يتحدث العالم أجمع حالياً عن قيم التعايش والتسامح كصفتين متنافرتين مع واقع الإرهاب الذي تعاني منه المجتمعات اليوم، بينما يتفانى عدد كبير من الدول بإبراز الجهود في مجال التعايش والتسامح بكافة صوره ونماذجه كمحاولة لإقناع الرأي العام والمنظمات الحقوقية بأنها تسير في مسار الأخلاقيات والنظم التي تتحدث عن التعايش والتسامح.
ولكنني أعتقد أن البحرين «عُرفت» و«تميزت» بأنها بلد تعايش وتسامح منذ قديم الأزل دون حاجة إلى أن تبذل جهوداً في التسويق عن هاتين الصفتين اللصيقتين باسم مملكة البحرين، والتاريخ هو أكبر شاهد على التسامح والتعايش الذي تتصف بهما مملكة البحرين، ففي مجموعة الجزر الصغيرة هذه عاش الجميع في ود وتآخٍ وسلام، وعاش المسلم بجوار المسيحي بجوار اليهودي بجوار باقي الطوائف والمعتقدات في سلم وتعايش فطري.
ومازال موقفاً حاضراً في ذاكرتي عندما طلب منا أحد الأساتذة الزائرين من جامعة بوسطن أن يقوم كل طالب بالبحث في مجال الابتكار في دولة من دول العالم ويحدد مرتكزات الابتكار فيه، وبطبيعتي وشخصيتي المشاكسة والمحبة للبحث والمعرفة استأذنت من الأستاذ أن أقوم في البحث عن الابتكار لدى «الكيان الصهيوني»، بالطبع تم رفض طلبي وقالي لي الأستاذ بصراحة «يفضل أن تختاري دولة أخرى» فأنا أتفهم علاقتكم السلبية مع اليهود!! وقع رده كصاعقة علي شخصياً، فأجبته بأننا نتمتع بعلاقات إيجابية جداً مع اليهود كيهود، ولربما كنت تقصد بأن لدينا مواقف تجاه الكيان الصهيوني والاعتراف بدولتهم!! وهذا موضوع مختلف جداً، فالبحرين حاضنة لجميع الديانات والطوائف والمعتقدات، ليس هذا وحسب بل أن لدينا في البحرين أسراً بحرينية عريقة يهودية المعتقد، وأن اليهود في البحرين يعيشون في أمن وأمان ويمارسون حرياتهم الدينية بحرية مطلقة، كما أن لدينا معبداً لليهود في العاصمة المنامة، ولدينا في البحرين معابد لمختلف الطوائف كالبوذيين ومختلف الديانات والمعتقدات وكنائس للمسيحيين، وأعتقد أنه من الرائع أن تقوم بزيارة لما ذكرته لك أستاذي العزيز فسترى صورة رائعة للتعايش والتسامح بين الأديان ففي العاصمة البحرين يوجد المعبد اليهودي بالقرب من الكنيسة المسيحية بالقرب من المسجد والحسينية ومعابد أخرى لمعتقدات أخرى . وقف الأستاذ مشدوهاً أمام الحقائق التي واجهته بها، وعلق قائلاً «لم يخطر في بالي مطلقاً أن تكون هذه الجزيزة الصغيرة بهذا التنوع، فمنذ أن وطئت قدمي أرض البحرين وأنا أرى تناغماً وتجانساً بين الجميع حتى حسبتكم جميعاً من نفس العرق والأصل والدين!! فكيف لمجتمع بهذا التنوع أن يحيى في وئام وسلام، إنني فعلاً معجب بهذا النموذج الراقي للتعايش والسلام.
هذه هي البحرين، ليس مجرد شعار ولا حملات تجوب العالم لتقنع العالم بأننا أهل تسامح وتعايش، هذه هي البحرين هو واقع سجله التاريخ منذ قديم الزمن وننقله للعالم ليتعرف علينا عن قرب وحسب.
إن جلالة الملك حفظه الله بدعمه الدائم لترسيخ مفهوم التعايش بين الجميع يثبت نهجا تربينا عليه، وهذا من حرص وإيمان جلالته أيده الله بأن التعايش السلمي من أهم خصائص نماء المجتمعات، لهذا تولي مملكة البحرين اهتماما كبيرا بهذا الموضوع وما تأسيس مركز حمد العالمي للحوار بين الاديان والتعايش السلمي في مدينة لوس انجلوس الامريكية إلا شاهداً على مبادئ مملكة البحرين الاصيلة نحو ترسيخ مبادئ التعايش والتسامح.
وما منح الاتحاد الدولي للسلام «درع التسامح والتنوع» لصاحب السمو الملكي الامير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس وزرائنا الموقر إلا دليل جديد يضاف إلى رصيد مملكة البحرين في جانب التسامح والتعايش.
هذه هي البحرين.. ومن أراد أن يتأكد عليه أن يزور البحرين ليشاهد أبهى صور التسامح والتعايش بأم عينيه.
ولكنني أعتقد أن البحرين «عُرفت» و«تميزت» بأنها بلد تعايش وتسامح منذ قديم الأزل دون حاجة إلى أن تبذل جهوداً في التسويق عن هاتين الصفتين اللصيقتين باسم مملكة البحرين، والتاريخ هو أكبر شاهد على التسامح والتعايش الذي تتصف بهما مملكة البحرين، ففي مجموعة الجزر الصغيرة هذه عاش الجميع في ود وتآخٍ وسلام، وعاش المسلم بجوار المسيحي بجوار اليهودي بجوار باقي الطوائف والمعتقدات في سلم وتعايش فطري.
ومازال موقفاً حاضراً في ذاكرتي عندما طلب منا أحد الأساتذة الزائرين من جامعة بوسطن أن يقوم كل طالب بالبحث في مجال الابتكار في دولة من دول العالم ويحدد مرتكزات الابتكار فيه، وبطبيعتي وشخصيتي المشاكسة والمحبة للبحث والمعرفة استأذنت من الأستاذ أن أقوم في البحث عن الابتكار لدى «الكيان الصهيوني»، بالطبع تم رفض طلبي وقالي لي الأستاذ بصراحة «يفضل أن تختاري دولة أخرى» فأنا أتفهم علاقتكم السلبية مع اليهود!! وقع رده كصاعقة علي شخصياً، فأجبته بأننا نتمتع بعلاقات إيجابية جداً مع اليهود كيهود، ولربما كنت تقصد بأن لدينا مواقف تجاه الكيان الصهيوني والاعتراف بدولتهم!! وهذا موضوع مختلف جداً، فالبحرين حاضنة لجميع الديانات والطوائف والمعتقدات، ليس هذا وحسب بل أن لدينا في البحرين أسراً بحرينية عريقة يهودية المعتقد، وأن اليهود في البحرين يعيشون في أمن وأمان ويمارسون حرياتهم الدينية بحرية مطلقة، كما أن لدينا معبداً لليهود في العاصمة المنامة، ولدينا في البحرين معابد لمختلف الطوائف كالبوذيين ومختلف الديانات والمعتقدات وكنائس للمسيحيين، وأعتقد أنه من الرائع أن تقوم بزيارة لما ذكرته لك أستاذي العزيز فسترى صورة رائعة للتعايش والتسامح بين الأديان ففي العاصمة البحرين يوجد المعبد اليهودي بالقرب من الكنيسة المسيحية بالقرب من المسجد والحسينية ومعابد أخرى لمعتقدات أخرى . وقف الأستاذ مشدوهاً أمام الحقائق التي واجهته بها، وعلق قائلاً «لم يخطر في بالي مطلقاً أن تكون هذه الجزيزة الصغيرة بهذا التنوع، فمنذ أن وطئت قدمي أرض البحرين وأنا أرى تناغماً وتجانساً بين الجميع حتى حسبتكم جميعاً من نفس العرق والأصل والدين!! فكيف لمجتمع بهذا التنوع أن يحيى في وئام وسلام، إنني فعلاً معجب بهذا النموذج الراقي للتعايش والسلام.
هذه هي البحرين، ليس مجرد شعار ولا حملات تجوب العالم لتقنع العالم بأننا أهل تسامح وتعايش، هذه هي البحرين هو واقع سجله التاريخ منذ قديم الزمن وننقله للعالم ليتعرف علينا عن قرب وحسب.
إن جلالة الملك حفظه الله بدعمه الدائم لترسيخ مفهوم التعايش بين الجميع يثبت نهجا تربينا عليه، وهذا من حرص وإيمان جلالته أيده الله بأن التعايش السلمي من أهم خصائص نماء المجتمعات، لهذا تولي مملكة البحرين اهتماما كبيرا بهذا الموضوع وما تأسيس مركز حمد العالمي للحوار بين الاديان والتعايش السلمي في مدينة لوس انجلوس الامريكية إلا شاهداً على مبادئ مملكة البحرين الاصيلة نحو ترسيخ مبادئ التعايش والتسامح.
وما منح الاتحاد الدولي للسلام «درع التسامح والتنوع» لصاحب السمو الملكي الامير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس وزرائنا الموقر إلا دليل جديد يضاف إلى رصيد مملكة البحرين في جانب التسامح والتعايش.
هذه هي البحرين.. ومن أراد أن يتأكد عليه أن يزور البحرين ليشاهد أبهى صور التسامح والتعايش بأم عينيه.