أصبحت الأمور فيما يخص حركة المواصلات العامة في البحرين معقدة جداً لأسباب ربما تكون بإرادتها وبعض الأسباب ليست بإرادتها. نحن لا نرغب في خوض هذه الأسباب وتفاصيلها لأننا تطرقنا لها هنا أكثر من مرَّة، لكن كل ما نعرفه أن شوارع البحرين أصبحت لا تطاق وبكل تأكيد فإن حجم المركبات بمختلف أحجامها ومستوياتها فاقت الطاقة الاستيعابية للشوارع العامة والطرق الصغيرة والمدن وحتى الحارات ولهذا حان وقت إحداث ثورة حقيقية في حركة المواصلات في بلد صغير الحجم كالبحرين حتى باتت أمراً لازماً للغاية، وإلا سوف تكون شوارعنا في الأعوام القادمة مقبرة للسيارات.
نحن لسنا من المهندسين ولربما لا نملك الخبرة الكافية للحديث عن هندسة الشوارع واختراع أفضل الوسائل المناسبة لبلد كالبحرين، لكن يمكن لنا أن نصدح بأصواتنا لندعم كل مشروع وطني جبَّار يمكن أن يخدم هذه الفكرة بشكل أو بآخر، فالتجارب العالمية في قضايا المواصلات وتطويرها نجدها حاضرة في أشد مدن العالم فقراً وازدحاماً وما علينا الا الاستفادة القصوى من تلكم التجارب وتطبيقها على أرض الواقع، كما من الضروري جداً خلق توليفة مختلفة من التجارب المتعلقة بتطوير مواصلاتنا مع ابتكار أمور تناسب الظروف الخاصة بوطننا وتنسجم معها من كل النواحي.
هل ستشمل أفكار التطوير هذه تطوير المواصلات العامة أم تطوير الشوارع أم خلق فرضيات جديدة كالمترو والقطارات الصغيرة وحتى استخدام الوسائل البحرية كما في غالبية الدول المطلة على البحر وغيرها من الوسائل الأخرى المختلفة؟ الأفكار لا حدود لها ويبقى على الجهات المختصة دراسة جدواها وبث موزانات مناسبة لها لأجل تنفيذها في القريب العاجل.
من أهم معوقات تطوير شبكة المواصلات في البحرين ربما تكون «الميزانية» خصوصاً في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة. «الميزانية» هي العذر الذي دائماً ما نصطدم به مع كل فكرة أو مشروع من شأنه أن يطور حركة المواصلات في البحرين، لكن لو تتبعنا الخسائر الفادحة التي نعاني منها بسبب الازدحامات المرورية الخانقة على مدار الساعة سواء على صعيد قضايا الاستهلاك وهدر الوقت وتلوث البيئة وما تسببه الاختناقات من تضييع الكثير من فرص الاستثمار وغيرها من قضايا تخص تطوير البنية التحتية والحركة المالية لرأينا أن ما تخسره البحرين في هذا الوضع أكثر بكثير من ضخ موازنة سوف تطوِّر بكل تأكيد حركة المواصلات فيها، ولهذا من الضروري قبل الحديث عن الميزانية وضعفها يجب أن نقوم «بجردة» سريعة تخلِّصنا من هذه الأسطوانة المملة وغير المقنعة في مثل هذه الحالات وحين تكون الموازنة المالية هي شماعتنا وحجر العثرة عن تقدمنا وتطورنا، فما تخسره البحرين بسبب وضع المواصلات في شكلها الحالي يفوق بكل تأكيد ما تضخه الدولة من أموال ربما يخدم وضع الوطن ولا يضره أبداً.
نحن لسنا من المهندسين ولربما لا نملك الخبرة الكافية للحديث عن هندسة الشوارع واختراع أفضل الوسائل المناسبة لبلد كالبحرين، لكن يمكن لنا أن نصدح بأصواتنا لندعم كل مشروع وطني جبَّار يمكن أن يخدم هذه الفكرة بشكل أو بآخر، فالتجارب العالمية في قضايا المواصلات وتطويرها نجدها حاضرة في أشد مدن العالم فقراً وازدحاماً وما علينا الا الاستفادة القصوى من تلكم التجارب وتطبيقها على أرض الواقع، كما من الضروري جداً خلق توليفة مختلفة من التجارب المتعلقة بتطوير مواصلاتنا مع ابتكار أمور تناسب الظروف الخاصة بوطننا وتنسجم معها من كل النواحي.
هل ستشمل أفكار التطوير هذه تطوير المواصلات العامة أم تطوير الشوارع أم خلق فرضيات جديدة كالمترو والقطارات الصغيرة وحتى استخدام الوسائل البحرية كما في غالبية الدول المطلة على البحر وغيرها من الوسائل الأخرى المختلفة؟ الأفكار لا حدود لها ويبقى على الجهات المختصة دراسة جدواها وبث موزانات مناسبة لها لأجل تنفيذها في القريب العاجل.
من أهم معوقات تطوير شبكة المواصلات في البحرين ربما تكون «الميزانية» خصوصاً في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة. «الميزانية» هي العذر الذي دائماً ما نصطدم به مع كل فكرة أو مشروع من شأنه أن يطور حركة المواصلات في البحرين، لكن لو تتبعنا الخسائر الفادحة التي نعاني منها بسبب الازدحامات المرورية الخانقة على مدار الساعة سواء على صعيد قضايا الاستهلاك وهدر الوقت وتلوث البيئة وما تسببه الاختناقات من تضييع الكثير من فرص الاستثمار وغيرها من قضايا تخص تطوير البنية التحتية والحركة المالية لرأينا أن ما تخسره البحرين في هذا الوضع أكثر بكثير من ضخ موازنة سوف تطوِّر بكل تأكيد حركة المواصلات فيها، ولهذا من الضروري قبل الحديث عن الميزانية وضعفها يجب أن نقوم «بجردة» سريعة تخلِّصنا من هذه الأسطوانة المملة وغير المقنعة في مثل هذه الحالات وحين تكون الموازنة المالية هي شماعتنا وحجر العثرة عن تقدمنا وتطورنا، فما تخسره البحرين بسبب وضع المواصلات في شكلها الحالي يفوق بكل تأكيد ما تضخه الدولة من أموال ربما يخدم وضع الوطن ولا يضره أبداً.