اسأل نفسك، كيف تكون راحتك النفسية ورضاك عن شخصك حينما تمسك شيئاً «مكسوراً» أو «معطوباً» وتنجح في إصلاحه وتعديله؟!
أجزم بأن الغالبية مرت عليهم في مراحل حياتهم عمليات كهذه، وعلى أصعدة مختلفة، بتباين مستوى ما يتم إصلاحه، وحينما نجحوا في عملية التصليح والتصحيح وجدوا راحة نفسية ورضا كبيراً، مثل لهم حافزاً لممارسة مزيد من الإصلاحات، وفي مجالات أخرى.
ثقافة الإصلاح، ثقافة راقية في مضمونها وجميلة في نتائجها، وهي سمة يفترض أن تكون متأصلة في الإنسان نفسه، المولى عز وجل خلق الإنسان وفيه خصال خير كثيرة، هو نفسه الإنسان من يحدد مساره باختياراته، فإما يكون شخصاً صالحاً ملتزماً بالمبادئ والأخلاقيات فيفيد نفسه ومجتمعه، وإما أن يتحول لأداة سيئة الأفعال تضر كل ما حوله.
لذلك قلنا الأسبوع الماضي في هذه المساحة، لو أن كلاً منا حرص على تعديل وإصلاح نفسه أولاً، ومن ثم أصلح محيطه وأصلح ما يقع تحت مسؤوليته، لوجدنا أنفسنا نساهم بقوة في عملية إصلاح المجتمع.
لا يشترط أن يكون الإصلاح متمثلاً في أفعال نقوم بها كمبادرات شخصية، إذ في أبسط صوره يمكنك أن تساهم بقوة في الإصلاح من خلال التزامك بواجباتك تجاه الدولة وعبر قوانينها ودستورها.
في أبسط الأمثلة هنا، لو التزم كل شخص بالقوانين التي وضعت لتنظيم الحياة العامة، ولضبط رتم الحياة في المجتمع، فإننا نساهم في عملية الإصلاح حتى دون بذل جهد في عمليات التفكير والابتكار والمبادرة، مثال ذلك قانون المرور الأخير، وللتبسيط أكثر ما سيطبق غداً بشأن قانون المربع الأصفر، إذ المعادلة تقول هنا بأننا لو التزمنا جميعنا بالقانون، فإننا سنساهم في عملية الإصلاح المعنية بقوانين المرور، وسنساعد في حماية شوارعنا من مظاهر التهور.
وبنفس القياس، ينسحب المثال على أمثلة عديدة ومتشعبة، تجد نفسك أمامها بأن العملية متداخلة في كثير من الممارسات التي نقوم بها في حياتنا، بالتالي نكون ممارسين لثقافة الإصلاح، وأدوات فاعلة في تطوير وارتقاء مجتمعنا فيما يتعلق بممارساته.
اليوم كل منا يمكن أن يكون مساعداً لجلالة الملك حفظه الله في مشروعه الإصلاحي، وأن يثبت كونه مواطناً من النوع الصالح الذي به ترتقي البحرين وتتطور وتسير قدماً إلى الأمام.
وهذا الكلام موجه أيضاً لكافة المسؤولين في البلد، أنتم صناع قرار، وأنتم تحملون مسؤولية كبيرة تجاه المجتمع وأفراده، وقبل ذلك أنتم ملتزمون بحكم المنصب والمسؤولية بالقيام بواجباتكم أمام قيادة البلاد التي وثقت بكم، وأمام الحكومة التي من صلاحياتها محاسبة المقصرين، وعليه فإن عملية الإصلاح في القطاعات تبدأ منكم أولاً، وهذا ما يجعلكم أول من يفترض به الالتزام بالقانون والأخلاقيات المهنية والحرص على محاربة الأخطاء ووقف التجاوزات ورفض أي صور من صور الهدر والفساد.
كلنا في البحرين، وأتحدث عن المخلصين المحبين لهذه الأرض، المتعاضدين بالمحبة والولاء مع قيادتها، كلنا نريد لبلادنا أن تكون أفضل، نأمل كل يوم، بأن يكون يوماً أفضل من سابقه من ناحية التطوير والإصلاح والتنمية.
هذا طموح كل محب لبلاده، لأن الخير لو تأسس فيها، ولو صلحت الممارسات اليومية في كافة أرجائها، فإن الخير سيعم كافة المجتمع وسنبني حراكنا على أرضية صلبة، شعارها الإصلاح، وهدفها خدمة الوطن.
بالتالي المشروع الإصلاحي لجلالة الملك مسؤوليته ليست مقصورة على قائدنا المفدى فقط، وليست ممتدة فقط للمسؤولين، بل هو مشروع يؤسس لنمط معيشة ويؤصل لممارسات ينبغي أن تكون راسخة لدى الجميع، قوامها الإصلاح، ومحركها الرغبة في تطوير المجتمع، وإبدال السلبيات بالإيجابيات.
لا يستصعب أحدكم المسألة، ويقول إنها عملية صعبة كونك تتحدث عن تحديث وتطوير يشمل دولة بأكملها بقطاعاتها ومسؤوليها، فقط ابدأ أنت بنفسك، كن عنصر بناء وأداة من أدوات التطوير والتصحيح، وغيرك إن فعل، فإن الأعداد تزيد، وتتحول لجموع غفيرة، كلها تتحدث بخطاب واحد، تمارس ثقافة الإصلاح، وحينها تتشعب المسألة وتزيد وتكبر وتصبح نمطاً سائداً، يمثل ديدن عمل الدولة وهواء نتنفسه كل يوم.
أجمل ما في هذه الدنيا، حينما نصلح الأشياء المكسورة، كما الذي يعمل بأمر ربه، ويبدل سيئاته بالحسنات.
أجزم بأن الغالبية مرت عليهم في مراحل حياتهم عمليات كهذه، وعلى أصعدة مختلفة، بتباين مستوى ما يتم إصلاحه، وحينما نجحوا في عملية التصليح والتصحيح وجدوا راحة نفسية ورضا كبيراً، مثل لهم حافزاً لممارسة مزيد من الإصلاحات، وفي مجالات أخرى.
ثقافة الإصلاح، ثقافة راقية في مضمونها وجميلة في نتائجها، وهي سمة يفترض أن تكون متأصلة في الإنسان نفسه، المولى عز وجل خلق الإنسان وفيه خصال خير كثيرة، هو نفسه الإنسان من يحدد مساره باختياراته، فإما يكون شخصاً صالحاً ملتزماً بالمبادئ والأخلاقيات فيفيد نفسه ومجتمعه، وإما أن يتحول لأداة سيئة الأفعال تضر كل ما حوله.
لذلك قلنا الأسبوع الماضي في هذه المساحة، لو أن كلاً منا حرص على تعديل وإصلاح نفسه أولاً، ومن ثم أصلح محيطه وأصلح ما يقع تحت مسؤوليته، لوجدنا أنفسنا نساهم بقوة في عملية إصلاح المجتمع.
لا يشترط أن يكون الإصلاح متمثلاً في أفعال نقوم بها كمبادرات شخصية، إذ في أبسط صوره يمكنك أن تساهم بقوة في الإصلاح من خلال التزامك بواجباتك تجاه الدولة وعبر قوانينها ودستورها.
في أبسط الأمثلة هنا، لو التزم كل شخص بالقوانين التي وضعت لتنظيم الحياة العامة، ولضبط رتم الحياة في المجتمع، فإننا نساهم في عملية الإصلاح حتى دون بذل جهد في عمليات التفكير والابتكار والمبادرة، مثال ذلك قانون المرور الأخير، وللتبسيط أكثر ما سيطبق غداً بشأن قانون المربع الأصفر، إذ المعادلة تقول هنا بأننا لو التزمنا جميعنا بالقانون، فإننا سنساهم في عملية الإصلاح المعنية بقوانين المرور، وسنساعد في حماية شوارعنا من مظاهر التهور.
وبنفس القياس، ينسحب المثال على أمثلة عديدة ومتشعبة، تجد نفسك أمامها بأن العملية متداخلة في كثير من الممارسات التي نقوم بها في حياتنا، بالتالي نكون ممارسين لثقافة الإصلاح، وأدوات فاعلة في تطوير وارتقاء مجتمعنا فيما يتعلق بممارساته.
اليوم كل منا يمكن أن يكون مساعداً لجلالة الملك حفظه الله في مشروعه الإصلاحي، وأن يثبت كونه مواطناً من النوع الصالح الذي به ترتقي البحرين وتتطور وتسير قدماً إلى الأمام.
وهذا الكلام موجه أيضاً لكافة المسؤولين في البلد، أنتم صناع قرار، وأنتم تحملون مسؤولية كبيرة تجاه المجتمع وأفراده، وقبل ذلك أنتم ملتزمون بحكم المنصب والمسؤولية بالقيام بواجباتكم أمام قيادة البلاد التي وثقت بكم، وأمام الحكومة التي من صلاحياتها محاسبة المقصرين، وعليه فإن عملية الإصلاح في القطاعات تبدأ منكم أولاً، وهذا ما يجعلكم أول من يفترض به الالتزام بالقانون والأخلاقيات المهنية والحرص على محاربة الأخطاء ووقف التجاوزات ورفض أي صور من صور الهدر والفساد.
كلنا في البحرين، وأتحدث عن المخلصين المحبين لهذه الأرض، المتعاضدين بالمحبة والولاء مع قيادتها، كلنا نريد لبلادنا أن تكون أفضل، نأمل كل يوم، بأن يكون يوماً أفضل من سابقه من ناحية التطوير والإصلاح والتنمية.
هذا طموح كل محب لبلاده، لأن الخير لو تأسس فيها، ولو صلحت الممارسات اليومية في كافة أرجائها، فإن الخير سيعم كافة المجتمع وسنبني حراكنا على أرضية صلبة، شعارها الإصلاح، وهدفها خدمة الوطن.
بالتالي المشروع الإصلاحي لجلالة الملك مسؤوليته ليست مقصورة على قائدنا المفدى فقط، وليست ممتدة فقط للمسؤولين، بل هو مشروع يؤسس لنمط معيشة ويؤصل لممارسات ينبغي أن تكون راسخة لدى الجميع، قوامها الإصلاح، ومحركها الرغبة في تطوير المجتمع، وإبدال السلبيات بالإيجابيات.
لا يستصعب أحدكم المسألة، ويقول إنها عملية صعبة كونك تتحدث عن تحديث وتطوير يشمل دولة بأكملها بقطاعاتها ومسؤوليها، فقط ابدأ أنت بنفسك، كن عنصر بناء وأداة من أدوات التطوير والتصحيح، وغيرك إن فعل، فإن الأعداد تزيد، وتتحول لجموع غفيرة، كلها تتحدث بخطاب واحد، تمارس ثقافة الإصلاح، وحينها تتشعب المسألة وتزيد وتكبر وتصبح نمطاً سائداً، يمثل ديدن عمل الدولة وهواء نتنفسه كل يوم.
أجمل ما في هذه الدنيا، حينما نصلح الأشياء المكسورة، كما الذي يعمل بأمر ربه، ويبدل سيئاته بالحسنات.