فرصة ومتعة وسعادة تطايرت من تلك النفوس الطيبة، بعد أن انتهينا معها من تنظيم الحفل الرابع عشر لتكريم الطلبة المتفوقين الذي نظمته المؤسسة الخيرية الملكية بقاعة الشيخ عبدالعزيز بن محمد آل خليفة بجامعة البحرين، برعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء المؤسسة، وبحضور الأمين العام للمؤسسة د.مصطفى السيد، ولفيف من المدعوين الذين ملؤوا قاعة الجامعة عن بكرة أبيها. فرحة لا توصف عندما تنتهي من تنظيم مثل هذه الاحتفالات البهيجة التي ترسم في نفسك أروع معاني الصفاء والراحة، فتخلد إلى النوم بعدها مسروراً بتلك المشاهد الرائعة، لأنك ساهمت في خدمة فئة مهمة في المجتمع أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم، ثم كنت بصمة مؤثرة من بصمات إسعادهم وفرحتهم من بعد عناء عام دراسي شاق.. لا أخفي عليكم بأن هذا الحفل يعد من أبرز وأحلى وأمتع الاحتفالات التي مرت بي في مسيرتي، ولعلي من خلال هذه السطور أبرز أهم الوقفات التي ارتسمت في مخيلتي بعد انتهاء الحفل، فهي تجربة من تجارب النجاح الحياتية..
«1» نثمن اهتمام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه الرئيس الفخري للمؤسسة الخيرية الملكية لرعايته الأبوية للمؤسسة الخيرية الملكية ولأبناء المؤسسة، فالمؤسسة احتفلت في الرابع عشر من هذا الشهر بالشمعة المضيئة السادسة عشرة لتأسيسها، وهي مازالت وخلال هذه المسيرة المباركة تقدم خدماتها الجليلة المتنوعة والشاملة في خدمة الأيتام والأرامل والفئات المحتاجة داخل مملكة البحرين، فضلاً عن مشروعاتها التنموية الإغاثية خارج مملكة البحرين والتي تبوأت البحرين من خلالها صدارة الدول في العمل الخيري والإنساني.. وتضع هذه الرعاية الملكية جميع العاملين في المؤسسة أمام تحديات كبيرة في تطوير أنواع الرعايات المقدمة للمستفيدين، واستحداث مشروعات خيرية جديدة تساهم في الارتقاء بالحياة المعيشية لهم «فشكراً لجلالة الملك ولوطني الحبيب».
«2» نسطر سطور الحب والتقدير لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية، الذي اعتاد أن يكون قريباً من برامج المؤسسة، ويحرص بصورة كبيرة على رعايتها ودعمها، الأمر الذي ساهم في تشجيع جميع العاملين على بذل المزيد من الجهد والمثابرة في سبيل الارتقاء بمنظومة العمل وتسهيل الإجراءات «فشكراً لسمو الشيخ ناصر».
«3» لا أخفيكم سراً عندما أقول عن الأمين العام للمؤسسة د.مصطفى السيد: تعلمت منه أن أكون سعيداً مهما كانت الظروف.. وأن يكون التفاؤل هو عنوان النجاح.. تعودت منه أن يكتب كلمة «شكراً لك».. وأن يهاتفني.. حتى أنقل «لفريقي العزيز» كلمات الشكر والعرفان.. وتعلمت منه أن أسمع لجميع من يطرق باب المؤسسة.. فلا أرده خائباً.. بل أعطيه سوانح الأمل، حتى يرجع مرة أخرى للمؤسسة ويتحدث بحديث تكتبه الأجيال بحروف من ذهب «شكراً لك يا دكتور لأنك تقدر أسرتنا العزيزة».
«4» في أحيان كثيرة تؤدي «فرق العمل» أدواراً ناجحة ومتزنة في العمل الإداري، وبخاصة في الأعمال التي لها فترة إنجاز محددة، وهذا ما لمسناه من خلال فريق عمل «حفل المتفوقين» لهذا العام، فقد تم تشكيل الفريق من موظفي عدة إدارات في المؤسسة، واستطاع أن يحقق نجاحاً باهراً في إدارة الحفل، من خلال الإتقان في توزيع المهام، وحسن توظيف الطاقات، فضلاً عن التزام الجميع بالأدوار المنوطة بهم.. نجاح الفريق لا يأتي بكثرة الأفراد، ولكن لخمسة عناصر رئيسة: إخلاص العاملين في عمل الخير «رب عمل صغير تعظمه النية، ورب عمل كبير تصغره النية»، ومبادرتهم، وهمتهم ونشاطهم، ثم تجانسهم مع بقية الأعضاء، وأخيراً الاحترام المتبادل. كلها صفات تحققت في فريق الحفل بحمد الله، وظل الجميع بعد نهايته يتبادل كلمات التهنئة.. لأنه استطاع أن يحقق نجاحاً باهراً في تكريم 540 طالباً وطالبة، وحضور ما لا يقل عن 600 مدعو.. فشكراً جزيلاً من الأعمال «لفريقنا العزيز» الذي ساهم بهمته وروعة أدائه في إنجاح هذا الحفل الجميل..
«5» يعتقد البعض ممن لهم الباع الطويل في العمل الإداري، أن الأعمال التنظيمية للاحتفالات تنجح في الغالب عندما تسندها إلى «مؤسسات متخصصة»، ومن خبرتي الشخصية أرى عكس ذلك، فالعاملون في المجال نفسه، هم أدرى بعملهم من غيرهم، وهم من يصنعون النجاح أفضل من غيرهم، ولو كانوا ثلة صغيرة.. بشرط أن يجمعهم «الحب»..
«6» «كم أنتم رائعون» يا من أحسستم بإحساس من قدمتم له باقات المودة والاحترام.. فلم تتركوه وحيداً يواصل المسيرة لوحده.. بل وضعتم كفوفكم في كفه.. وتلمستم حاجاته.. وتتبعتم خطواته.. واستفدتم من تجاربه.. وقدرتم مشاعره.. واشتقتم لتوجيهاته.. وقدمتم له المشورة.. فاحتضنكم بقلبه.. لأنكم وضعتم أقدامكم في مكانها الصحيح.. فعاد بعد أن انتهت تجربته.. ليقول لكم مجدداً: «كم أنتم رائعون».
«7» تذكروا جيداً.. أن من يصنع معروفاً ويقدم إحساناً ويرسم صورة جميلة في ذهن الآخرين.. فمعروفه وإحسانه لن ينسى أبداً طال الزمان أو قصر.. فذاكرة الزمان تحفظ الحقوق، وسجل الحسنات يحصي الأجور.. فاحتفلوا بإنجازاتكم، وتبسموا دائماً عندما تتذكرون ابتسامات من خدمتموه.. لأنكم كنتم سبباً من أسباب فرحتهم.. «صانع المعروف لا يقع، وإن وقع وجد متكئاً».
«8» ما يميز حفل هذا العام طريقة تقديم البرنامج الذي اعتمدها فريق العمل، من خلال «الحوار التمثيلي باللغة العامية»، الذي خرج عن إطار الرسمية في تقديم الاحتفالات، والذي أضفى على الحفل نكهة جميلة «جدد في أفكارك دائماً».
«9» قدم الحفل «طفلتان» من أبناء المؤسسة المتفوقين، وهذا ما نحرص عليه دائماً في إشراكهم في جميع البرامج، لتدريبهم وتحفيزهم وتشجيعهم على مواجهة الجمهور.. وقد أبدعتا في التقديم، بصورة أبهرت الحضور. «شكراً رتاج وشهد».
* ومضة أمل:
مهما كتبنا عن تجارب النجاح.. فستظل تجربة «عمل الخير» في مساعدة كل إنسان.. هي التجربة الأجمل التي لا تنتهي وقفاتها.. اللهم سخرنا لعمل الخير إلى أن نلقاك.
«1» نثمن اهتمام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه الرئيس الفخري للمؤسسة الخيرية الملكية لرعايته الأبوية للمؤسسة الخيرية الملكية ولأبناء المؤسسة، فالمؤسسة احتفلت في الرابع عشر من هذا الشهر بالشمعة المضيئة السادسة عشرة لتأسيسها، وهي مازالت وخلال هذه المسيرة المباركة تقدم خدماتها الجليلة المتنوعة والشاملة في خدمة الأيتام والأرامل والفئات المحتاجة داخل مملكة البحرين، فضلاً عن مشروعاتها التنموية الإغاثية خارج مملكة البحرين والتي تبوأت البحرين من خلالها صدارة الدول في العمل الخيري والإنساني.. وتضع هذه الرعاية الملكية جميع العاملين في المؤسسة أمام تحديات كبيرة في تطوير أنواع الرعايات المقدمة للمستفيدين، واستحداث مشروعات خيرية جديدة تساهم في الارتقاء بالحياة المعيشية لهم «فشكراً لجلالة الملك ولوطني الحبيب».
«2» نسطر سطور الحب والتقدير لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية، الذي اعتاد أن يكون قريباً من برامج المؤسسة، ويحرص بصورة كبيرة على رعايتها ودعمها، الأمر الذي ساهم في تشجيع جميع العاملين على بذل المزيد من الجهد والمثابرة في سبيل الارتقاء بمنظومة العمل وتسهيل الإجراءات «فشكراً لسمو الشيخ ناصر».
«3» لا أخفيكم سراً عندما أقول عن الأمين العام للمؤسسة د.مصطفى السيد: تعلمت منه أن أكون سعيداً مهما كانت الظروف.. وأن يكون التفاؤل هو عنوان النجاح.. تعودت منه أن يكتب كلمة «شكراً لك».. وأن يهاتفني.. حتى أنقل «لفريقي العزيز» كلمات الشكر والعرفان.. وتعلمت منه أن أسمع لجميع من يطرق باب المؤسسة.. فلا أرده خائباً.. بل أعطيه سوانح الأمل، حتى يرجع مرة أخرى للمؤسسة ويتحدث بحديث تكتبه الأجيال بحروف من ذهب «شكراً لك يا دكتور لأنك تقدر أسرتنا العزيزة».
«4» في أحيان كثيرة تؤدي «فرق العمل» أدواراً ناجحة ومتزنة في العمل الإداري، وبخاصة في الأعمال التي لها فترة إنجاز محددة، وهذا ما لمسناه من خلال فريق عمل «حفل المتفوقين» لهذا العام، فقد تم تشكيل الفريق من موظفي عدة إدارات في المؤسسة، واستطاع أن يحقق نجاحاً باهراً في إدارة الحفل، من خلال الإتقان في توزيع المهام، وحسن توظيف الطاقات، فضلاً عن التزام الجميع بالأدوار المنوطة بهم.. نجاح الفريق لا يأتي بكثرة الأفراد، ولكن لخمسة عناصر رئيسة: إخلاص العاملين في عمل الخير «رب عمل صغير تعظمه النية، ورب عمل كبير تصغره النية»، ومبادرتهم، وهمتهم ونشاطهم، ثم تجانسهم مع بقية الأعضاء، وأخيراً الاحترام المتبادل. كلها صفات تحققت في فريق الحفل بحمد الله، وظل الجميع بعد نهايته يتبادل كلمات التهنئة.. لأنه استطاع أن يحقق نجاحاً باهراً في تكريم 540 طالباً وطالبة، وحضور ما لا يقل عن 600 مدعو.. فشكراً جزيلاً من الأعمال «لفريقنا العزيز» الذي ساهم بهمته وروعة أدائه في إنجاح هذا الحفل الجميل..
«5» يعتقد البعض ممن لهم الباع الطويل في العمل الإداري، أن الأعمال التنظيمية للاحتفالات تنجح في الغالب عندما تسندها إلى «مؤسسات متخصصة»، ومن خبرتي الشخصية أرى عكس ذلك، فالعاملون في المجال نفسه، هم أدرى بعملهم من غيرهم، وهم من يصنعون النجاح أفضل من غيرهم، ولو كانوا ثلة صغيرة.. بشرط أن يجمعهم «الحب»..
«6» «كم أنتم رائعون» يا من أحسستم بإحساس من قدمتم له باقات المودة والاحترام.. فلم تتركوه وحيداً يواصل المسيرة لوحده.. بل وضعتم كفوفكم في كفه.. وتلمستم حاجاته.. وتتبعتم خطواته.. واستفدتم من تجاربه.. وقدرتم مشاعره.. واشتقتم لتوجيهاته.. وقدمتم له المشورة.. فاحتضنكم بقلبه.. لأنكم وضعتم أقدامكم في مكانها الصحيح.. فعاد بعد أن انتهت تجربته.. ليقول لكم مجدداً: «كم أنتم رائعون».
«7» تذكروا جيداً.. أن من يصنع معروفاً ويقدم إحساناً ويرسم صورة جميلة في ذهن الآخرين.. فمعروفه وإحسانه لن ينسى أبداً طال الزمان أو قصر.. فذاكرة الزمان تحفظ الحقوق، وسجل الحسنات يحصي الأجور.. فاحتفلوا بإنجازاتكم، وتبسموا دائماً عندما تتذكرون ابتسامات من خدمتموه.. لأنكم كنتم سبباً من أسباب فرحتهم.. «صانع المعروف لا يقع، وإن وقع وجد متكئاً».
«8» ما يميز حفل هذا العام طريقة تقديم البرنامج الذي اعتمدها فريق العمل، من خلال «الحوار التمثيلي باللغة العامية»، الذي خرج عن إطار الرسمية في تقديم الاحتفالات، والذي أضفى على الحفل نكهة جميلة «جدد في أفكارك دائماً».
«9» قدم الحفل «طفلتان» من أبناء المؤسسة المتفوقين، وهذا ما نحرص عليه دائماً في إشراكهم في جميع البرامج، لتدريبهم وتحفيزهم وتشجيعهم على مواجهة الجمهور.. وقد أبدعتا في التقديم، بصورة أبهرت الحضور. «شكراً رتاج وشهد».
* ومضة أمل:
مهما كتبنا عن تجارب النجاح.. فستظل تجربة «عمل الخير» في مساعدة كل إنسان.. هي التجربة الأجمل التي لا تنتهي وقفاتها.. اللهم سخرنا لعمل الخير إلى أن نلقاك.