ما قاله المفكر السعودي تركي الحمد في المقابلة التي أجرتها معه قناة «العربية» أخيراً يتطلب الوقوف عنده وإشباعه نقاشاً، فبالإضافة إلى حديثه عن قطر وتطور الخلاف معها وتوفيره كمية من المعلومات المهمة فإن دعوته إلى تنظيم حملة دبلوماسية عالمية ضد إيران ودعم المعارضة الإيرانية تستحق الدرس والبحث. في تلك المقابلة وصف الحمد القرار القطري بالمختطف من دول إقليمية كتركيا وإيران، وهو كلام خطير للغاية لأنه اعتبر قطر عاجزة عن اتخاذ القرار بل إنه لم يعد بيدها، ورأى أن الدوحة تقامر بالإرهاب في منطقة استراتيجية وأن هذا يهدد العالم أجمع وليس السعودية أو دول مجلس التعاون وحدها.
الحمد الذي يتوفر عادة على معلومات لا تتوفر لدى الكثيرين، جزم بأن قطر متورطة في تنظيم منظمات إرهابية وقال إن هذا لم يعد بحاجة إلى إثبات وإنه حان الوقت لرفع هذا الملف إلى مجلس الأمن لأنه صار موقفاً عالمياً وإن مصلحة الجميع هي في استقرار المنطقة، كما رأى أن الحل يبدأ بالتعامل مع إيران التي وصفها برأس الأفعى ذلك أنه «إذا استطعنا التعامل مع الملف الإيراني بالذات فسنستطيع التعامل مع ملفات كثيرة في المنطقة»، وهذا ما يقوله أيضاً كل من يعرف إيران وطريقة تفكير المسيطرين على الحكم فيها ويتابع تصرفاتهم، وليس من المبالغة القول إنه لمعرفة تفاصيل أي مشكلة فتش عن إيران فهي وراء كل معوج من الأمور ووراء كل مصيبة تحدث في هذه المنطقة على وجه الخصوص.
المشكلة الأكبر هي أن إيران صارت اليوم متواجدة في قطر ولا يمكن أن تخرج منها مهما حصل، ولهذا فإن من الطبيعي أن تختطف القرار وأن تعتبر نفسها قطر، فالأمور لن تتوقف عند الاتفاقيات التجارية التي أبرمت أخيراً، وإيران لن تكتفي بتوفير «مستشاريها» على الأرض القطرية ولكنها ستغوص في الأعماق حتى يصل الأمر إلى أن يتم التفاوض معها هي وليس مع غيرها. من هنا تأتي أهمية دعوة تركي الحمد إلى التعامل مع الملف الإيراني، فمن دونه لا يمكن التعامل مع أي ملف في المنطقة. وبالتأكيد فإن من المهم جداً منع إيران من استغلال ظروف قطر للتغلغل في المنطقة واختطاف قراراتها.
تنظيم حملة دبلوماسية عالمية ضد إيران بعد كل هذه التطورات في المنطقة وبعد افتضاح دورها مسألة صارت تفرض نفسها وصار لا بد من البدء بها، ودعم المقاومة الإيرانية في الداخل الإيراني لم يعد خياراً وإنما ضرورة لو أرادت دول المنطقة حل مشكلاتها ومنها الأزمة الخليجية الطارئة.
تركي الحمد يقول إن «إيران تستغل نقاط ضعفنا وإن علينا في المقابل أن نستغل نقاط ضعفها والاستفادة من ورقة المقاومة الإيرانية»، والأكيد أن المقاومة الإيرانية لن تتردد في استغلال هذه الفرصة التي قد لا تتكرر، وبالتأكيد فإن المطلوب ليس إصدار البيانات المؤيدة لها وإنما دعمها بكل قوة ومساندتها خصوصاً وأنها لا تمارس الإرهاب، حيث العمل على تحرير الوطن من مغتصبيه بكل الوسائل المشروعة لا يصنف في باب الإرهاب.
دعم المقاومة الإيرانية لا يكون بحضور المؤتمر السنوي الذي تقيمه منظمة مجاهدي خلق ورئيستها مريم رجوي خارج إيران وتلقى خلاله الكلمات على اختلافها، ولكنه يكون بتوفير كل احتياجات المقاومين ومساندتهم إعلامياً وهو الأهم، فأحد أسباب عدم تمكن المقاومة الإيرانية من تحقيق الانتصارات على النظام الإيراني هو ضعف إعلامها وقوة إعلام حكومة الملالي.
الخطوة الأهم هي الاستفادة من ورقة المقاومة الإيرانية، فدعمها يضعف إيران ويفشل خططها ويبعدها عن ممارسة التطاول على كل دول المنطقة. الدعوة لاستغلال هذه الورقة لا يعني التفكير في هذا الموضوع وإنما اتخاذ القرار الفوري.
الحمد الذي يتوفر عادة على معلومات لا تتوفر لدى الكثيرين، جزم بأن قطر متورطة في تنظيم منظمات إرهابية وقال إن هذا لم يعد بحاجة إلى إثبات وإنه حان الوقت لرفع هذا الملف إلى مجلس الأمن لأنه صار موقفاً عالمياً وإن مصلحة الجميع هي في استقرار المنطقة، كما رأى أن الحل يبدأ بالتعامل مع إيران التي وصفها برأس الأفعى ذلك أنه «إذا استطعنا التعامل مع الملف الإيراني بالذات فسنستطيع التعامل مع ملفات كثيرة في المنطقة»، وهذا ما يقوله أيضاً كل من يعرف إيران وطريقة تفكير المسيطرين على الحكم فيها ويتابع تصرفاتهم، وليس من المبالغة القول إنه لمعرفة تفاصيل أي مشكلة فتش عن إيران فهي وراء كل معوج من الأمور ووراء كل مصيبة تحدث في هذه المنطقة على وجه الخصوص.
المشكلة الأكبر هي أن إيران صارت اليوم متواجدة في قطر ولا يمكن أن تخرج منها مهما حصل، ولهذا فإن من الطبيعي أن تختطف القرار وأن تعتبر نفسها قطر، فالأمور لن تتوقف عند الاتفاقيات التجارية التي أبرمت أخيراً، وإيران لن تكتفي بتوفير «مستشاريها» على الأرض القطرية ولكنها ستغوص في الأعماق حتى يصل الأمر إلى أن يتم التفاوض معها هي وليس مع غيرها. من هنا تأتي أهمية دعوة تركي الحمد إلى التعامل مع الملف الإيراني، فمن دونه لا يمكن التعامل مع أي ملف في المنطقة. وبالتأكيد فإن من المهم جداً منع إيران من استغلال ظروف قطر للتغلغل في المنطقة واختطاف قراراتها.
تنظيم حملة دبلوماسية عالمية ضد إيران بعد كل هذه التطورات في المنطقة وبعد افتضاح دورها مسألة صارت تفرض نفسها وصار لا بد من البدء بها، ودعم المقاومة الإيرانية في الداخل الإيراني لم يعد خياراً وإنما ضرورة لو أرادت دول المنطقة حل مشكلاتها ومنها الأزمة الخليجية الطارئة.
تركي الحمد يقول إن «إيران تستغل نقاط ضعفنا وإن علينا في المقابل أن نستغل نقاط ضعفها والاستفادة من ورقة المقاومة الإيرانية»، والأكيد أن المقاومة الإيرانية لن تتردد في استغلال هذه الفرصة التي قد لا تتكرر، وبالتأكيد فإن المطلوب ليس إصدار البيانات المؤيدة لها وإنما دعمها بكل قوة ومساندتها خصوصاً وأنها لا تمارس الإرهاب، حيث العمل على تحرير الوطن من مغتصبيه بكل الوسائل المشروعة لا يصنف في باب الإرهاب.
دعم المقاومة الإيرانية لا يكون بحضور المؤتمر السنوي الذي تقيمه منظمة مجاهدي خلق ورئيستها مريم رجوي خارج إيران وتلقى خلاله الكلمات على اختلافها، ولكنه يكون بتوفير كل احتياجات المقاومين ومساندتهم إعلامياً وهو الأهم، فأحد أسباب عدم تمكن المقاومة الإيرانية من تحقيق الانتصارات على النظام الإيراني هو ضعف إعلامها وقوة إعلام حكومة الملالي.
الخطوة الأهم هي الاستفادة من ورقة المقاومة الإيرانية، فدعمها يضعف إيران ويفشل خططها ويبعدها عن ممارسة التطاول على كل دول المنطقة. الدعوة لاستغلال هذه الورقة لا يعني التفكير في هذا الموضوع وإنما اتخاذ القرار الفوري.
