حاولت شبكة الـ «سي إن إن» الإخبارية يوم أمس أن تسترجع بعض التصريحات التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال سباق الانتخابات الرئاسية، لتبين أنه هاجم مراراً العالم الإسلامي، ووجه كلاماً قوياً للمملكة العربية السعودية.
يأتي ذلك، رغم إدراك الإعلام الأمريكي لحقيقة التصريحات في وقت الانتخابات، وكيف أنها غالبيتها تتغير بمجرد إعلان النتائج، ليتحرك الرئيس الجديد أو المعاد انتخابه لرسم خارطة التحالفات الخارجية، ويصلح من السياسات الخاطئة.
بالتالي، يأتي ذلك في ظل استمرار محاولة بعض الإعلام الأمريكي «تشويه» صورة ترامب، وتغييب حقيقة مهمة حققها الرئيس الجديد، جاءت بمثابة «الصفعة المدوية» على وجوه من مازالوا يعتبرون باراك أوباما أفضل ممن خلفه.
في مثل هذه الفترة حينما فاز أوباما بالرئاسة، كان قد زار سبع دول، بينما ترامب مازال يعمل بداخل أمريكا، بحسب ما كتبته فريدا غيتس الكاتبة في «ميامي هيرالد» و»وورلد بوليتكس»، مع تركيزها في أن ترامب أرسل موفديه حول العالم لتعزيز العلاقات الدولية، وإعادة تأسيس التحالفات القوية التي كانت تحظى بها الولايات المتحدة من جديد.
لكن الفارق هنا، أن ترامب أعلن عن بدء زياراته الخارجية من المملكة العربية السعودية، فيما وصفه بالاجتماع التاريخي الذي سيشهد مباحثات ثنائية مع القيادة السعودية، إضافة لجلسة مباحثات مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي، إضافة للقاءات قيادات عربية وإسلامية، واصفاً هذه العلاقات بإعادة تقوية العلاقة «مع حلفائنا في العالم الإسلامي»، وبما يعزز الجهود المشتركة لمحاربة الإرهاب والتطرف.
وعليه فإن نبش الماضي ومحاولة توتير الأجواء من قبل لوبيات الضغط الإعلامي الأمريكية، أو محاولة تسميم الهواء الإعلامي من قبل أكبر المتضررين من هذا التقارب، ونعني هنا إيران وهي أكثر دولة استفادت من «رعونة» أوباما و»استهتاره» بالثوابت السياسية الأمريكية، كلها أمور لن تغير في الواقع شيئاً، هذا الواقع الذي تعبر عنه مصادر رسمية مقربة من البيت الأبيض على أنه «بداية بناء تحالف دولي جديد» يتميز بالقوة والوحدة في تحديد مصادر الإرهاب والقضاء عليها.
محللون كثر اعتبروا الحدث التاريخي الذي ستشهده منطقة الخليج بزيارة الرئيس الذي يعلن بصراحة ومسؤولية عداءه الصريح لإيران، واعتباره نظام خامنئي أكبر مصدر للإرهاب، هؤلاء المحللون يرون أن ما سيحصل في السعودية سيكون «بداية انهيار» المشروع الإيراني الخبيث الذي يستهدف المنطقة، خاصة وأن إيران تواجه اليوم حالات اهتزاز داخلية، في ظل الحركات المناهضة لنظام خامنئي الموجودة بداخلها على رأسها الأحواز المحتلة فارسياً، يضاف إليها ما يمكن تحليله من كلام سمو ولي ولي العهد السعودي مؤخراً بأنه جاء الوقت لنقل المعركة لداخل إيران، بدل انتظار نشر معاركها بداخل بلادنا من خلال خونتها وعملائها وطوابيرها الخامسة.
ترامب في إعلانه عن زيارته، وصف السعودية بأنها الدولة التي تحتضن أكبر وأهم موقعين إسلاميين لهما رمزيتهما المقدسة لدى المسلمين، وذكر أنه يأمل بالعمل معاً لخلق مستقبل أفضل للشاب المسلم المعتدل، وأن التعويل على عمليات التقارب والتفاهم والتعاون المثمر، وفي هذه رسالة صريحة وواضحة، على أن هذا الرجل يمضي بنسق مختلف عما سار عليه أوباما.
يقول البعض لا تتفاءلوا بترامب، فالقيادات الأمريكية على نفس الشاكلة. لكن القراءة الدقيقة للمشهد الأمريكي الحالي وتحليل المضامين، تفيد بأمور لا يختلف عليها أي إنسان يفقه في السياسة، أولها يتمثل بأن هناك إجماعاً عربياً إسلامياً على أن باراك أوباما مارس سياسة عدائية صريحة تجاه الحلفاء الذين كان بالإمكان أن تستفيد منهم الولايات المتحدة في إطار مشاريع التعاون واتفاقات التقارب. ثانياً، ترامب يختلف بشكل واضح عن سابقه، فهو يعلن صراحة تعامله مع «حلفائه الشرعيين الأقوياء» ويسعى لتصليح كل ما ارتبك من علاقة بينهم، بينما آثر أوباما دعم «إرهابيين» و»قطاع طرق» و»انقلابيين» ليثيروا الأزمات في الدول التي يصفها في الظاهر على أنها «حليفة» و»صديقة».
الاجتماعات التي سيعقدها ترامب في المنطقة، وتحديداً من أراضي المملكة العربية السعودية الحليف القوي، وقائدة التحالف الخليجي العربي والإسلامي، كلها يعول عليها رسم «خارطة عمل دولية» جديدة، المنتبه لها، والقلق من جراء تداعياتها، هي إيران ومرشدها الأعلى، وللدلالة على ذلك، بإمكانكم من الآن سماع «العويل الفارسي».
نعم، قد تكون القيادات الأمريكية متشابهة، لكن التاريخ سيذكر بأن أوباما كان «أسوأهم» و»أغباهم».
يأتي ذلك، رغم إدراك الإعلام الأمريكي لحقيقة التصريحات في وقت الانتخابات، وكيف أنها غالبيتها تتغير بمجرد إعلان النتائج، ليتحرك الرئيس الجديد أو المعاد انتخابه لرسم خارطة التحالفات الخارجية، ويصلح من السياسات الخاطئة.
بالتالي، يأتي ذلك في ظل استمرار محاولة بعض الإعلام الأمريكي «تشويه» صورة ترامب، وتغييب حقيقة مهمة حققها الرئيس الجديد، جاءت بمثابة «الصفعة المدوية» على وجوه من مازالوا يعتبرون باراك أوباما أفضل ممن خلفه.
في مثل هذه الفترة حينما فاز أوباما بالرئاسة، كان قد زار سبع دول، بينما ترامب مازال يعمل بداخل أمريكا، بحسب ما كتبته فريدا غيتس الكاتبة في «ميامي هيرالد» و»وورلد بوليتكس»، مع تركيزها في أن ترامب أرسل موفديه حول العالم لتعزيز العلاقات الدولية، وإعادة تأسيس التحالفات القوية التي كانت تحظى بها الولايات المتحدة من جديد.
لكن الفارق هنا، أن ترامب أعلن عن بدء زياراته الخارجية من المملكة العربية السعودية، فيما وصفه بالاجتماع التاريخي الذي سيشهد مباحثات ثنائية مع القيادة السعودية، إضافة لجلسة مباحثات مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي، إضافة للقاءات قيادات عربية وإسلامية، واصفاً هذه العلاقات بإعادة تقوية العلاقة «مع حلفائنا في العالم الإسلامي»، وبما يعزز الجهود المشتركة لمحاربة الإرهاب والتطرف.
وعليه فإن نبش الماضي ومحاولة توتير الأجواء من قبل لوبيات الضغط الإعلامي الأمريكية، أو محاولة تسميم الهواء الإعلامي من قبل أكبر المتضررين من هذا التقارب، ونعني هنا إيران وهي أكثر دولة استفادت من «رعونة» أوباما و»استهتاره» بالثوابت السياسية الأمريكية، كلها أمور لن تغير في الواقع شيئاً، هذا الواقع الذي تعبر عنه مصادر رسمية مقربة من البيت الأبيض على أنه «بداية بناء تحالف دولي جديد» يتميز بالقوة والوحدة في تحديد مصادر الإرهاب والقضاء عليها.
محللون كثر اعتبروا الحدث التاريخي الذي ستشهده منطقة الخليج بزيارة الرئيس الذي يعلن بصراحة ومسؤولية عداءه الصريح لإيران، واعتباره نظام خامنئي أكبر مصدر للإرهاب، هؤلاء المحللون يرون أن ما سيحصل في السعودية سيكون «بداية انهيار» المشروع الإيراني الخبيث الذي يستهدف المنطقة، خاصة وأن إيران تواجه اليوم حالات اهتزاز داخلية، في ظل الحركات المناهضة لنظام خامنئي الموجودة بداخلها على رأسها الأحواز المحتلة فارسياً، يضاف إليها ما يمكن تحليله من كلام سمو ولي ولي العهد السعودي مؤخراً بأنه جاء الوقت لنقل المعركة لداخل إيران، بدل انتظار نشر معاركها بداخل بلادنا من خلال خونتها وعملائها وطوابيرها الخامسة.
ترامب في إعلانه عن زيارته، وصف السعودية بأنها الدولة التي تحتضن أكبر وأهم موقعين إسلاميين لهما رمزيتهما المقدسة لدى المسلمين، وذكر أنه يأمل بالعمل معاً لخلق مستقبل أفضل للشاب المسلم المعتدل، وأن التعويل على عمليات التقارب والتفاهم والتعاون المثمر، وفي هذه رسالة صريحة وواضحة، على أن هذا الرجل يمضي بنسق مختلف عما سار عليه أوباما.
يقول البعض لا تتفاءلوا بترامب، فالقيادات الأمريكية على نفس الشاكلة. لكن القراءة الدقيقة للمشهد الأمريكي الحالي وتحليل المضامين، تفيد بأمور لا يختلف عليها أي إنسان يفقه في السياسة، أولها يتمثل بأن هناك إجماعاً عربياً إسلامياً على أن باراك أوباما مارس سياسة عدائية صريحة تجاه الحلفاء الذين كان بالإمكان أن تستفيد منهم الولايات المتحدة في إطار مشاريع التعاون واتفاقات التقارب. ثانياً، ترامب يختلف بشكل واضح عن سابقه، فهو يعلن صراحة تعامله مع «حلفائه الشرعيين الأقوياء» ويسعى لتصليح كل ما ارتبك من علاقة بينهم، بينما آثر أوباما دعم «إرهابيين» و»قطاع طرق» و»انقلابيين» ليثيروا الأزمات في الدول التي يصفها في الظاهر على أنها «حليفة» و»صديقة».
الاجتماعات التي سيعقدها ترامب في المنطقة، وتحديداً من أراضي المملكة العربية السعودية الحليف القوي، وقائدة التحالف الخليجي العربي والإسلامي، كلها يعول عليها رسم «خارطة عمل دولية» جديدة، المنتبه لها، والقلق من جراء تداعياتها، هي إيران ومرشدها الأعلى، وللدلالة على ذلك، بإمكانكم من الآن سماع «العويل الفارسي».
نعم، قد تكون القيادات الأمريكية متشابهة، لكن التاريخ سيذكر بأن أوباما كان «أسوأهم» و»أغباهم».