«1» سيظل قلمك يكتب حروف رسائله بحب، ويعبر عن معاني الحياة بحب ومشاعر بعيدة عن السيل الجارف من حروف الحقد والغضب والتعصب الأعمى.. سيظل القلم يبحث عن رشفة تنتعش معها النفس لتؤدي دوري المنشود في الحياة، ويعبر عن مكنون القلب الذي يتدفق حباً في شرايين النفوس.. ارتضى لنفسه أن يعيد معاني الحب على مسامع محبيه وإن تكررت، ويذكر نفسه بمعاني الهداية والسعادة والعطاء الأبدي وإن نسخت صورها كما هي.. لأنه على يقين بأن «رفيق دربه القلم» سيظل وفياً له ما دام يلتقط أنفاسه في الحياة، وسيظل يكتب آماله وتدفقات مشاعره حتى تدله على مواقع النهضة الحقيقية.
«2» جلس كعادته في كل عام عندما يهل شهر رمضان يحكي أحوال حياته، ويحاول أن يعيد أوراق محبته مع من أحب، والتي تساقطت من دولاب عمره بلا سبب مقنع.. فاتفق -كعادته- أن يفتح صفحة جديدة، ويبدأ بعد رمضان بأسلوب مغاير يغير كل عاداته التي تعود عليها قبل رمضان، واستطاع في رمضان أن يستبدلها بروائع الخير، وتتلاحم مشاعره مع من افتقد طلته البهية لسنوات قد خلت.. ولكن -كعادته- وبهمة رمضانية متوثبة لا تبرح أن يخفت أوراها، عاد ليثقل على نفسه «بتغيير» مفتعل وبرسائل حب تجدد معاني الإخاء مع من أحبه ولازمه وشد من أزره طيلة الشهر الفضيل.. ولكن -كعادته- عاد إلى «روتين الأيام» وحمل أثقال الحياة كعادته فوق كتفه، فمضى متعباً مثقلاً بهموم الحياة، يتضجر ويسأم من واقع العيش ولسان حاله يقول: ماذا نفعل، الحياة سريعة، لم نعد نلحق على شيء فيها، وليس لدينا متسع من الوقت حتى نتزاور مع سواعد ميادين الخير والعطاء.. ولربما تثاقل -كعادته- عن أبسط واجبات العبودية مع المولى الكريم الذي أكرمه في شهر الخير.. وإذا به -كعادته- يعود إلى مقاعده السابقة المعتادة.. يتذوق الحياة بمعانيها العادية.. وينتظر رمضان القادم -كعادته- لينسج خيوطه المعتادة.. إن كان في العمر بقية.. يا ترى هل يشفع لنا هذا الأسلوب لنكون قامة من قامات الخير يشار إليها بالبنان؟؟ أو يشفع لنا لنلاقي المولى الكريم في ساعة الرحيل الحتمية؟؟ اللهم اجعلنا ممن رضيت عنهم ووفقتهم لعمل الخير والثبات على طريق الاستقامة.
«3» في زمان الفتن تكثر الأقاويل ويتفنن الناس في التأويل، وتتلون ألسنتهم بألسنة الأفاعي السامة، فلا تسمع منهم حينها إلا بذيء القول وأنواع السباب والشتائم.. ويندرج هذا أيضاً في منتديات وسائل التواصل الاجتماعي التي أضحت هي الأخرى تضج بالمهاترات الإعلامية والأساليب الفجة المليئة بالمغالطات والسباب والاستنتاجات العقيمة التي تفنن فيها رواد التواصل بلا علم ولا دراية ولا إحاطة تامة بأسبابها ودوافعها.. بات البعض يتعدى حدود الأدب ويتكلم بكلمات سوقية لا يلقي لها بالاً اندفاعاً وغضباً، كما أنه يتعدى حدوده ولا يسمي المسميات بأسمائها الصائبة.. حري بتلك الفئة أن تلتزم حدودها وتستعمل ألسنتها وأدواتها الإعلامية في قول الخير ونشره والدفاع عن أهله وعن أمن الوطن، والحديث بمنطق تقبله الضمائر الحية، بدلاً من الهمز واللمز والطعن بمجرد الاختلاف في الفكر ووجهات النظر.. وإلا فمن الأفضل «أن تصمت» بدلاً من أن تزعج غيرها بمهاترات ومجادلات عقيمة، والكف عن أذى أناس عانوا كثيراً من كلماتها.. فإن قول الخير والصمت عن غيره فضيلة وخصلة من خصال الإيمان أخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت». كما أن استقامة اللسان من خصال الإيمان أيضاً، كما قال عليه الصلاة والسلام: «لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه». وورد في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الرجل ليتكلم بالكلمة ما يتبين ما فيها، يزل بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب». وقال تعالى: «ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد».
«4» ازدانت حياته بتلك البلابل المغردة التي تحف حياته بالمحبة الصافية وتجمل أصداء حياته بمعزوفة خير رائعة تزيل عنه عثرات الحياة وتعيده إلى صوابه كلما فتر أو خرج عن جادة الحق.. هو لا يحتمل إطلاقاً أن يبتعد عنها قيد أنملة، وتتضايق نفسه كلما أزعجها بسلوكه العابر الذي يمارسه أحياناً بسبب ضغوطات العيش.. فحينها تتزاحم في ذهنه الأفكار وتخفت همسات مشاعره وينزوي بعيداً عمن أحب.. ولكنه سرعان ما يعود للتحليق مجدداً مع بلابله ليعانقهم مزيلاً عن نفسه الضيق وأثقال الهموم..
«5» باستطاعتك أن تعيش براحة وسعادة كما تحب، ترسم معها أجمل الابتسامات، وتقضي جل وقتك بالاستمتاع بأوقات الحياة في أعمال الخير.. باستطاعتك أن ترسم تلك اللوحة -كما اعتدت أن ترسمها دائماً في مسيرة حياتك- بشرط أن تغير تلك الطبائع الجامدة والقاسية التي تعودت عليها.. بإمكانك ذلك لأنك لست مثل تلك النفوس «المتعالية» التي تجذرت طبائع العيش «الجافة» في حياتهم.. تحدث دائماً عن التغيير حتى تعطي نفسك فرصة الغوص في المعاني التي تحبها، حتى لا تضيع الزمان فيما لا فائدة منه، وتختصر الخطوات للوصول إلى غاياتك المثلى في الحياة.. فتكون بصمة الخير المؤثرة في كل المساحات تريحك من كل مزاحمات الأيام، وترسم بريشتك صورة «الرحيل» الجميلة عن دنيا البشر، حتى تلقى ربك بصالح القول والعمل.
* ومضة أمل:
من لم يستطع أن يغير منظومة حياته ويظل على وتيرة «التراث القديم» ولا يتأقلم ويتغير بتغير الزمان والمكان وواقع الظروف المحيطة.. فهو بذلك قد حكم على نفسه «بالإعدام» وقضى على حظوظه في الحياة وفي تحقيق النجاح المرجو.
«2» جلس كعادته في كل عام عندما يهل شهر رمضان يحكي أحوال حياته، ويحاول أن يعيد أوراق محبته مع من أحب، والتي تساقطت من دولاب عمره بلا سبب مقنع.. فاتفق -كعادته- أن يفتح صفحة جديدة، ويبدأ بعد رمضان بأسلوب مغاير يغير كل عاداته التي تعود عليها قبل رمضان، واستطاع في رمضان أن يستبدلها بروائع الخير، وتتلاحم مشاعره مع من افتقد طلته البهية لسنوات قد خلت.. ولكن -كعادته- وبهمة رمضانية متوثبة لا تبرح أن يخفت أوراها، عاد ليثقل على نفسه «بتغيير» مفتعل وبرسائل حب تجدد معاني الإخاء مع من أحبه ولازمه وشد من أزره طيلة الشهر الفضيل.. ولكن -كعادته- عاد إلى «روتين الأيام» وحمل أثقال الحياة كعادته فوق كتفه، فمضى متعباً مثقلاً بهموم الحياة، يتضجر ويسأم من واقع العيش ولسان حاله يقول: ماذا نفعل، الحياة سريعة، لم نعد نلحق على شيء فيها، وليس لدينا متسع من الوقت حتى نتزاور مع سواعد ميادين الخير والعطاء.. ولربما تثاقل -كعادته- عن أبسط واجبات العبودية مع المولى الكريم الذي أكرمه في شهر الخير.. وإذا به -كعادته- يعود إلى مقاعده السابقة المعتادة.. يتذوق الحياة بمعانيها العادية.. وينتظر رمضان القادم -كعادته- لينسج خيوطه المعتادة.. إن كان في العمر بقية.. يا ترى هل يشفع لنا هذا الأسلوب لنكون قامة من قامات الخير يشار إليها بالبنان؟؟ أو يشفع لنا لنلاقي المولى الكريم في ساعة الرحيل الحتمية؟؟ اللهم اجعلنا ممن رضيت عنهم ووفقتهم لعمل الخير والثبات على طريق الاستقامة.
«3» في زمان الفتن تكثر الأقاويل ويتفنن الناس في التأويل، وتتلون ألسنتهم بألسنة الأفاعي السامة، فلا تسمع منهم حينها إلا بذيء القول وأنواع السباب والشتائم.. ويندرج هذا أيضاً في منتديات وسائل التواصل الاجتماعي التي أضحت هي الأخرى تضج بالمهاترات الإعلامية والأساليب الفجة المليئة بالمغالطات والسباب والاستنتاجات العقيمة التي تفنن فيها رواد التواصل بلا علم ولا دراية ولا إحاطة تامة بأسبابها ودوافعها.. بات البعض يتعدى حدود الأدب ويتكلم بكلمات سوقية لا يلقي لها بالاً اندفاعاً وغضباً، كما أنه يتعدى حدوده ولا يسمي المسميات بأسمائها الصائبة.. حري بتلك الفئة أن تلتزم حدودها وتستعمل ألسنتها وأدواتها الإعلامية في قول الخير ونشره والدفاع عن أهله وعن أمن الوطن، والحديث بمنطق تقبله الضمائر الحية، بدلاً من الهمز واللمز والطعن بمجرد الاختلاف في الفكر ووجهات النظر.. وإلا فمن الأفضل «أن تصمت» بدلاً من أن تزعج غيرها بمهاترات ومجادلات عقيمة، والكف عن أذى أناس عانوا كثيراً من كلماتها.. فإن قول الخير والصمت عن غيره فضيلة وخصلة من خصال الإيمان أخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت». كما أن استقامة اللسان من خصال الإيمان أيضاً، كما قال عليه الصلاة والسلام: «لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه». وورد في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الرجل ليتكلم بالكلمة ما يتبين ما فيها، يزل بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب». وقال تعالى: «ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد».
«4» ازدانت حياته بتلك البلابل المغردة التي تحف حياته بالمحبة الصافية وتجمل أصداء حياته بمعزوفة خير رائعة تزيل عنه عثرات الحياة وتعيده إلى صوابه كلما فتر أو خرج عن جادة الحق.. هو لا يحتمل إطلاقاً أن يبتعد عنها قيد أنملة، وتتضايق نفسه كلما أزعجها بسلوكه العابر الذي يمارسه أحياناً بسبب ضغوطات العيش.. فحينها تتزاحم في ذهنه الأفكار وتخفت همسات مشاعره وينزوي بعيداً عمن أحب.. ولكنه سرعان ما يعود للتحليق مجدداً مع بلابله ليعانقهم مزيلاً عن نفسه الضيق وأثقال الهموم..
«5» باستطاعتك أن تعيش براحة وسعادة كما تحب، ترسم معها أجمل الابتسامات، وتقضي جل وقتك بالاستمتاع بأوقات الحياة في أعمال الخير.. باستطاعتك أن ترسم تلك اللوحة -كما اعتدت أن ترسمها دائماً في مسيرة حياتك- بشرط أن تغير تلك الطبائع الجامدة والقاسية التي تعودت عليها.. بإمكانك ذلك لأنك لست مثل تلك النفوس «المتعالية» التي تجذرت طبائع العيش «الجافة» في حياتهم.. تحدث دائماً عن التغيير حتى تعطي نفسك فرصة الغوص في المعاني التي تحبها، حتى لا تضيع الزمان فيما لا فائدة منه، وتختصر الخطوات للوصول إلى غاياتك المثلى في الحياة.. فتكون بصمة الخير المؤثرة في كل المساحات تريحك من كل مزاحمات الأيام، وترسم بريشتك صورة «الرحيل» الجميلة عن دنيا البشر، حتى تلقى ربك بصالح القول والعمل.
* ومضة أمل:
من لم يستطع أن يغير منظومة حياته ويظل على وتيرة «التراث القديم» ولا يتأقلم ويتغير بتغير الزمان والمكان وواقع الظروف المحيطة.. فهو بذلك قد حكم على نفسه «بالإعدام» وقضى على حظوظه في الحياة وفي تحقيق النجاح المرجو.