جاء في الخبر الصحافي يوم الأحد الماضي: «قرر عدد من أولياء أمور طلبة الصف الثاني الابتدائي بإحدى المدارس الحكومية، تغييب أبنائهم الأحد والإثنين نظراً لعدم توفر معلمة بنظام فصل، مطالبين بتوفير معلمة بأسرع وقت ممكن. وأضافوا لـ«الوطن»، أنهم لجؤوا إلى تلك الخطوة، بعد استنفاد الحلول الممكنة ومن ضمنها اللجوء إلى إدارة المدرسة وتقديم شكوى لدى وزارة التربية والتعليم لحل المشكلة. وطالب أولياء الأمور، وزارة التربية والتعليم بالنظر جدياً في موضوع مستقبل هؤلاء الطلاب، حيث من حقهم الحصول على التعليم المناسب وتوفير معلمة واحدة متخصصة «نظام فصل» بحرينية وليست وافدة لتدريسهم واحتوائهم، حيث إن الوزارة أخبرتنا أن نقتنع بما لدينا من مدرسات أو سيجلبون لأبنائنا وافدة لا يستطيع الأطفال التعامل معها بسبب اختلاف اللهجة. كما دعوا إلى توظيف معلمة نظام فصل متخصصة بحرينية، أو توزيع الطلبة على باقي صفوف المدرسة لحصولهم على حقهم في التعليم كباقي الأطفال».
قبل عدة أعوام وفي حديث جرى بيني وبين أحد المسؤولين الكبار بوزارة التربية والتعليم في مكتبه عن عدم توظيف الوزارة للخريجين البحرينيين بمدارس البحرين رد قائلاً: «نحن نقوم بجلب المعلمين من الخارج إذا لم تكن هناك وفرة في التخصصات المطلوبة من البحرينيين، وأن كل العاطلين من المعلمين الخريجين هم أصحاب تخصصات غير مطلوبة، ولهذا فإننا نضطر الى استيراد معلمين من الخارج لعدم شغل الخريج البحريني للتخصصات المطلوبة».
يمكن أن تكون الإجابة منطقية ومقبولة للوهلة الأولى، لكن حين تكلمنا قبل عامين عن وجود أكثر من 80 من معلمي نظام فصل يقبعون في منازلهم كعاطلين عن العمل منذ أكثر من تسعة أعوام لكن لم يتم توظيفهم، مما أدى هذا الأمر إلى تفاقم مشكلة المرحلة الابتدائية وخلو الكثير من فصولها من معلمي نظام فصل مما شكلت هذه الحالة المتكررة إرباكاً تعليمياً واضحاً وغضباً أهلياً من طرف أولياء الأمور وذلك حين يتم رمي صغارهم لشهور متواصلة دون وجود من يسد مسد النقص من هذه الفئة من الخريجين، وحتى كتابة هذه الأسطر لم نجد الإجابات على هذه الأسئلة فضلاً عن إمكانية استلامنا للإجابات التي من المفترض أن تكون «مقنعة»!
ليست المدرسة التي أوردناها في بداية الخبر هي المدرسة الوحيدة في البحرين التي تعاني من نقصٍ في معلمي «نظام فصل» بل هناك العديد من المدارس تعاني ذات المشكلة، وفي حال ضغط الأهالي على إدارات المدارس ووصل الأمر لمستوى «الفضيحة» قامت الوزارة بحل المشكلة بطريقة «ترقيعية» وذلك بإرسال معلمات من تخصصات مختلفة ليس لديهن أدنى علاقة بنظام «معلمات فصل».
في الحقيقة لا نعرف سبب المكابرة في عدم توظيف العاطلات من معلمي الفصل وغيرهن من الخريجات والخريجين من البحرينيين على الرغم من النقص الصريح في هذا المجال في مختلف مدارسنا الابتدائية. إذا كانت حجة المسؤول في عدم توظيف المعلمات البحرينيات هو عدم وجود من يحمل منهن التخصصات المطلوبة فسنكرر السؤال من جديد، ما عساكم أن تقولوا لنا بوجود أعداد كبيرة من الخريجات البحرينيات العاطلات على قائمة الانتظار لوظائف شاغرة في ذات التخصص الذي تعاني منه مدارسنا بشكل لافت؟ فهل من مجيب؟
قبل عدة أعوام وفي حديث جرى بيني وبين أحد المسؤولين الكبار بوزارة التربية والتعليم في مكتبه عن عدم توظيف الوزارة للخريجين البحرينيين بمدارس البحرين رد قائلاً: «نحن نقوم بجلب المعلمين من الخارج إذا لم تكن هناك وفرة في التخصصات المطلوبة من البحرينيين، وأن كل العاطلين من المعلمين الخريجين هم أصحاب تخصصات غير مطلوبة، ولهذا فإننا نضطر الى استيراد معلمين من الخارج لعدم شغل الخريج البحريني للتخصصات المطلوبة».
يمكن أن تكون الإجابة منطقية ومقبولة للوهلة الأولى، لكن حين تكلمنا قبل عامين عن وجود أكثر من 80 من معلمي نظام فصل يقبعون في منازلهم كعاطلين عن العمل منذ أكثر من تسعة أعوام لكن لم يتم توظيفهم، مما أدى هذا الأمر إلى تفاقم مشكلة المرحلة الابتدائية وخلو الكثير من فصولها من معلمي نظام فصل مما شكلت هذه الحالة المتكررة إرباكاً تعليمياً واضحاً وغضباً أهلياً من طرف أولياء الأمور وذلك حين يتم رمي صغارهم لشهور متواصلة دون وجود من يسد مسد النقص من هذه الفئة من الخريجين، وحتى كتابة هذه الأسطر لم نجد الإجابات على هذه الأسئلة فضلاً عن إمكانية استلامنا للإجابات التي من المفترض أن تكون «مقنعة»!
ليست المدرسة التي أوردناها في بداية الخبر هي المدرسة الوحيدة في البحرين التي تعاني من نقصٍ في معلمي «نظام فصل» بل هناك العديد من المدارس تعاني ذات المشكلة، وفي حال ضغط الأهالي على إدارات المدارس ووصل الأمر لمستوى «الفضيحة» قامت الوزارة بحل المشكلة بطريقة «ترقيعية» وذلك بإرسال معلمات من تخصصات مختلفة ليس لديهن أدنى علاقة بنظام «معلمات فصل».
في الحقيقة لا نعرف سبب المكابرة في عدم توظيف العاطلات من معلمي الفصل وغيرهن من الخريجات والخريجين من البحرينيين على الرغم من النقص الصريح في هذا المجال في مختلف مدارسنا الابتدائية. إذا كانت حجة المسؤول في عدم توظيف المعلمات البحرينيات هو عدم وجود من يحمل منهن التخصصات المطلوبة فسنكرر السؤال من جديد، ما عساكم أن تقولوا لنا بوجود أعداد كبيرة من الخريجات البحرينيات العاطلات على قائمة الانتظار لوظائف شاغرة في ذات التخصص الذي تعاني منه مدارسنا بشكل لافت؟ فهل من مجيب؟