الإرهاب آفة ليس لها دين ولا مذهب، ووجب مواجهتها ليس على المستوى الأمني والاجتماعي فقط، بل كذلك على المستوى الإعلامي لرفع مستوى الوعي بخطر الإرهاب وكيفية التصدي له، إذ إنه يشكل معول هدم لجهود الحكومات الساعية لتنمية مجتمعاتها، جراء ما تواجهه من تهديد لأمنها واستقرارها وبنيتها الاقتصادية جراء الأعمال الإرهابية.
لقد عانت البحرين جراء الأعمال الإرهابية كغيرها من دول المنطقة والعالم، إذ سقط جراء الأعمال الإرهابية 19 شهيداً من رجال الأمن، وأكثر من 8 آلاف، تراوحت إصابتهم بين البسيطة والمتوسطة، وما يفوق 80 إصابة بليغة، أدت إلى عجز جسماني وصل إلى 80%. هذا بجانب استهداف المنشآت العامة والحيوية آخرها تفجير أنبوب النفط قرب منطقة بوري. هذه الأرقام خاصة بالبحرين ناهيك عما تعرضت له المملكة العربية السعودية والكويت وغيرها من دول المنطقة والعالم.
دور الإعلام في مكافحة الإرهاب
في السادس من ديسمبر المقبل، سينظم معهد البحرين للتنمية السياسية مؤتمراً يتناول أهمية دور الإعلام في مكافحة الإرهاب، مما يؤكد على منهجية المعهد القائمة على ترسيخ مبدأ المشروعية وسيادة القانون وتعزيز حقوق الإنسان داخل المجتمع والعمل على مواجهة ما يهدد المجتمعات وتنميتها.
من أخطر الأدوات وأشدها تأثيراً على المجتمعات هو الإعلام، حيث إنه لا يعمل من تلقاء نفسه، ولكنه جزء من منظومة سياسية وثقافية، له أجندات وأهداف، تم استغلالها من قبل بعض المنصات الإعلامية المنحرفة التي أثرت سلباً على المجتمعات.
من المؤسف أن الإرهاب يحظى بمنصات إعلامية منحرفة بالمنطقة والإقليم، تعمل على تبرير الأعمال الإرهابية وتبرز شخصيات إرهابية تقود هذه الأعمال المنحرفة التي يحاربها المجتمع الدولي على أنها إعلامية أو سياسية أو حقوقية! مما يشرعن هذه الأعمال إعلامياً، ويعمل على ترسيخ الإرهاب وكأنه جزء من المطالبات السياسية بالدول العربية والخليجية خاصة والشواهد على ذلك كثيرة أبرزها قنوات فضائية طائفية متطرفة.
انطلاقاً مما واجهته البحرين من أعمال إرهابية يتبين أن تلك الجماعات المتطرفة تخوض حرباً على مجتمعاتها من ثلاثة محاور، واقعية إرهابية تستهدف رجال الأمن والاقتصاد الوطني، وافتراضية إعلامية قائمة من خلال دعم بعض المنصات الإعلامية المنحرفة لها، وسياسية تنطلق بتوفير الغطاء السياسي وتتمثل استراتيجية المنصات الإعلامية المنحرفة في تبرير الأعمال الإرهابية عبر ساسة منحرفين فكرياً وطائفياً، وتوفير المساحة الإعلامية لمطلوبين أمنياً ومتورطين في قضايا إرهابية. ولعل أبرز هذه الممارسات ما نشهده اليوم من التغطية الإعلامية لأعمال «حزب اللات» الإرهابي عبر برلمانيين ومشاركين بالحكومة في لبنان، رغم تورطهم الأخير بأعمال إرهابية في سوريا واليمن والبحرين والكويت والسعودية.
* خلاصة القول:
تعد خطوة معهد التنمية السياسية بتنظيم مؤتمر دور الإعلام في مكافحة الإرهاب خطوة متقدمة لحماية شبابنا ومجتمعاتنا من أن يكون نهباً للتطرف الذي لا تقبله الشرائع ولا القيم الإنسانية، ويعطل التنمية ويذكي الاحتراب الداخلي الذي لم يعد مهمة متطرفين وإرهابيين فقط بل تعدى ذلك، ليلاقي الدعم من دول وظفت منصاتها الإعلامية لنشر الإرهاب وإشعال المنطقة. لذلك نتمنى أن يختتم المؤتمر أعماله بتوصيات يمكن البناء عليها ليس على المستوى الإعلامي الرسمي فقط، بل يطال الإعلام الاجتماعي الذي وجب صياغة القوانين الناظمة له، وذلك لمدى تأثيره على المجتمعات ومن جانب آخر استغلاله من قبل المتطرفين لنشر أفكارهم الهدامة.
لقد عانت البحرين جراء الأعمال الإرهابية كغيرها من دول المنطقة والعالم، إذ سقط جراء الأعمال الإرهابية 19 شهيداً من رجال الأمن، وأكثر من 8 آلاف، تراوحت إصابتهم بين البسيطة والمتوسطة، وما يفوق 80 إصابة بليغة، أدت إلى عجز جسماني وصل إلى 80%. هذا بجانب استهداف المنشآت العامة والحيوية آخرها تفجير أنبوب النفط قرب منطقة بوري. هذه الأرقام خاصة بالبحرين ناهيك عما تعرضت له المملكة العربية السعودية والكويت وغيرها من دول المنطقة والعالم.
دور الإعلام في مكافحة الإرهاب
في السادس من ديسمبر المقبل، سينظم معهد البحرين للتنمية السياسية مؤتمراً يتناول أهمية دور الإعلام في مكافحة الإرهاب، مما يؤكد على منهجية المعهد القائمة على ترسيخ مبدأ المشروعية وسيادة القانون وتعزيز حقوق الإنسان داخل المجتمع والعمل على مواجهة ما يهدد المجتمعات وتنميتها.
من أخطر الأدوات وأشدها تأثيراً على المجتمعات هو الإعلام، حيث إنه لا يعمل من تلقاء نفسه، ولكنه جزء من منظومة سياسية وثقافية، له أجندات وأهداف، تم استغلالها من قبل بعض المنصات الإعلامية المنحرفة التي أثرت سلباً على المجتمعات.
من المؤسف أن الإرهاب يحظى بمنصات إعلامية منحرفة بالمنطقة والإقليم، تعمل على تبرير الأعمال الإرهابية وتبرز شخصيات إرهابية تقود هذه الأعمال المنحرفة التي يحاربها المجتمع الدولي على أنها إعلامية أو سياسية أو حقوقية! مما يشرعن هذه الأعمال إعلامياً، ويعمل على ترسيخ الإرهاب وكأنه جزء من المطالبات السياسية بالدول العربية والخليجية خاصة والشواهد على ذلك كثيرة أبرزها قنوات فضائية طائفية متطرفة.
انطلاقاً مما واجهته البحرين من أعمال إرهابية يتبين أن تلك الجماعات المتطرفة تخوض حرباً على مجتمعاتها من ثلاثة محاور، واقعية إرهابية تستهدف رجال الأمن والاقتصاد الوطني، وافتراضية إعلامية قائمة من خلال دعم بعض المنصات الإعلامية المنحرفة لها، وسياسية تنطلق بتوفير الغطاء السياسي وتتمثل استراتيجية المنصات الإعلامية المنحرفة في تبرير الأعمال الإرهابية عبر ساسة منحرفين فكرياً وطائفياً، وتوفير المساحة الإعلامية لمطلوبين أمنياً ومتورطين في قضايا إرهابية. ولعل أبرز هذه الممارسات ما نشهده اليوم من التغطية الإعلامية لأعمال «حزب اللات» الإرهابي عبر برلمانيين ومشاركين بالحكومة في لبنان، رغم تورطهم الأخير بأعمال إرهابية في سوريا واليمن والبحرين والكويت والسعودية.
* خلاصة القول:
تعد خطوة معهد التنمية السياسية بتنظيم مؤتمر دور الإعلام في مكافحة الإرهاب خطوة متقدمة لحماية شبابنا ومجتمعاتنا من أن يكون نهباً للتطرف الذي لا تقبله الشرائع ولا القيم الإنسانية، ويعطل التنمية ويذكي الاحتراب الداخلي الذي لم يعد مهمة متطرفين وإرهابيين فقط بل تعدى ذلك، ليلاقي الدعم من دول وظفت منصاتها الإعلامية لنشر الإرهاب وإشعال المنطقة. لذلك نتمنى أن يختتم المؤتمر أعماله بتوصيات يمكن البناء عليها ليس على المستوى الإعلامي الرسمي فقط، بل يطال الإعلام الاجتماعي الذي وجب صياغة القوانين الناظمة له، وذلك لمدى تأثيره على المجتمعات ومن جانب آخر استغلاله من قبل المتطرفين لنشر أفكارهم الهدامة.