صاروخ «خرمشهر» الذي قالت إيران إنها أطلقته الأسبوع الماضي بنجاح ويصل مداه ألفي كيلومتر تنظر إليه الولايات المتحدة من زاوية أنه مخالف للاتفاق النووي وتقول إن طهران تنتهك روح الاتفاق لأن لدى صواريخها الباليستية القدرة على حمل رؤوس نووية، وأنه بسبب مواصلتها إطلاق الصواريخ وإجراء الاختبارات فرضت عليها العقوبات الجديدة، وهي تذكر باستمرار بأنها بصدد مراجعة الاتفاق، ما يعني أن احتمالية إلغائه واردة.
إطلاق صاروخ بهذه المواصفات لابد أنه يقلق الولايات المتحدة وإسرائيل لأن هذه الصواريخ قادرة على الوصول إلى إسرائيل والقواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة «صاروخ خرمشهر ليس الوحيد الذي له هذا المدى»، لكن ما يقلق الدول الأخرى ومنها دول مجلس التعاون هو ما قاله الرئيس حسن روحاني في الكلمة التي ألقاها خلال الاستعراض العسكري الذي أقيم في طهران وأعلن فيه عن هذا الصاروخ، فقد قال إن «بلاده عازمة على مواصلة تطوير قدراتها العسكرية بما فيها برنامجها الصاروخي» وإن السلاح الإيراني هو «للدفاع عن البلاد وعن.. الشعوب المستضعفة في المنطقة»، وهذا كلام خطير، فإذا كان من حق إيران أن تدافع عن نفسها فمن أعطاها حق الدفاع عمن أسمتهم بـ «الشعوب المستضعفة»؟ ومن هي تلك الشعوب؟ وما هو تعريف إيران لهذا المصطلح؟ وماذا يعني قوله إن «القوات العسكرية الإيرانية لم ولن تستخدم تلك الأسلحة للاعتداء على أي دولة.. بل هدفها ردع المعتدين»؟
وجود مشكلة بين إيران والولايات المتحدة فيما يخص الملف النووي والاتفاق الذي وقعته واشنطن مع طهران في عهد باراك أوباما وخشية طهران من اعتداء أمريكي عليها لا علاقة لدول مجلس التعاون بها، وكون أن إيران تعتبر شعوب دول التعاون أو بعضها «شعوبا مستضعفة» لا يعني أنها كذلك ولا يعني أنه صار لإيران الحق في القيام بهذا الدور الذي لم يطلبه أحد منها. الخطر الذي تتوقعه دول التعاون هو الخطر الإيراني فهل سترد إيران على إيران بسبب اعتدائها على هذه «الشعوب المستضعفة»؟!
الإرهاب الأكبر يأتي إلى الضفة العربية من الضفة الأخرى للخليج العربي، فإيران هي أحد مصادر الإرهاب الرئيسة وأحد كبار مموليه، وإلا كيف وصل شعبها إلى هذه الحال التي يعاني منها اليوم، فهو «يعاني من الظلم والبؤس والفقر المدقع والقمع والمشانق المعلقة في الشوارع، في ظل أوضاع معيشية صعبة، أرجعت هذا الشعب، ذا الحضارة العريقة، إلى الوراء عشرات السنين، بسبب هدر النظام لثروة الشعب وأمواله، وتسخيرها لتغذية العنف وتقويض الأمن في المنطقة، لتحقيق طموحاته في الهيمنة والتوسع، من خلال حرسه الثوري، ودعمه للتنظيمات الإرهابية التابعة له، ومن بينها «حزب الله» الإرهابي في لبنان وسوريا، والميليشيات الانقلابية في اليمن، والجماعات والخلايا الإرهابية في كل من مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية ودولة الكويت وجمهورية العراق، وغيرها من الدول التي عانت من هذه التصرفات العدائية لسنين طويلة» كما جاء في الكلمة التي ألقاها وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة أمام الدورة الـ 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وكل ما ذكره حقائق لا تقبل الشك، فلولا أنها كذلك لما تضمنتها الكلمة الرسمية لمملكة البحرين.
لا شعب مستضعف في هذه الضفة من الخليج العربي، الشعب المستضعف الوحيد في هذه المنطقة هو الشعب الإيراني الذي يحتاج بالفعل إلى من ينتصر له وينتشله مما هو فيه من كرب وبلاء، والأموال التي تصرفها إيران على تطوير تلك الصواريخ التي لا تجرؤ على توجيهها إلى إسرائيل، لو صرفتها على شعبها المسكين لأخرجته من قائمة «الشعوب المستضعفة»!
إطلاق صاروخ بهذه المواصفات لابد أنه يقلق الولايات المتحدة وإسرائيل لأن هذه الصواريخ قادرة على الوصول إلى إسرائيل والقواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة «صاروخ خرمشهر ليس الوحيد الذي له هذا المدى»، لكن ما يقلق الدول الأخرى ومنها دول مجلس التعاون هو ما قاله الرئيس حسن روحاني في الكلمة التي ألقاها خلال الاستعراض العسكري الذي أقيم في طهران وأعلن فيه عن هذا الصاروخ، فقد قال إن «بلاده عازمة على مواصلة تطوير قدراتها العسكرية بما فيها برنامجها الصاروخي» وإن السلاح الإيراني هو «للدفاع عن البلاد وعن.. الشعوب المستضعفة في المنطقة»، وهذا كلام خطير، فإذا كان من حق إيران أن تدافع عن نفسها فمن أعطاها حق الدفاع عمن أسمتهم بـ «الشعوب المستضعفة»؟ ومن هي تلك الشعوب؟ وما هو تعريف إيران لهذا المصطلح؟ وماذا يعني قوله إن «القوات العسكرية الإيرانية لم ولن تستخدم تلك الأسلحة للاعتداء على أي دولة.. بل هدفها ردع المعتدين»؟
وجود مشكلة بين إيران والولايات المتحدة فيما يخص الملف النووي والاتفاق الذي وقعته واشنطن مع طهران في عهد باراك أوباما وخشية طهران من اعتداء أمريكي عليها لا علاقة لدول مجلس التعاون بها، وكون أن إيران تعتبر شعوب دول التعاون أو بعضها «شعوبا مستضعفة» لا يعني أنها كذلك ولا يعني أنه صار لإيران الحق في القيام بهذا الدور الذي لم يطلبه أحد منها. الخطر الذي تتوقعه دول التعاون هو الخطر الإيراني فهل سترد إيران على إيران بسبب اعتدائها على هذه «الشعوب المستضعفة»؟!
الإرهاب الأكبر يأتي إلى الضفة العربية من الضفة الأخرى للخليج العربي، فإيران هي أحد مصادر الإرهاب الرئيسة وأحد كبار مموليه، وإلا كيف وصل شعبها إلى هذه الحال التي يعاني منها اليوم، فهو «يعاني من الظلم والبؤس والفقر المدقع والقمع والمشانق المعلقة في الشوارع، في ظل أوضاع معيشية صعبة، أرجعت هذا الشعب، ذا الحضارة العريقة، إلى الوراء عشرات السنين، بسبب هدر النظام لثروة الشعب وأمواله، وتسخيرها لتغذية العنف وتقويض الأمن في المنطقة، لتحقيق طموحاته في الهيمنة والتوسع، من خلال حرسه الثوري، ودعمه للتنظيمات الإرهابية التابعة له، ومن بينها «حزب الله» الإرهابي في لبنان وسوريا، والميليشيات الانقلابية في اليمن، والجماعات والخلايا الإرهابية في كل من مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية ودولة الكويت وجمهورية العراق، وغيرها من الدول التي عانت من هذه التصرفات العدائية لسنين طويلة» كما جاء في الكلمة التي ألقاها وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة أمام الدورة الـ 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وكل ما ذكره حقائق لا تقبل الشك، فلولا أنها كذلك لما تضمنتها الكلمة الرسمية لمملكة البحرين.
لا شعب مستضعف في هذه الضفة من الخليج العربي، الشعب المستضعف الوحيد في هذه المنطقة هو الشعب الإيراني الذي يحتاج بالفعل إلى من ينتصر له وينتشله مما هو فيه من كرب وبلاء، والأموال التي تصرفها إيران على تطوير تلك الصواريخ التي لا تجرؤ على توجيهها إلى إسرائيل، لو صرفتها على شعبها المسكين لأخرجته من قائمة «الشعوب المستضعفة»!