يقول الله تعالى في محكم التنزيل «وإِذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين»، «سورة الأعراف: الآية: 172».. هذه الآية البليغة إذا توقفنا أمامها وتدبرناها نجدها تلخص كل مشاعر التأثر اللاإرادي في النفس البشرية من خشوع وفرح وحزن ودهشة وإعجاب وتعجب وطرب وشجاعة وعزة النفس وعفتها وجود، إلى آخر تلك الأحاسيس الإيجابية التي تتحرك بداخلنا حتى قبل أن نفكر فيها بتأنٍ لأنها تنبع من الفطرة التي فطر الله بها عباده في يوم «ألست بربكم».
وعندما نزل القرآن الكريم على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نزل بمعجزة البيان اللغوي والتماسك النصي، واستحالة الخطأ والتناقض فيه حتى وإن تمت ترجمته إلى عدة لغات، ولكن يبقى تأثيره في نفوس كل من وصل إليه وقرأه وسمعه فالقرآن الكريم لا يخاطب أجساداً ولكن يخاطب فطرة الله في داخل كل إنسان.
هذه الفطرة التي نطقت في يوم «ألست بربكم»، هي الحجة الناطقة على بني آدم وخاصة من يدعي الغفلة عن وجود خالقه ورسالاته، الفطرة كامنة في النفس تحتاج لمن يجاهد في طلب الحقيقة بإخلاص وصدق لكي تنجلي ظلمات النفس المتراكمة على نقاء هذه الفطرة. نور الهداية ليوم «ألست بربكم» لا يمنحه الله لمتكبر معجب متغافل عن وجود الله وقيوميته على خلقه، كثيراً ما نسمع عن ملايين اعتنقوا الإسلام في القرون الماضية بسبب آية قرآنية سمعوها بآذانهم، ولكن الحقيقة، أن قلوبهم وفطرتهم تحركت رحمة من الله وجزاء موفوراً لما قدموه من إخلاص وصدق في التوجه الصحيح.
فالإنسان لا يصل إلى الهداية الحقة حتى وإن ولد مسلماً في مجتمع مسلم إلا بجهاد النفس للتحقق بالفطرة السوية، فالمقياس الإلهي رحيم وعادل مع كل الخلق وليس كما يعتقد البعض أنها منحة إلهية لمن يولد لأبوين مسلمين فقط، ولذلك علينا نحن المسلمين ألا نغتر بأنفسنا ونجاهدها لكي نرتقي في مدارج السالكين إلى الله وأن نتأدب ونتواضع مع جميع خلق الله وأن دخول الجنة مرهون بالعمل الصالح وليس بخانة الديانة في الوثائق والأوراق والأسماء والألقاب.
علينا جميعاً أن نتقرب إلى الله باستحضار لحظة «ألست بربكم»، لكي تتطهر نفوسنا مما اقترفناه من ذنوب يعلمها الله في السر والعلن، علينا أن نفر إلى الله فيما تبقى من سنوات قليلة من العمر ونكثر من الصلوات والأذكار والصدقات وأن نتواضع ونتأدب مع خلق الله وألا نغتر ويصيبنا العجب والفخر بعبادة نرجو منها رضوان الله.
فالله غني لا يحتاج عبادتنا ولكن نحن من يحتاج إليها لترتقي أنفسنا، وكما يقولون في الأثر عن السلف الصالح «رب معصية أورثت ذلاً وانكساراً خير من طاعة أورثت عزاً واستكباراً».. ومهما استحوذنا من نعيم الدنيا فهو متاع قليل وما عند الله خير وأبقى وذلك هو الفوز العظيم.
وعندما نزل القرآن الكريم على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نزل بمعجزة البيان اللغوي والتماسك النصي، واستحالة الخطأ والتناقض فيه حتى وإن تمت ترجمته إلى عدة لغات، ولكن يبقى تأثيره في نفوس كل من وصل إليه وقرأه وسمعه فالقرآن الكريم لا يخاطب أجساداً ولكن يخاطب فطرة الله في داخل كل إنسان.
هذه الفطرة التي نطقت في يوم «ألست بربكم»، هي الحجة الناطقة على بني آدم وخاصة من يدعي الغفلة عن وجود خالقه ورسالاته، الفطرة كامنة في النفس تحتاج لمن يجاهد في طلب الحقيقة بإخلاص وصدق لكي تنجلي ظلمات النفس المتراكمة على نقاء هذه الفطرة. نور الهداية ليوم «ألست بربكم» لا يمنحه الله لمتكبر معجب متغافل عن وجود الله وقيوميته على خلقه، كثيراً ما نسمع عن ملايين اعتنقوا الإسلام في القرون الماضية بسبب آية قرآنية سمعوها بآذانهم، ولكن الحقيقة، أن قلوبهم وفطرتهم تحركت رحمة من الله وجزاء موفوراً لما قدموه من إخلاص وصدق في التوجه الصحيح.
فالإنسان لا يصل إلى الهداية الحقة حتى وإن ولد مسلماً في مجتمع مسلم إلا بجهاد النفس للتحقق بالفطرة السوية، فالمقياس الإلهي رحيم وعادل مع كل الخلق وليس كما يعتقد البعض أنها منحة إلهية لمن يولد لأبوين مسلمين فقط، ولذلك علينا نحن المسلمين ألا نغتر بأنفسنا ونجاهدها لكي نرتقي في مدارج السالكين إلى الله وأن نتأدب ونتواضع مع جميع خلق الله وأن دخول الجنة مرهون بالعمل الصالح وليس بخانة الديانة في الوثائق والأوراق والأسماء والألقاب.
علينا جميعاً أن نتقرب إلى الله باستحضار لحظة «ألست بربكم»، لكي تتطهر نفوسنا مما اقترفناه من ذنوب يعلمها الله في السر والعلن، علينا أن نفر إلى الله فيما تبقى من سنوات قليلة من العمر ونكثر من الصلوات والأذكار والصدقات وأن نتواضع ونتأدب مع خلق الله وألا نغتر ويصيبنا العجب والفخر بعبادة نرجو منها رضوان الله.
فالله غني لا يحتاج عبادتنا ولكن نحن من يحتاج إليها لترتقي أنفسنا، وكما يقولون في الأثر عن السلف الصالح «رب معصية أورثت ذلاً وانكساراً خير من طاعة أورثت عزاً واستكباراً».. ومهما استحوذنا من نعيم الدنيا فهو متاع قليل وما عند الله خير وأبقى وذلك هو الفوز العظيم.