين تقول للشيء كن فيكون، لكنه جل في علاه خلق الدنيا في ستة أيام، ولذلك حكمة بالغة لو أدركناها.
كل عمليات البناء والتطوير تتم وفق تراتبية وتنظيم لا بد منه، كل شيء له أساس، ولاستمرارية أي شيء لا بد وأن يكون أساسه قوياً.
تنهار المنظومات وتتعطل العمليات لو أننا أخللنا في أهم المراحل، خاصة تلك المعنية ببدايات الأمور ومبعث انطلاقتها.
لتسهيل الشرح هنا، نعود للنقطة الأولى، فيما يتعلق بعملية الإصلاح، إذ مفهوم وعملية تصليح أي أمر، مسألة تتسق مع النفس البشرية الساعية للأفضل، وحينما تقرن مسألة الإصلاح بإرادة صاحب القرار، وفي حالتنا هنا جلالة الملك حفظه الله، فإن السعي هنا لتغيير الواقع إلى الأفضل، ولتأسيس «منهاج حياة» عملية ومعيشية وفقه يعمل الناس من أجل فتح آفاق أوسع للتحسين في حياتهم وفي مجتمعهم وفي وسطهم العملي.
لكن حتى ينجح أي مشروع طموح وناهض، لا بد وأن نستند على الأدوات الصحيحة التي تساعد على تحقيق الأهداف المرجوة، وتطور العمليات ومن ثم تبتكر وتبدع.
وعليه فإن الإصلاح حتى يصل لمرحلة شبه متكاملة عليه أن يبدأ من الأساس الأول له، وهو إصلاح النفس، بحيث أن كل شخص يعمل على إصلاح نفسه، هو بالتالي يكون أداة بناء قوية في منظومة هذا الإصلاح، سواء في قطاعه أو في مجتمعه، فما بالكم لو كان هذا الشخص ومن هم على شاكلته منحوا الثقة وولوا أمانة وثقة إدارة القطاعات والجهات الحكومية؟!
اليوم إن كنا نريد بالفعل مشاركة ملكنا العزيز في مسيرته الإصلاحية، وإن أردنا بالفعل أن نقوي هذه التجربة الرائدة والرائعة، علينا أن نصلح أنفسنا، علينا أن نمتثل بكل الأخلاقيات المهنية التي تنبع من قناعات الإصلاح، علينا أن نطبق الإصلاح على أنفسنا أولاً، ومن ثم نترجمه على قطاعاتنا وما يقع تحت مسؤوليتنا.
فقط أتخيل لو أن كل مسؤول لدينا بلا استثناء، هو في أساسه مصلح بداخل نفسه، متمسك بقيمه، يرفض الفساد الإداري والمالي، ويحرص على حقوق الناس، ويرفض الظلم، ويعمل وفق منهجية عمل صحيحة، لا يهمه المنصب وبرستيجه وهالته، بل يهمه مخرجات عمل هذا المنصب، والارتقاء الذي يحققه لقطاعه بحيث يخدم الوطن والمواطن، لو كل مسؤول قام بوضع الوطن أمام عينيه، وأن الممارسات الصحيحة هي «خارطة الطريق» التي يعمل وفقها، هل تظنون بأننا سنرى حالات تذمر، أو سنجد أمثلة على أخطاء وتجاوزات؟!
تحقيق حلم «المدينة الفاضلة» التي افترضها أفلاطون، أمر مستحيل، لكن السعي للوصول إلى مجتمع يتمثل بنسبة عالية من «مكارم الأخلاق» وهي المهمة التي قال عنها رسولنا الكريم صلوات الله عليه «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق» هي الغاية التي يمكن العمل لأجلها، من خلال إصلاح النفس، وتصفية النوايا، والاجتهاد لخدمة الوطن والحرص على التمثل بالأمانة الموكلة لنا من ولي الأمر جلالة الملك.
لا يريد منكم الملك حمد إطلاق الشعارات ولا التصريحات التي تتغنى بالمشروع الإصلاحي ومضامينه، بل يريد منكم جلالته أن تكون الأفعال مجسدة لهذه المضامين، النتائج تصب في خانة الإصلاح الحقيقي، والعمل يثبت بأن خدمة الوطن وأهله هو الهم والشاغل اليومي لمن يتولى المسؤولية.
كل هذا لا يتحقق إلا حينما نصلح أنفسنا، ولو أصلح كل مسؤول بلا استثناء نفسه واهتم بإصلاح قطاعه، لوجدنا أمامنا منظومة عمل راقية يمكنها أن تصل بسهولة لحد الكمال.