عزيزي الشاب، هل أنت معاق؟ أعرف إجابتك سلفاً، فإن لم تكن لديك أية مشكلة صحية في جسدك تعيقك عن الإنتاج والعمل، حتماً ستجيب «الحمد لله حمداً كثيراً على نعمة الصحة»، وإن لم تكن لديك أية مشكلة في قدراتك العقلية كمشكلة «الديسلكسيا، أو المنغوليا وغيرها من الصعوبات التي تعيق التعلم»، ستجيب «نحمده ونشكر فضله على نعمة الذكاء»، قد لا تكون لديك إعاقة جسدية، وقد لا تكون لديك إعاقة عقلية، ولكنني لا زلت أطرح عليك السؤال ذاته عليك، أمتأكد أنت من أنك لست معاقاً؟! فالإعاقة تجعل الإنسان عاجزاً عن قضاء احتياجاته اليومية وقضاء احتياجات من هم في دائرة مسؤوليته، أو من هم في دائرة اهتمامه، عاجزاً عن الاعتماد على النفس، والإعاقة تعيقك عن الإنجاز، لتجيب على سؤالي إن كنت معاقاً أم لا، تأكد أنك قادر على الاعتماد على نفسك ومساعدة الآخرين ، قادر على الإنجاز.
تأمل حياتك.. عندما تستيقظ صباحاً هل تعتمد على نفسك في ترتيب سريرك؟ غرفتك؟ ملابسك؟ هل تعد إفطارك بنفسك؟ ومن يمسح حذاءك؟ ولعلك قمت بكي ملابسك بنفسك؟ وهل نزلت في صالة المنزل السفلية ونسيت هاتفك أو محفظتك في غرفتك، فصرخت بأعلى صوتك، منادياً الخادمة، أحضري لي حاجياتي من غرفتي، وما أن تلبث تضعها في يدك، حتى تطلب منها مستعجلاً أين جورابي الأسود؟ لتركب السلم كالبرق وتسلمه في يدك ثانية، وكوب الشاي الذي شربته بالأمس وتركته في السيارة على الخادمة أن تأخذ مفتاح السيارة لتفتحها وتأخذ الكوب وقد تلبدت بقايا شاي الحليب فيه وضجت رائحته في الأنوف، فعليها أن تغسله وتعيد ملئه بالشاي وتلحق بك مرة أخرى إلى السيارة. وانظر حولك وأنت جالس أمام التلفاز، ألازالت علب المشروبات الغازية، وأكياس العشاء، وورق الشوكولاتة، ملقاه حولك قرب سهلة المهملات، تنتظر من يغيثك وينحني فيلتقطها ويلقيها في سلة المهملات؟
مهلا ليس هذا فقط، هناك أسئلة أخرى؟
تأمل حياتك.. من يشتري احتياجات المنزل؟ الفواكه والخضروات، الأسماك واللحوم، هل لديك خبرة بفن اختيار هذه الأشياء؟ ومن سيتابع صيانة المنزل، تصليح المواسير، تصليح الكهرباء، تبديل المصفاة في جهاز تنقية المياه؟ من سيتابع تصليح سيارتك، تسجيلها، تأمينها، صيانتها؟ ومن .... ومن...، سأترك لكم طرح باقي الأسئلة. لعلها كثيرة ولعلها بسيطة لكنها تحتاج لوقفة طويلة نتأمل ممارسات حياتنا اليومية.
تأمل حياتك.. هل حصلت على إجازة مرضية من دراستك، أو من عملك، لأنك مصاب بوعكة صحية، ماهي هذه الوعكة، علها شد عضلي في الرقبة، أو قد يكون زكاما، أو صداعا، أو ألم في الظهر، فأقعدك عن العمل، أو الدراسة، وفي ذات الوقت تجد من يعاني آلام الجلوس على المقعد المتحرك سنوات وسنوات، وما أدراك ما آلام استخدامه، أو من يعاني كتفيه من آلام الارتكاز على عكازين بشكل يومي، تجدهم يتجهون بكل نشاط إلى عملهم أو جامعتهم، أو مدرستهم، وفي ذات الوقت يجلس بكل حماس على مقعد الدراسة من لم ترَ عيناه النور قط، ومن لم تستمع أذنيه إلى كلام الآخرين بكل حماس وإصرار ليواصل درب العطاء، في حين أقعد الإحباط أو المرض أو الكسل، البعض عن الإنجاز!
والآن يمكنك الإجابة على السؤال الذي بدأت به حديثي، هل أنت قادر على الاعتماد على نفسك؟ هل أنت قادرك على الإنجاز؟ أم أنك معاق؟ لا تبوح بإجابتك واكتمها في نفسك، ولكن أنقذ نفسك من الإعاقة فإن كانت هي داء فبعض الداء دواؤه في صدورنا وفي قلوبنا، وفي شد عزائمنا، ودمتم شبابنا سالمين.
تأمل حياتك.. عندما تستيقظ صباحاً هل تعتمد على نفسك في ترتيب سريرك؟ غرفتك؟ ملابسك؟ هل تعد إفطارك بنفسك؟ ومن يمسح حذاءك؟ ولعلك قمت بكي ملابسك بنفسك؟ وهل نزلت في صالة المنزل السفلية ونسيت هاتفك أو محفظتك في غرفتك، فصرخت بأعلى صوتك، منادياً الخادمة، أحضري لي حاجياتي من غرفتي، وما أن تلبث تضعها في يدك، حتى تطلب منها مستعجلاً أين جورابي الأسود؟ لتركب السلم كالبرق وتسلمه في يدك ثانية، وكوب الشاي الذي شربته بالأمس وتركته في السيارة على الخادمة أن تأخذ مفتاح السيارة لتفتحها وتأخذ الكوب وقد تلبدت بقايا شاي الحليب فيه وضجت رائحته في الأنوف، فعليها أن تغسله وتعيد ملئه بالشاي وتلحق بك مرة أخرى إلى السيارة. وانظر حولك وأنت جالس أمام التلفاز، ألازالت علب المشروبات الغازية، وأكياس العشاء، وورق الشوكولاتة، ملقاه حولك قرب سهلة المهملات، تنتظر من يغيثك وينحني فيلتقطها ويلقيها في سلة المهملات؟
مهلا ليس هذا فقط، هناك أسئلة أخرى؟
تأمل حياتك.. من يشتري احتياجات المنزل؟ الفواكه والخضروات، الأسماك واللحوم، هل لديك خبرة بفن اختيار هذه الأشياء؟ ومن سيتابع صيانة المنزل، تصليح المواسير، تصليح الكهرباء، تبديل المصفاة في جهاز تنقية المياه؟ من سيتابع تصليح سيارتك، تسجيلها، تأمينها، صيانتها؟ ومن .... ومن...، سأترك لكم طرح باقي الأسئلة. لعلها كثيرة ولعلها بسيطة لكنها تحتاج لوقفة طويلة نتأمل ممارسات حياتنا اليومية.
تأمل حياتك.. هل حصلت على إجازة مرضية من دراستك، أو من عملك، لأنك مصاب بوعكة صحية، ماهي هذه الوعكة، علها شد عضلي في الرقبة، أو قد يكون زكاما، أو صداعا، أو ألم في الظهر، فأقعدك عن العمل، أو الدراسة، وفي ذات الوقت تجد من يعاني آلام الجلوس على المقعد المتحرك سنوات وسنوات، وما أدراك ما آلام استخدامه، أو من يعاني كتفيه من آلام الارتكاز على عكازين بشكل يومي، تجدهم يتجهون بكل نشاط إلى عملهم أو جامعتهم، أو مدرستهم، وفي ذات الوقت يجلس بكل حماس على مقعد الدراسة من لم ترَ عيناه النور قط، ومن لم تستمع أذنيه إلى كلام الآخرين بكل حماس وإصرار ليواصل درب العطاء، في حين أقعد الإحباط أو المرض أو الكسل، البعض عن الإنجاز!
والآن يمكنك الإجابة على السؤال الذي بدأت به حديثي، هل أنت قادر على الاعتماد على نفسك؟ هل أنت قادرك على الإنجاز؟ أم أنك معاق؟ لا تبوح بإجابتك واكتمها في نفسك، ولكن أنقذ نفسك من الإعاقة فإن كانت هي داء فبعض الداء دواؤه في صدورنا وفي قلوبنا، وفي شد عزائمنا، ودمتم شبابنا سالمين.