مما لا شك فيه أن الشباب هم ركيزة أساسية لبناء ونهضة المجتمعات، فهم المورد الأساسي كونهم يمتلكون عناصر عدة كالطاقة والحيوية والابتكار والحماس، وفي هذا القرن الحادي والعشرين توفرت بيئة حديثة ومتطورة تمكن الشباب من إيجاد ابتكارات جديدة وهائلة لا يقتصر تأثيرها على أنفسهم فحسب بل على باقي فئات المجتمع صغاره وكباره.
وإن أضفنا إلى ما سبق، التكنولوجيا الحديثة التي باتت جزءاً أساسياً من حياة الفرد فهي تُسير كافة شؤونه وتسهل له الوصول للمعلومات والتواصل مع الآخرين وتلبية الاحتياجات بمختلف أنواعها وأشكالها. ليس هذا فحسب، فالتكنولوجيا أصبحت عامل نجاح لأغلب المؤسسات الناجحة كونها تبسط الإجراءات وتلبي المتغيرات المتسارعة وتدير كافة شؤونها باحترافية وتقدم أفضل الخدمات لعملاء أي مؤسسة كانت. بل يتعدى الأمر لتلعب التكنولوجيا دوراً أساسياً للدول والحكومات ليتصدر بعضها رأس قائمة الدول الذكية.
الشباب والتكنولوجيا، عنصران مُهمان إن اقترنا فالنتيجة هي الإبداع والابتكار. إن مملكتنا الحبيبة البحرين تزخر بطاقات شبابية مبدعة لها بصمات واضحة بمجالات مختلفة، وصلت للاختراع وللترويج لمنتجاتهم التقنية بدول صناعية معروفة، هؤلاء الشباب نجدهم غالباً في المدارس والجامعات التي تحتضن العقول لتنميها نحو ابتكار يفيد المجتمع.
ولقد حرصت قيادتنا الرشيدة، على توفير مختلف أنواع الرعاية والتشجيع والدعم للطاقات الشبابية لإيمانها التام بأنهم عماد المستقبل. إن البرامج والمشاريع التي أوجدت ضمن رؤية البحرين 2030 تلعب دوراً أساسياً في صناعة التكنولوجيا البحرينية، فها نحن اليوم نسمع كثيراً عن حاضنات للأعمال ولجهات عدة تدعم وتمول المشاريع التقنية، وجهات أخرى تدرب الشباب للخوض في مجال ريادة الأعمال. إن الحاجة اليوم ضرورية لإيجاد التكامل والترابط بين مختلف هذه الجهات لتطوير سبل دعم الشباب ولغرس ثقافة الابتكار والصناعة التكنولوجية بين الشباب البحريني.
ولو بحثنا قليلاً عن أبرز الشركات التقنية العالمية لوجدنا أنها بدأت من مشاريع شبابية «في المرحلة الدراسية الجامعية» كانت بمثابة مشاريع تخرج للطلبة. على سبيل المثال مؤسس موقع التواصل الاجتماعي الشهير Facebook مارك زكربيرج والذي أسسه في عام 2004 ليكون بمثابة وسيلة تواصل بين طلبة جامعة هارفارد والذي كان ينتمي إليه، وبدأ صيت هذا الموقع بالارتفاع حتى أصبح من أهم مواقع التواصل الاجتماعي في العالم وذا تأثير كبير على جميع شرائح المجتمع. مثال آخر لمنطقة جغرافية بها كبريات الشركات التقنية وهي وادي السيليكون والتي جاءت فكرة إنشائها لتوفير فرص توظيف وتنفيذ مشاريع على أرض الواقع لخريجي جامعة ستانفورد بولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية، هذا الوادي الذي يضم اليوم شركات تقنية رائدة ومشهورة مثل Oracle، Intel، Google، Yahoo، AMD، Hp، Adobe، Cisco، Apple، Sun وغيرها الكثير ممن نجد منتجاتهم وخدماتهم منتشرة في أرجاء العالم.
إن التفاؤل بالمستقبل أمر يبعث الحماس للشباب البحريني، كلنا أمل بأن يأتي ذلك اليوم الذي نجد فيه الصناعات التكنولوجية البحرينية قد انتشرت وازدهرت حول العالم ولتصبح البحرين نموذجاً ناجحاً يحتذى به وليفخر الآباء بأبنائهم.. بإذن الله.
* رئيس جمعية الشباب والتكنولوجيا
{{ article.visit_count }}
وإن أضفنا إلى ما سبق، التكنولوجيا الحديثة التي باتت جزءاً أساسياً من حياة الفرد فهي تُسير كافة شؤونه وتسهل له الوصول للمعلومات والتواصل مع الآخرين وتلبية الاحتياجات بمختلف أنواعها وأشكالها. ليس هذا فحسب، فالتكنولوجيا أصبحت عامل نجاح لأغلب المؤسسات الناجحة كونها تبسط الإجراءات وتلبي المتغيرات المتسارعة وتدير كافة شؤونها باحترافية وتقدم أفضل الخدمات لعملاء أي مؤسسة كانت. بل يتعدى الأمر لتلعب التكنولوجيا دوراً أساسياً للدول والحكومات ليتصدر بعضها رأس قائمة الدول الذكية.
الشباب والتكنولوجيا، عنصران مُهمان إن اقترنا فالنتيجة هي الإبداع والابتكار. إن مملكتنا الحبيبة البحرين تزخر بطاقات شبابية مبدعة لها بصمات واضحة بمجالات مختلفة، وصلت للاختراع وللترويج لمنتجاتهم التقنية بدول صناعية معروفة، هؤلاء الشباب نجدهم غالباً في المدارس والجامعات التي تحتضن العقول لتنميها نحو ابتكار يفيد المجتمع.
ولقد حرصت قيادتنا الرشيدة، على توفير مختلف أنواع الرعاية والتشجيع والدعم للطاقات الشبابية لإيمانها التام بأنهم عماد المستقبل. إن البرامج والمشاريع التي أوجدت ضمن رؤية البحرين 2030 تلعب دوراً أساسياً في صناعة التكنولوجيا البحرينية، فها نحن اليوم نسمع كثيراً عن حاضنات للأعمال ولجهات عدة تدعم وتمول المشاريع التقنية، وجهات أخرى تدرب الشباب للخوض في مجال ريادة الأعمال. إن الحاجة اليوم ضرورية لإيجاد التكامل والترابط بين مختلف هذه الجهات لتطوير سبل دعم الشباب ولغرس ثقافة الابتكار والصناعة التكنولوجية بين الشباب البحريني.
ولو بحثنا قليلاً عن أبرز الشركات التقنية العالمية لوجدنا أنها بدأت من مشاريع شبابية «في المرحلة الدراسية الجامعية» كانت بمثابة مشاريع تخرج للطلبة. على سبيل المثال مؤسس موقع التواصل الاجتماعي الشهير Facebook مارك زكربيرج والذي أسسه في عام 2004 ليكون بمثابة وسيلة تواصل بين طلبة جامعة هارفارد والذي كان ينتمي إليه، وبدأ صيت هذا الموقع بالارتفاع حتى أصبح من أهم مواقع التواصل الاجتماعي في العالم وذا تأثير كبير على جميع شرائح المجتمع. مثال آخر لمنطقة جغرافية بها كبريات الشركات التقنية وهي وادي السيليكون والتي جاءت فكرة إنشائها لتوفير فرص توظيف وتنفيذ مشاريع على أرض الواقع لخريجي جامعة ستانفورد بولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية، هذا الوادي الذي يضم اليوم شركات تقنية رائدة ومشهورة مثل Oracle، Intel، Google، Yahoo، AMD، Hp، Adobe، Cisco، Apple، Sun وغيرها الكثير ممن نجد منتجاتهم وخدماتهم منتشرة في أرجاء العالم.
إن التفاؤل بالمستقبل أمر يبعث الحماس للشباب البحريني، كلنا أمل بأن يأتي ذلك اليوم الذي نجد فيه الصناعات التكنولوجية البحرينية قد انتشرت وازدهرت حول العالم ولتصبح البحرين نموذجاً ناجحاً يحتذى به وليفخر الآباء بأبنائهم.. بإذن الله.
* رئيس جمعية الشباب والتكنولوجيا