يوم في إثر يوم تتكشف أمور تؤكد لمواطني دول مجلس التعاون بما فيهم الشعب القطري وللعالم كله أن رجالات البحرين والإمارات والسعودية ومصر لم يكونوا غافلين عن ممارسات قطر وألاعيبها وما كانت ترمي وتسعى إليه وأنهم كانوا يعدون خطواتها وأفعالها وما تأكل، لكنهم وبسبب حرص قيادات هذه الدول على عدم انفراط عقد منظومة مجلس التعاون وعدم اختلال الثقة بين الأقطار العربية لم يعلنوا عن كل ذلك إلا بعدما تأكد للقادة بأن القيادة القطرية ماضية في طريقها وأنها عازمة على تحقيق مراميها مهما كلفها الأمر وأياً كان حجم الأضرار التي ستتكبدها الدول الأعضاء في مجلس التعاون والدول العربية وكامل المنطقة. ولأنه لم يعد هناك بعد بعد كل هذا البعد اتخذت الدول الأربع قرارها بقطع العلاقات الدبلوماسية ودعمته بإجراءات كان لا بد منها أملاً في أن تراجع قطر نفسها وتنتبه إلى ما تفعله ويتضرر منه شعبها قبل الشعوب الأخرى، لكن قطر وللأسف الشديد عاندت وقررت رغم علمها بضعف موقفها المواجهة والادعاء بأن الدول الأربع تحاصرها وتريد خنقها.
خلال الفترة القصيرة الماضية تم بث شهادات واعترافات متورطين في عمليات كانوا قد قاموا بتنفيذها لصالح قطر فضحت جانباً من نهجها وتكتيكها الجهنمي الذي اعتقدت أنه لا يمكن أن ينكشف، وتبين أن قطر سلكت سبلاً عدة لتأليب المواطنين على أنظمتهم وأنها لم تكتفِ بتأسيس وتنشيط ودعم خلايا «الإخوان المسلمين» في العديد من الدول ولكنها عمدت أيضاً إلى تأسيس أكاديمية «للتغيير» قدمتها للعالم على أنها منهل علم مفتوح لمن يريد أن يتدرب ويطور من قدراته وفهمه ويتقدم، وهو ما كشف عنه تلفزيون البحرين الذي بث قبل أيام فيلماً وثائقياً تضمن شهادات لأفراد اكتشفوا بطريق الصدفة أنهم إنما أريد منهم أن يكونوا أدوات ضد وطنهم وحجارة ترمي بهم قطر كلاً من البحرين والإمارات والسعودية ومصر وغيرها من البلاد العربية بغية إحداث الخلخلة اللازمة والممهدة للتغيير الذي تنشده أو بالأحرى المطلوب منها إحداثه.
في ذلك الفيلم الذي تناول «أكاديمية التدمير» فضح اثنان من البحرينيين أحدهما رئيس تحرير هذه الصحيفة «الوطن» يوسف البنخليل دور قطر الخبيث في البحرين وكيف أن هذه الأكاديمية سعت إلى نشر الفوضى وقلب أنظمة الحكم في الخليج العربي والبلاد العربية وكيف وظفت ذراعها الأبرز «قناة الجزيرة» في بث السموم ومحاولة غسل أدمغة الجمهور.
كل ما تم الكشف عنه عبر هذا الفيلم مؤلم، ولأنه احتوى شهادات اثنين من الذين حضروا جانباً من تلك التدريبات وكادوا يتحولون إلى أدوات ضارة بوطنهم لولا أنهم انتبهوا بعدما تكاثرت الأسئلة التي ظلت تشاغبهم عن ماهية هذه الأكاديمية وأهدافها وعلاقة قطر بها لذا فإنه لا يمكن التشكيك في مصداقيته، فما قالاه ليس من خيال، وأسماء المدربين بالأكاديمية التي وردت في الفيلم معروفة ونشاطها مرصود.
الضربة التي تأتيك من الغريب مؤلمة، لكن الضربة التي تأتيك من القريب الذي هو في كل الأحوال جزء منك أكثر إيلاماً وأقسى ولها طعم مختلف، وإذا كان ممكناً نسيان الضربة التي تأتيك من الغريب بفعل تقادم الزمن فإن من المستحيل أن تنسى الضربة التي جاءتك من القريب، بل لا يمكن أن تنساها حتى بعد أن تسامح وتغفر وتقول عفا الله عما سلف.
ما تم الكشف عنه حتى الآن قليل، والواضح أن هناك الكثير مما سيتم الكشف عنه في الفترة المقبلة والذي من شأنه أن يؤثر في عواطف الجميع تجاه قطر، فمن يتبين له ما قامت به هذه الشقيقة والجارة لا يمكنه إلا أن يغير رأيه وموقفه تجاهها ويعاتب نفسه على تعاطفه معها قبل الكشف عن كل هذه الأدلة.
خلال الفترة القصيرة الماضية تم بث شهادات واعترافات متورطين في عمليات كانوا قد قاموا بتنفيذها لصالح قطر فضحت جانباً من نهجها وتكتيكها الجهنمي الذي اعتقدت أنه لا يمكن أن ينكشف، وتبين أن قطر سلكت سبلاً عدة لتأليب المواطنين على أنظمتهم وأنها لم تكتفِ بتأسيس وتنشيط ودعم خلايا «الإخوان المسلمين» في العديد من الدول ولكنها عمدت أيضاً إلى تأسيس أكاديمية «للتغيير» قدمتها للعالم على أنها منهل علم مفتوح لمن يريد أن يتدرب ويطور من قدراته وفهمه ويتقدم، وهو ما كشف عنه تلفزيون البحرين الذي بث قبل أيام فيلماً وثائقياً تضمن شهادات لأفراد اكتشفوا بطريق الصدفة أنهم إنما أريد منهم أن يكونوا أدوات ضد وطنهم وحجارة ترمي بهم قطر كلاً من البحرين والإمارات والسعودية ومصر وغيرها من البلاد العربية بغية إحداث الخلخلة اللازمة والممهدة للتغيير الذي تنشده أو بالأحرى المطلوب منها إحداثه.
في ذلك الفيلم الذي تناول «أكاديمية التدمير» فضح اثنان من البحرينيين أحدهما رئيس تحرير هذه الصحيفة «الوطن» يوسف البنخليل دور قطر الخبيث في البحرين وكيف أن هذه الأكاديمية سعت إلى نشر الفوضى وقلب أنظمة الحكم في الخليج العربي والبلاد العربية وكيف وظفت ذراعها الأبرز «قناة الجزيرة» في بث السموم ومحاولة غسل أدمغة الجمهور.
كل ما تم الكشف عنه عبر هذا الفيلم مؤلم، ولأنه احتوى شهادات اثنين من الذين حضروا جانباً من تلك التدريبات وكادوا يتحولون إلى أدوات ضارة بوطنهم لولا أنهم انتبهوا بعدما تكاثرت الأسئلة التي ظلت تشاغبهم عن ماهية هذه الأكاديمية وأهدافها وعلاقة قطر بها لذا فإنه لا يمكن التشكيك في مصداقيته، فما قالاه ليس من خيال، وأسماء المدربين بالأكاديمية التي وردت في الفيلم معروفة ونشاطها مرصود.
الضربة التي تأتيك من الغريب مؤلمة، لكن الضربة التي تأتيك من القريب الذي هو في كل الأحوال جزء منك أكثر إيلاماً وأقسى ولها طعم مختلف، وإذا كان ممكناً نسيان الضربة التي تأتيك من الغريب بفعل تقادم الزمن فإن من المستحيل أن تنسى الضربة التي جاءتك من القريب، بل لا يمكن أن تنساها حتى بعد أن تسامح وتغفر وتقول عفا الله عما سلف.
ما تم الكشف عنه حتى الآن قليل، والواضح أن هناك الكثير مما سيتم الكشف عنه في الفترة المقبلة والذي من شأنه أن يؤثر في عواطف الجميع تجاه قطر، فمن يتبين له ما قامت به هذه الشقيقة والجارة لا يمكنه إلا أن يغير رأيه وموقفه تجاهها ويعاتب نفسه على تعاطفه معها قبل الكشف عن كل هذه الأدلة.