«1» بدأ السباق في مضمار الخير، وبدأت النفوس تتهافت إلى رحيق الإيمان لتطهر نفوسها من أوحال الحياة، وتكفر عن زلات الماضي المؤلم، وتجدد حياتها بصفحات جديدة تكتب من خلالها أهدافها في الحياة.. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر».
«2» رمضان فرصة جديدة في حياتك.. استذكر كل أخطاء الماضي ولكن لا تقف أمامها كثيرا.. استذكرها لتندم على فعلها، وتحذر من الوقوع فيها مرة أخرى.. واستغفر المولى الكريم منها، واعزم عزما أكيداً على عدم الرجوع في مستنقعاتها مرة أخرى.. رمضان أقبل عليك فاقبل عليه بنفس تشتاق إلى ما أعده المولى الكريم لعباده المتقين.
«3» الفارس الفائز في ميدان السباق في رمضان، هو من عرف كيف يتعامل مع أجواء المضمار، ويحدد الأسلوب الأمثل في تجاوز عقبات السباق حتى يصل إلى مراده وإلى خط النهاية بنجاح، ويفوز بالتميز الذي افتقده كثيراً في أيام حياته الماضية.. ليكن شعارك مع بداية شهر الخير: «لن يسبقني إلى الله أحد».
«4» أجمل ما يميز شهر الخير أنك تحظى فيه بعودة صحبة صالحة إلى أحضان العبادة، تمد يدها إليك لكي تعينها على العبادة، وتعينك على الارتقاء بنفسك.. جميلة هذه الصحبة التي ربما لم تعتد أن تمشي في ركبها، ولكن لرمضان الفضل من بعد فضل المولى الكريم، في جمع هذه الصحبة، لكي ينشد الجميع أنشودة الخير في شهر الخير.
«5» مع إطلالة رمضان، تطل علينا ذكرياته العبقة من نوافذه الرائعة.. فكلما هبت علينا رياح رمضان، كلما استبشرنا خيراً بتغيير كبير في مواقف حياتنا.. رمضان يذكرنا بالبيت العود وبفرجان لول وبمسجد الحي وبألعابه وجلساته وبساطة ناسه.. نعم رمضان يطل علينا كل عام.. ولكن بأي حال عدت يا رمضان؟
«6» يقول الكاتب علي الفيفي: «أتدري ما البطولة؟ البطولة ألا تكذب على نفسك، قد تضطرك الحياة، أو يجبرك موقف ما على مراوغة، أو أن تكذب، وهذا بلا شك خطأ، ولكن لن تضطرك الحياة ولا المواقف أن تكذب على نفسك وأنت وحدك في غرفة بين جدران أربعة، الانهزام التام هو ألا تستطيع أن تصارح نفسك بحقيقتها.. هنا أنت في خطر حقيقي!».
«7» افتقدت طلة ذلك التلميذ النجيب لفترة طويلة من الزمن.. وفجأة لمحته من بعيد وفرحت بمقدمه الكريم في ميدان الخير.. واشتقت لفتح ذراعيه لكي أضمه بحب كما اعتدت ذلك دائما في سنين العمر الماضية.. ولكن.. مع الأسف الشديد.. فقد قسى علي، وأبعدني عن ذراعيه.. ومضى يحقق أحلامه بعيداً عني.. مع أني لم أطلب منه أن أشاركه ذلك الحلم.. أو أن أكون تلك النفس التي تمن عليه بما حدث من وفاء بالأمس.. وتتفاجأ بعدها.. بكلمات قاسية لا معنى لها.. فقط لأنه يظن أنه الأصح في هذه الخطوات التي يمضيها الآن!
«8» مهما أعطيت بعض النفوس من عطاء، ومهما بذلت الغالي والنفيس لخدمتها، فإن ذلك لا «يملأ عينها» بل تزداد شراسة وطمعاً في المزيد.. أنفس لا تقتنع بالنعمة التي بين يديها، بل تطمع بمنافسة غيرها فيما رزقهم المولى من خيرات ومواهب.. عليك الحذر في التعامل مع هذه النفوس، وتضع حدود واضحة في التعامل معها.
«9» يخاطبني زميل لي حقق نجاحات باهرة على عتبات الحياة، ولكنه وصل إلى مرحلة متقدمه من حياته، أحس فيها بأن كل من حوله يحاول أن يبث في حياته الإحباط ويقلل من أثر نجاحاته، ويجرده من كل أدوات النجاح والإبداع.. هو واقع مؤلم يتكرر كثيرا، فالناجح والمبدع والذي استطاع أن يثبت نفسه، هو من تنزع من أمامه الأضواء، وترمى جهوده بعيدا عن مواقع التقدم، حتى لا يحقق ما عجز عنه البسطاء في تفكيرهم وخبراتهم.. ولعل الخروج من هذه الأزمة المتعبة، بوجود شخصيات قادرة على التحدي واستمرار التقدم لتحقيق النجاح.. بلا يأس.. وإن تعددت عوامل الإحباط. «10» قد تؤجل النظر في بعض الأفكار المهمة في حياتك، وقد يصبك الإحباط لأنك لم تستطع الوصول بعد إلى تلك المقامات الرفيعة التي تمنيتها في فترات مضت من حياتك.. ولكنك في الوقت ذاته.. لا يعطلك ذلك عن الاستماع في أوقات يومك ولحظاتك الآن قبل الغد.. فعش يومك بسعادة وأمتع نفسك وأهلك وقدم الخير، ودع الغد يصنع نفسه بظروف الحياة المتغيرة، بشرط أن تخطط له جيدا.. حتى تستطيع أن تمتع نفسك وتسعدها. «11» يتحايل البعض على نفسه وعلى المجتمع، بأن ينصب نفسه في مقامات حياتية حتى يستطيع أن يروي ظمأ الحيارى في طريق الأمل.. فليس كل من هب ودب وقرأ كلمات أو اكتسب لمهارات على مستوى بأن يكون في مقدمة الركب ويعتلي منبر الوعظ والتوجيه.. فلكل مقام مقال ولكل ميدان له أهله من المختصين والمتميزين.. ولعل الخبرة الميدانية والعطاء الحياتي هو المحك الأساسي مع دمجها بالمعرفة التخصصية.
«12» قد لا تستطيع أن تقنع من حولك ولربما أقرب الأقربين إلى قلبك بكل مبادئك في الحياة، وقد لا تقوى أن تقنعهم ببعض الثوابت التي تعلمتها في حياتك الميدانية، والتي تساهم بشكل كبير في تحسين حياتهم.. من الصعوبة أن تحقق كل ما ترنو إليه.. لأن النفوس اليوم قد اعتادت أن تحقق ذاتها وأحلامها بنفسها بلا تعلم من أقرانها أو معلميها.. عليك في كل الأحوال أن لا تتعطل في أي محطة من تلك المحطات لأن حياتك سوف تتقلب.. اقبل الواقع كما هو وعش يومك وتغافل وامضِ في حياتك ولا تنزعج ولا تغضب ولا تتأثر.. لأنك الأقوى في تحقيق أحلام الحياة.
* ومضة أمل:
دعونا نعيش أجمل الأوقات في أيام جميلة قد لا تتكرر مرة أخرى في حياتنا.. عش في رمضان كطائر يجوب أجواء السماء ليحط بجناحيه على قمم الخير.
«2» رمضان فرصة جديدة في حياتك.. استذكر كل أخطاء الماضي ولكن لا تقف أمامها كثيرا.. استذكرها لتندم على فعلها، وتحذر من الوقوع فيها مرة أخرى.. واستغفر المولى الكريم منها، واعزم عزما أكيداً على عدم الرجوع في مستنقعاتها مرة أخرى.. رمضان أقبل عليك فاقبل عليه بنفس تشتاق إلى ما أعده المولى الكريم لعباده المتقين.
«3» الفارس الفائز في ميدان السباق في رمضان، هو من عرف كيف يتعامل مع أجواء المضمار، ويحدد الأسلوب الأمثل في تجاوز عقبات السباق حتى يصل إلى مراده وإلى خط النهاية بنجاح، ويفوز بالتميز الذي افتقده كثيراً في أيام حياته الماضية.. ليكن شعارك مع بداية شهر الخير: «لن يسبقني إلى الله أحد».
«4» أجمل ما يميز شهر الخير أنك تحظى فيه بعودة صحبة صالحة إلى أحضان العبادة، تمد يدها إليك لكي تعينها على العبادة، وتعينك على الارتقاء بنفسك.. جميلة هذه الصحبة التي ربما لم تعتد أن تمشي في ركبها، ولكن لرمضان الفضل من بعد فضل المولى الكريم، في جمع هذه الصحبة، لكي ينشد الجميع أنشودة الخير في شهر الخير.
«5» مع إطلالة رمضان، تطل علينا ذكرياته العبقة من نوافذه الرائعة.. فكلما هبت علينا رياح رمضان، كلما استبشرنا خيراً بتغيير كبير في مواقف حياتنا.. رمضان يذكرنا بالبيت العود وبفرجان لول وبمسجد الحي وبألعابه وجلساته وبساطة ناسه.. نعم رمضان يطل علينا كل عام.. ولكن بأي حال عدت يا رمضان؟
«6» يقول الكاتب علي الفيفي: «أتدري ما البطولة؟ البطولة ألا تكذب على نفسك، قد تضطرك الحياة، أو يجبرك موقف ما على مراوغة، أو أن تكذب، وهذا بلا شك خطأ، ولكن لن تضطرك الحياة ولا المواقف أن تكذب على نفسك وأنت وحدك في غرفة بين جدران أربعة، الانهزام التام هو ألا تستطيع أن تصارح نفسك بحقيقتها.. هنا أنت في خطر حقيقي!».
«7» افتقدت طلة ذلك التلميذ النجيب لفترة طويلة من الزمن.. وفجأة لمحته من بعيد وفرحت بمقدمه الكريم في ميدان الخير.. واشتقت لفتح ذراعيه لكي أضمه بحب كما اعتدت ذلك دائما في سنين العمر الماضية.. ولكن.. مع الأسف الشديد.. فقد قسى علي، وأبعدني عن ذراعيه.. ومضى يحقق أحلامه بعيداً عني.. مع أني لم أطلب منه أن أشاركه ذلك الحلم.. أو أن أكون تلك النفس التي تمن عليه بما حدث من وفاء بالأمس.. وتتفاجأ بعدها.. بكلمات قاسية لا معنى لها.. فقط لأنه يظن أنه الأصح في هذه الخطوات التي يمضيها الآن!
«8» مهما أعطيت بعض النفوس من عطاء، ومهما بذلت الغالي والنفيس لخدمتها، فإن ذلك لا «يملأ عينها» بل تزداد شراسة وطمعاً في المزيد.. أنفس لا تقتنع بالنعمة التي بين يديها، بل تطمع بمنافسة غيرها فيما رزقهم المولى من خيرات ومواهب.. عليك الحذر في التعامل مع هذه النفوس، وتضع حدود واضحة في التعامل معها.
«9» يخاطبني زميل لي حقق نجاحات باهرة على عتبات الحياة، ولكنه وصل إلى مرحلة متقدمه من حياته، أحس فيها بأن كل من حوله يحاول أن يبث في حياته الإحباط ويقلل من أثر نجاحاته، ويجرده من كل أدوات النجاح والإبداع.. هو واقع مؤلم يتكرر كثيرا، فالناجح والمبدع والذي استطاع أن يثبت نفسه، هو من تنزع من أمامه الأضواء، وترمى جهوده بعيدا عن مواقع التقدم، حتى لا يحقق ما عجز عنه البسطاء في تفكيرهم وخبراتهم.. ولعل الخروج من هذه الأزمة المتعبة، بوجود شخصيات قادرة على التحدي واستمرار التقدم لتحقيق النجاح.. بلا يأس.. وإن تعددت عوامل الإحباط. «10» قد تؤجل النظر في بعض الأفكار المهمة في حياتك، وقد يصبك الإحباط لأنك لم تستطع الوصول بعد إلى تلك المقامات الرفيعة التي تمنيتها في فترات مضت من حياتك.. ولكنك في الوقت ذاته.. لا يعطلك ذلك عن الاستماع في أوقات يومك ولحظاتك الآن قبل الغد.. فعش يومك بسعادة وأمتع نفسك وأهلك وقدم الخير، ودع الغد يصنع نفسه بظروف الحياة المتغيرة، بشرط أن تخطط له جيدا.. حتى تستطيع أن تمتع نفسك وتسعدها. «11» يتحايل البعض على نفسه وعلى المجتمع، بأن ينصب نفسه في مقامات حياتية حتى يستطيع أن يروي ظمأ الحيارى في طريق الأمل.. فليس كل من هب ودب وقرأ كلمات أو اكتسب لمهارات على مستوى بأن يكون في مقدمة الركب ويعتلي منبر الوعظ والتوجيه.. فلكل مقام مقال ولكل ميدان له أهله من المختصين والمتميزين.. ولعل الخبرة الميدانية والعطاء الحياتي هو المحك الأساسي مع دمجها بالمعرفة التخصصية.
«12» قد لا تستطيع أن تقنع من حولك ولربما أقرب الأقربين إلى قلبك بكل مبادئك في الحياة، وقد لا تقوى أن تقنعهم ببعض الثوابت التي تعلمتها في حياتك الميدانية، والتي تساهم بشكل كبير في تحسين حياتهم.. من الصعوبة أن تحقق كل ما ترنو إليه.. لأن النفوس اليوم قد اعتادت أن تحقق ذاتها وأحلامها بنفسها بلا تعلم من أقرانها أو معلميها.. عليك في كل الأحوال أن لا تتعطل في أي محطة من تلك المحطات لأن حياتك سوف تتقلب.. اقبل الواقع كما هو وعش يومك وتغافل وامضِ في حياتك ولا تنزعج ولا تغضب ولا تتأثر.. لأنك الأقوى في تحقيق أحلام الحياة.
* ومضة أمل:
دعونا نعيش أجمل الأوقات في أيام جميلة قد لا تتكرر مرة أخرى في حياتنا.. عش في رمضان كطائر يجوب أجواء السماء ليحط بجناحيه على قمم الخير.