في كل مرّة نكتب ملاحظاتنا الصريحة والنقدية حول أداء بعض مؤسسات الدولة يهاتفني المسؤولون هناك ويقولون «بِلَكنة» يشوبها بعض الزَّعل «ليش كتبت في مقالك كذا وكذا؟ لو أنك اتصلت بنا بدل الكتابة لتمت معالجة المشكلة فوراً!».
جميل للغاية أن يتفاعل المسؤول ويطالبنا «بدل الكتابة» أن نهاتفه -فقط نهاتفه- من أجل أن يعالج المشاكل دون الحاجة للكتابة عنها. فكرة جيدة وفاعلة وتختصر الجهد والوقت. لكن، حين قمنا بهذا الأمر لم تنجح كل اتصالاتنا ولم تفلح في وضع حلٍّ لكثير من مشكلاتنا، بل ربما تتعقد الأمور بصورة أكثر من أن لو كتبنا عنها بسبب التسويفات والمجاملات التي لا داعي لها أصلاً.
علياء شابة بحرينية متميزة جداً في مجالها، عاطلة عن العمل، كتبنا عنها هنا قبل خمسة أشهر بالتمام والكمال بشكل مفصل حول أزمتها فيما يخص عدم توظيفها وما جرى لها في معرض المهن. بعدها عاتبني أحد المسؤولين الكبار الأعزاء في الوزارة عن عدم تواصلي معه لمعالجة قضيتها وقال «لو مكلمني قبل ما تكتب كان أفضل»، ومع ذلك فإنه وعدني بالنظر في ملف علياء ومعالجته بالكامل وبالفعل «ما قصَّر».
اليوم تقول لنا الشابة علياء عن رحلتها المذلة حول البحث عن الوظيفة بعدما قمنا بالكتابة عنها قبل خمسة أشهر من الآن حتى هذه اللحظة: «بعد كتابتكم المقال، تم الاتصال بي من قبل قسم العلاقات العامة بوزارة العمل وتحديد موعد مع الوكيل المساعد لشؤون العمل الدكتور محمد الأنصاري. حضرت اللقاء الذي دام 45 دقيقة حيث وعدني بمتابعة ملفي من قبل إحدى المشرفات وكان ذلك في شهر يونيو الماضي، بعدها جرت الاتصالات بيني وبين المشرفة حول هذا الموضوع، وقامت بترشيحي لوظيفة بعيدة كل البعد عن تخصصي ولكني على الرغم من ذلك قبلت بها. الوظيفة كانت عبارة عن أمينة مكتبة في مدرسة خاصة، ولكن للأسف بعد اجتيازي للمقابلة بامتياز وعدتني إدارة المدرسة بتوقيع العقد معي حتى تفاجأت باتصال هاتفي من المشرفة بالوزارة تخبرني أن المدرسة أخذت موظفة من طرف المديرة، مع العلم أنها أكدت لي أن هذه الوظيفة مضمونة لي. بعد ذلك لم أشهد أي ترشيح أو اتصال إطلاقاً. في منتصف شهر أغسطس الماضي قام معالي وزير العمل بزيارة خاصة لمنطقتنا فتحدثت معه شخصياً حول وضعي، فطلب بصفة شخصية مشكوراً من الإخوة المسؤولين متابعة ملفي. بعد يومين جاءني اتصال من وزارة العمل لتحديد مقابلة مع أحد المسؤولين بالوزارة وبعد لقائي معه شخصياً لم أصل معه إلى نتيجة تذكر بل كان غير مبالٍ وتعامل معي بطريقة غير لائقة. تؤكد علياء أنها حتى هذه اللحظة لم يصلها أي اتصال أو ترشيح آخر من قبل الوزارة مع العلم أنها تتابع ملف التعطل بشكل مستمر ودقيق، كما أنها قامت بكتابة رسالة لمكتب معالي وزير العمل لمقابلته لكن رسالتها رُفضتْ!
قبل نحو عشرة أيام، أرسلتُ رسالة نصية وديَّة للأخ المسؤول الذي عاتبني على نشر مشكلة «علياء» دون الرجوع إليه لكنه في نفس الوقت لم يرد على رسالتي حتى هذه اللحظة. حقيقة نحن في حيرة من أمرنا كإعلاميين، هل نكتب عن مشاكل الناس أم نخبر المسؤولين الذين لا يبدون تعاونهم معنا قبل وبعد أن نكتب؟!
معالي وزير العمل ربما لم يصدر منك أي تقصير وكذلك من الوكيل المساعد لشؤون العمل بخصوص ابنتكم «علياء»، فتوجيهاتكم أعطيتموها للمسؤولين لكن دون جدوى، وها هي «علياء» تجلس بالقرب من «تليفونها» كل يوم آملة في اتصال يردها من وزارتكم لحل مشكلتها، على الرغم من أن «الوظيفة» حق من حقوقها وليس منِّة من أحد عليها. مع كل ما قيل هنا أحببنا أن نَعْرف يا معالي الوزير أين الخلل وأين القصور ومن المسؤول عن هذه الفوضى المتقاطعة مع مصالح المواطنين حتى لا تتكرر؟
جميل للغاية أن يتفاعل المسؤول ويطالبنا «بدل الكتابة» أن نهاتفه -فقط نهاتفه- من أجل أن يعالج المشاكل دون الحاجة للكتابة عنها. فكرة جيدة وفاعلة وتختصر الجهد والوقت. لكن، حين قمنا بهذا الأمر لم تنجح كل اتصالاتنا ولم تفلح في وضع حلٍّ لكثير من مشكلاتنا، بل ربما تتعقد الأمور بصورة أكثر من أن لو كتبنا عنها بسبب التسويفات والمجاملات التي لا داعي لها أصلاً.
علياء شابة بحرينية متميزة جداً في مجالها، عاطلة عن العمل، كتبنا عنها هنا قبل خمسة أشهر بالتمام والكمال بشكل مفصل حول أزمتها فيما يخص عدم توظيفها وما جرى لها في معرض المهن. بعدها عاتبني أحد المسؤولين الكبار الأعزاء في الوزارة عن عدم تواصلي معه لمعالجة قضيتها وقال «لو مكلمني قبل ما تكتب كان أفضل»، ومع ذلك فإنه وعدني بالنظر في ملف علياء ومعالجته بالكامل وبالفعل «ما قصَّر».
اليوم تقول لنا الشابة علياء عن رحلتها المذلة حول البحث عن الوظيفة بعدما قمنا بالكتابة عنها قبل خمسة أشهر من الآن حتى هذه اللحظة: «بعد كتابتكم المقال، تم الاتصال بي من قبل قسم العلاقات العامة بوزارة العمل وتحديد موعد مع الوكيل المساعد لشؤون العمل الدكتور محمد الأنصاري. حضرت اللقاء الذي دام 45 دقيقة حيث وعدني بمتابعة ملفي من قبل إحدى المشرفات وكان ذلك في شهر يونيو الماضي، بعدها جرت الاتصالات بيني وبين المشرفة حول هذا الموضوع، وقامت بترشيحي لوظيفة بعيدة كل البعد عن تخصصي ولكني على الرغم من ذلك قبلت بها. الوظيفة كانت عبارة عن أمينة مكتبة في مدرسة خاصة، ولكن للأسف بعد اجتيازي للمقابلة بامتياز وعدتني إدارة المدرسة بتوقيع العقد معي حتى تفاجأت باتصال هاتفي من المشرفة بالوزارة تخبرني أن المدرسة أخذت موظفة من طرف المديرة، مع العلم أنها أكدت لي أن هذه الوظيفة مضمونة لي. بعد ذلك لم أشهد أي ترشيح أو اتصال إطلاقاً. في منتصف شهر أغسطس الماضي قام معالي وزير العمل بزيارة خاصة لمنطقتنا فتحدثت معه شخصياً حول وضعي، فطلب بصفة شخصية مشكوراً من الإخوة المسؤولين متابعة ملفي. بعد يومين جاءني اتصال من وزارة العمل لتحديد مقابلة مع أحد المسؤولين بالوزارة وبعد لقائي معه شخصياً لم أصل معه إلى نتيجة تذكر بل كان غير مبالٍ وتعامل معي بطريقة غير لائقة. تؤكد علياء أنها حتى هذه اللحظة لم يصلها أي اتصال أو ترشيح آخر من قبل الوزارة مع العلم أنها تتابع ملف التعطل بشكل مستمر ودقيق، كما أنها قامت بكتابة رسالة لمكتب معالي وزير العمل لمقابلته لكن رسالتها رُفضتْ!
قبل نحو عشرة أيام، أرسلتُ رسالة نصية وديَّة للأخ المسؤول الذي عاتبني على نشر مشكلة «علياء» دون الرجوع إليه لكنه في نفس الوقت لم يرد على رسالتي حتى هذه اللحظة. حقيقة نحن في حيرة من أمرنا كإعلاميين، هل نكتب عن مشاكل الناس أم نخبر المسؤولين الذين لا يبدون تعاونهم معنا قبل وبعد أن نكتب؟!
معالي وزير العمل ربما لم يصدر منك أي تقصير وكذلك من الوكيل المساعد لشؤون العمل بخصوص ابنتكم «علياء»، فتوجيهاتكم أعطيتموها للمسؤولين لكن دون جدوى، وها هي «علياء» تجلس بالقرب من «تليفونها» كل يوم آملة في اتصال يردها من وزارتكم لحل مشكلتها، على الرغم من أن «الوظيفة» حق من حقوقها وليس منِّة من أحد عليها. مع كل ما قيل هنا أحببنا أن نَعْرف يا معالي الوزير أين الخلل وأين القصور ومن المسؤول عن هذه الفوضى المتقاطعة مع مصالح المواطنين حتى لا تتكرر؟