* مع إطلالة كل عيد، تحن النفس إلى الارتماء في أحضان السعادة والفرحة والتي نفتقدها في الغالب في ظل تجاذبات الحياة المختلفة.. العيد هو فرصة «الفرحة» مع كل من نحب، وفرصة التغلب على أطماع النفس وأمراضها التي لا تبرح أن تسكن في نفوسنا في ظل المشاحنات الكثيرة.. لنمسح كل ما يعشعش في نفوسنا من ترسبات الحياة.. ولنقل لبعضنا بعضاً: عيدكم مبارك وكل عام وأنتم بخير وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.. سامحتك وعفوت عنك.
* هنيئاً لحجاج بيت الله الحرام الذين أتموا بحلول العيد «يوم الجائزة» أغلب مناسك حجهم، وأهمها «الوقوف بعرفة» فالحج عرفة كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم.. هنيئاً لهم أن وفقهم المولى الكريم للوقوف على صعيد عرفات، والتبتل والدعاء لمالك الملك الذي يتنزل في نهار عرفات ويباهي ملائكته عشية عرفة بأهل عرفة، ويقول: «انظروا إلى عبادي أتوني شعثاً غبراً». وهنيئاً لهم العتق من النار، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم: «ما من يوم أكثر من أن يعتق الله عبيداً من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو، ثم يباهي بهم الملائكة، فيقول: ماذا أراد هؤلاء؟».. هنيئاً لحجاجنا إكرام الكريم لهم، ونسأل المولى تعالى أن يتم حجهم على خير وأن يجعل حجهم حجاً مبروراً وذنبهم ذنباً مغفوراً، وأن يرجعهم إلى أهليهم وديارهم سالمين غانمين.
* هناك فئة أكرمها المولى الكريم بخدمة حجاج بيت الله الحرام، واختارهم ليكونوا ممن يرعون ضيوف الرحمن.. طوبى لهذه الفئة التي ضحت وبذلت الكثير من أجل أن ينعم ضيوف الرحمن بالأمن والأمان والسكينة والاطمئنان.. طوبى لهم فهم يخدمون في أطهر بقاع الأرض، ويحرصون على راحة ضيوف الكريم.. فيا رب العالمين.. أكرمهم بكرمك وجازهم خير الجزاء على كل ما يبذلونه في تلك الرحاب الطاهرة.
* كل الشكر والتقدير والامتنان لحكومة خادم الحرمين الشريفين على الجهود الكبيرة والجبارة التي تبذل في موسم الحج لخدمة ضيوف الرحمن، فهي جهود تليق بشرف الزمان والمكان.. سائلين المولى الكريم أن يبارك فيها وأن يوفقهم إلى كل خير.
* إذا أردت أن تعرف أطباع ومحبة وأشواق الآخرين إليك، فسافر معهم لتتعرف عن كثب على أطباعهم وأصداء محبتهم إليك.. حينها لا بد أن تصنفهم إلى فئات تستطيع من خلال أن ترتاح في التعامل مع كل صنف على حدة، حتى لا تزعجك في المسير معهم تصرفاتهم، أو تتعامل معهم بأسلوب قد لا يتوافق مع أمزجتهم.. لذا وحتى ترتاح أمسك العصا من نصفها، وأرح نفسك.. وأرحهم.. وأعطِ كل صنف حقه بحسب «أسلوب تعامله معك»..
* من يكرمه المولى الكريم أن يسافر مع حجاج بيت الله الحرام، فهو بلا شك سينعم بنعم كثيرة قد لا يجدها في وقت آخر من أيام السنة، بل وأيام حياته على الإطلاق.. أولها نعمة التعرف على شخصيات رائعة فتخالطها وتكسب جزءاً من خبراتها الحياتية والعملية، ثانيها أنك تستشعر عظم المكان الذي وطأت فيه قدمك، وهو نفس المكان الذي وطأت فيه قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يواجه جبروت قريش، وينشر رسالته الخيرية من أجل دين الإسلام القويم.. وهو المكان الذي مشى فيه الرسول صلى الله عليه وسلم ليخط بيده الكريمة دستور حياة للبشرية جمعاء، وهو المكان الذي مشى فيه ليؤدي مناسك الحج في حجة الوداع الأولى والأخيرة له صلى الله عليه وسلم، وهو القائل «خذوا عني مناسككم».. فما أجملها من مشاعر عندما تكون في ذلك المكان.. وتستشعر هيبة المكان.. وثالث هذه النعم أنك تستصغر نفسك، عندما تخالط ألواناً شتى من الحجاج من شتى بقاع المعمورة، وهم يناجون الرحمن بلغات مختلفة.. تستصغر نفسك عندما ترى كبار السن وهم في شوق وحنين لأداء مناسك «حجة العمر»، التي تمنوها طيلة حياتهم، وجاءت الفرصة اليوم ليكونوا في ضيافة الرحمن.. فدموعهم لا تجف أبداً وهم يرون بيت الله الحرام.. فتقارن هذه الصنوف بأجواء حياتك التي تعيش من خلالها بلا قيود تستطيع من خلالها أن تزور بيت الله الحرام في أي وقت شئت.. فاحمد المولى على نعمه..
* أجواء الحج الجميلة تجعلك تعيش في أجواء إيمانية رائعة، تعشق أيامها.. هي أجواء تذكرك بأيام الآخرة، في مشهد مهيب توجل منه القلوب.. عندما تشاهد تلك الأفواج بجميع اللغات تسير نحو المولى الكريم وهي تلهج بذكره وشكره بلسان واحد «لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك».. أجواء تنسيك آلام الدنيا وتربطك بالآخرة.
* الأصحاب والأحباب في الله هم بلسم النفس، فعندما تحن إليهم في رحلاتك الحياتية، وأجملها رحلة «الحج» الإيمانية.. تشتاق نفسك لأيامهم التي لا تتجدد إلا في رحاب أرض مكة الطاهرة.. هي مكة التي تجمع القلوب وتزيل عوالق النفوس.. مهما فترت نفسك في أيام الحياة.. فلا تغفل أبداً عن مثل هذه الأيام والأيام التي تشابهها حتى تحظى بأطيب وأجمل معاني الحياة.
* لا بد أن تعود نفسك أن تعيش كما كنت تقرر دائماً بعيداً عن الأضواء الكاشفة، وأن تحذر من أن تقدم نصائحك أو لمساتك التي تحبها دائماً مع الآخرين.. لسبب بسيط جداً.. هو أن البعض اليوم يعتقد أن العمل الذي يعمل به إنما هو ملك نفسه.. متناسياً أن العمل الجماعي بروح الفريق الواحد، ومصلحة الكيان الذي يعمل به، هو أهم بكثير من معتقدات نفسه بأن يكون المسيطر الأول على كل شيء.. فضلاً عن أن يكون «قدوة» يحتذى بها في محيط من يعيش معهم، فلا يكون مجرد «قائد» متحكم يصدر أوامره من على كرسي السلطة.. في حين لا تجد له موطئ قدم على أرض الواقع الميداني..
* ومضة أمل:
اللهم أكرمنا في كل حين بما يقربنا إلى جنابك، ويحقق لنا رضاك..
* هنيئاً لحجاج بيت الله الحرام الذين أتموا بحلول العيد «يوم الجائزة» أغلب مناسك حجهم، وأهمها «الوقوف بعرفة» فالحج عرفة كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم.. هنيئاً لهم أن وفقهم المولى الكريم للوقوف على صعيد عرفات، والتبتل والدعاء لمالك الملك الذي يتنزل في نهار عرفات ويباهي ملائكته عشية عرفة بأهل عرفة، ويقول: «انظروا إلى عبادي أتوني شعثاً غبراً». وهنيئاً لهم العتق من النار، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم: «ما من يوم أكثر من أن يعتق الله عبيداً من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو، ثم يباهي بهم الملائكة، فيقول: ماذا أراد هؤلاء؟».. هنيئاً لحجاجنا إكرام الكريم لهم، ونسأل المولى تعالى أن يتم حجهم على خير وأن يجعل حجهم حجاً مبروراً وذنبهم ذنباً مغفوراً، وأن يرجعهم إلى أهليهم وديارهم سالمين غانمين.
* هناك فئة أكرمها المولى الكريم بخدمة حجاج بيت الله الحرام، واختارهم ليكونوا ممن يرعون ضيوف الرحمن.. طوبى لهذه الفئة التي ضحت وبذلت الكثير من أجل أن ينعم ضيوف الرحمن بالأمن والأمان والسكينة والاطمئنان.. طوبى لهم فهم يخدمون في أطهر بقاع الأرض، ويحرصون على راحة ضيوف الكريم.. فيا رب العالمين.. أكرمهم بكرمك وجازهم خير الجزاء على كل ما يبذلونه في تلك الرحاب الطاهرة.
* كل الشكر والتقدير والامتنان لحكومة خادم الحرمين الشريفين على الجهود الكبيرة والجبارة التي تبذل في موسم الحج لخدمة ضيوف الرحمن، فهي جهود تليق بشرف الزمان والمكان.. سائلين المولى الكريم أن يبارك فيها وأن يوفقهم إلى كل خير.
* إذا أردت أن تعرف أطباع ومحبة وأشواق الآخرين إليك، فسافر معهم لتتعرف عن كثب على أطباعهم وأصداء محبتهم إليك.. حينها لا بد أن تصنفهم إلى فئات تستطيع من خلال أن ترتاح في التعامل مع كل صنف على حدة، حتى لا تزعجك في المسير معهم تصرفاتهم، أو تتعامل معهم بأسلوب قد لا يتوافق مع أمزجتهم.. لذا وحتى ترتاح أمسك العصا من نصفها، وأرح نفسك.. وأرحهم.. وأعطِ كل صنف حقه بحسب «أسلوب تعامله معك»..
* من يكرمه المولى الكريم أن يسافر مع حجاج بيت الله الحرام، فهو بلا شك سينعم بنعم كثيرة قد لا يجدها في وقت آخر من أيام السنة، بل وأيام حياته على الإطلاق.. أولها نعمة التعرف على شخصيات رائعة فتخالطها وتكسب جزءاً من خبراتها الحياتية والعملية، ثانيها أنك تستشعر عظم المكان الذي وطأت فيه قدمك، وهو نفس المكان الذي وطأت فيه قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يواجه جبروت قريش، وينشر رسالته الخيرية من أجل دين الإسلام القويم.. وهو المكان الذي مشى فيه الرسول صلى الله عليه وسلم ليخط بيده الكريمة دستور حياة للبشرية جمعاء، وهو المكان الذي مشى فيه ليؤدي مناسك الحج في حجة الوداع الأولى والأخيرة له صلى الله عليه وسلم، وهو القائل «خذوا عني مناسككم».. فما أجملها من مشاعر عندما تكون في ذلك المكان.. وتستشعر هيبة المكان.. وثالث هذه النعم أنك تستصغر نفسك، عندما تخالط ألواناً شتى من الحجاج من شتى بقاع المعمورة، وهم يناجون الرحمن بلغات مختلفة.. تستصغر نفسك عندما ترى كبار السن وهم في شوق وحنين لأداء مناسك «حجة العمر»، التي تمنوها طيلة حياتهم، وجاءت الفرصة اليوم ليكونوا في ضيافة الرحمن.. فدموعهم لا تجف أبداً وهم يرون بيت الله الحرام.. فتقارن هذه الصنوف بأجواء حياتك التي تعيش من خلالها بلا قيود تستطيع من خلالها أن تزور بيت الله الحرام في أي وقت شئت.. فاحمد المولى على نعمه..
* أجواء الحج الجميلة تجعلك تعيش في أجواء إيمانية رائعة، تعشق أيامها.. هي أجواء تذكرك بأيام الآخرة، في مشهد مهيب توجل منه القلوب.. عندما تشاهد تلك الأفواج بجميع اللغات تسير نحو المولى الكريم وهي تلهج بذكره وشكره بلسان واحد «لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك».. أجواء تنسيك آلام الدنيا وتربطك بالآخرة.
* الأصحاب والأحباب في الله هم بلسم النفس، فعندما تحن إليهم في رحلاتك الحياتية، وأجملها رحلة «الحج» الإيمانية.. تشتاق نفسك لأيامهم التي لا تتجدد إلا في رحاب أرض مكة الطاهرة.. هي مكة التي تجمع القلوب وتزيل عوالق النفوس.. مهما فترت نفسك في أيام الحياة.. فلا تغفل أبداً عن مثل هذه الأيام والأيام التي تشابهها حتى تحظى بأطيب وأجمل معاني الحياة.
* لا بد أن تعود نفسك أن تعيش كما كنت تقرر دائماً بعيداً عن الأضواء الكاشفة، وأن تحذر من أن تقدم نصائحك أو لمساتك التي تحبها دائماً مع الآخرين.. لسبب بسيط جداً.. هو أن البعض اليوم يعتقد أن العمل الذي يعمل به إنما هو ملك نفسه.. متناسياً أن العمل الجماعي بروح الفريق الواحد، ومصلحة الكيان الذي يعمل به، هو أهم بكثير من معتقدات نفسه بأن يكون المسيطر الأول على كل شيء.. فضلاً عن أن يكون «قدوة» يحتذى بها في محيط من يعيش معهم، فلا يكون مجرد «قائد» متحكم يصدر أوامره من على كرسي السلطة.. في حين لا تجد له موطئ قدم على أرض الواقع الميداني..
* ومضة أمل:
اللهم أكرمنا في كل حين بما يقربنا إلى جنابك، ويحقق لنا رضاك..