لا يخفى علينا جميعاً ما تواجهه منطقتنا العربية فى ربيعها العربى المشؤوم من خطر الإرهاب والذي يتستر بالدين زوراً وإجراماً مستغلاً العاطفة والحماس الديني لدى قطاع كبير من الشباب يعاني الفقر والجهل تارة أو الانعزال والدونية تجاه الحياة المدنية الحديثة تارة أخرى.
ولكن دعونا نتمحور في صلب الموضوع وهو كيفية التعامل الإعلامي مع هذه الظاهرة الخطيرة والكارثية والتي استفحل خطرها بتقدم تكنولوجيا الاتصالات والتي تصل بالمعلومة بسهولة إلى بيوتنا بل وعلى هواتفنا النقالة في بضع ثوانٍ، وخاصة أن الإعلام يقع في مأزق بين حياديته ونقله للحدث بكاميرا المصور وبين استغلال الإعلام في الترويج للأحداث الإرهابية وتضخيمها حتى وإن كان الحادث الإرهابي صغيراً، ولكنه يكبر في وسائل الإعلام وينتشر ويعطى نتيجة أكبر من الواقع الحقيقي ويقع في نفوس الناس وكأنه نجح في هدفه وهو التأثير والامتلاك والسيطرة على مجريات الأحداث، وبوضوح علينا أن نعترف بصعوبة المواجهة الإعلامية للإرهاب في ظل خطاب ديني متشدد من بعض دعاة التطرف يتم دسه منذ سنوات أدى بفعل التراكم إلى تبرير ال‘رهاب بأنه جهاد ضد الكفر مجتزئين بعض الأحاديث النبوية الشريفة من سياق أحداثها التاريخية وتأويلها بالشكل الذي يخدم الأهداف الإرهابية الدنيئة ورسولنا الكريم بريء من هذا الفقه الإجرامي لهؤلاء. كذلك يواجه الإعلام العربي منذ سنوات تحديات أخرى تتمثل في مفهوم الإرهاب على المستوى الدولي والتفريق بينه وبين الكفاح المشروع للدفاع عن الأوطان المُحتلة والتي حاولت بعض القوى الإمبريالية خلط الأوراق لتحقيق أهداف توسعية بغرض الهيمنة والسيطرة وتشتيت الانتباه عن التعريف المحدد للإرهاب، خاصة أن بعض الأنظمة الغربية تكيل بمكيالين وفق سياساتها الخارجية المتغيرة، وعلى الرغم من قيام الأمم المتحدة بواجبها في التفريق بين إرهاب التنظيمات المتطرفة وبين الكفاح المسلح لجبهات التحرير الوطنية ضد المحتل إلا أن قراراتها لا تؤثر في الواقع الذي تفرضه القوى العظمى والتي تقدم مصالحها الخارجية على حقوق الإنسان في العيش بأمن وسلام وحق تقرير المصير.
وبأي حال من الأحوال وأي كانت الطريقة السلمية التي نواجه بها تلك الأيديولوجيا العنيفة فإن على الحكومات العربية والإسلامية ألا تكتفي بالمواجهة الإعلامية وأن تقابل العنف بالقبضة الأمنية ولا تكترث لمنظمات حقوق الإنسان المتواطئة مع الإرهاب، فالإرهاب ليس حق من حقوق الإنسان ولكنه دمار للحضارة ووصمة عار في جبين الإنسانية، كذلك نأمل أن تضرب الحكومات على أيدي الفاسدين في كل المجالات وأن تشدد عقوبة الفساد من سرقة ورشوة واختلاس المال العام، لأن بوجود هؤلاء الشرذمة الفاسدة سيغيب العدل وهو أساس المُلك، وبغياب العدل وتطبيق القانون تختل موازين المجتمع، وبالتالي سيفقد الناس انتماءهم للأوطان ويكون ذلك ذريعة وحجة لتقبل فكرة العنف ضد دولة القانون، وأخيراً نتمنى إيجاد صيغة موحدة لعمل عربي مشترك في كافة المجالات يكون أساسها فتح المجال للنخبة المثقفة من الباحثين المستنيرين لتفكيك هذه الأيديولوجيا الإرهابية وفضح أهدافها الخبيثة للناس، وعرض ما نتج عنها من خراب ودمار وإبراز الوجه الحقيقي للإسلام، دين الرحمة والسماحة من منظور قرآني، علينا أن نحيي معاني ومقاصد الشريعة من القرآن الكريم، فهو أصدق الحديث ويهدي للتي هي أقوم ولا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيلٌ من حكيم حميد.
{{ article.visit_count }}
ولكن دعونا نتمحور في صلب الموضوع وهو كيفية التعامل الإعلامي مع هذه الظاهرة الخطيرة والكارثية والتي استفحل خطرها بتقدم تكنولوجيا الاتصالات والتي تصل بالمعلومة بسهولة إلى بيوتنا بل وعلى هواتفنا النقالة في بضع ثوانٍ، وخاصة أن الإعلام يقع في مأزق بين حياديته ونقله للحدث بكاميرا المصور وبين استغلال الإعلام في الترويج للأحداث الإرهابية وتضخيمها حتى وإن كان الحادث الإرهابي صغيراً، ولكنه يكبر في وسائل الإعلام وينتشر ويعطى نتيجة أكبر من الواقع الحقيقي ويقع في نفوس الناس وكأنه نجح في هدفه وهو التأثير والامتلاك والسيطرة على مجريات الأحداث، وبوضوح علينا أن نعترف بصعوبة المواجهة الإعلامية للإرهاب في ظل خطاب ديني متشدد من بعض دعاة التطرف يتم دسه منذ سنوات أدى بفعل التراكم إلى تبرير ال‘رهاب بأنه جهاد ضد الكفر مجتزئين بعض الأحاديث النبوية الشريفة من سياق أحداثها التاريخية وتأويلها بالشكل الذي يخدم الأهداف الإرهابية الدنيئة ورسولنا الكريم بريء من هذا الفقه الإجرامي لهؤلاء. كذلك يواجه الإعلام العربي منذ سنوات تحديات أخرى تتمثل في مفهوم الإرهاب على المستوى الدولي والتفريق بينه وبين الكفاح المشروع للدفاع عن الأوطان المُحتلة والتي حاولت بعض القوى الإمبريالية خلط الأوراق لتحقيق أهداف توسعية بغرض الهيمنة والسيطرة وتشتيت الانتباه عن التعريف المحدد للإرهاب، خاصة أن بعض الأنظمة الغربية تكيل بمكيالين وفق سياساتها الخارجية المتغيرة، وعلى الرغم من قيام الأمم المتحدة بواجبها في التفريق بين إرهاب التنظيمات المتطرفة وبين الكفاح المسلح لجبهات التحرير الوطنية ضد المحتل إلا أن قراراتها لا تؤثر في الواقع الذي تفرضه القوى العظمى والتي تقدم مصالحها الخارجية على حقوق الإنسان في العيش بأمن وسلام وحق تقرير المصير.
وبأي حال من الأحوال وأي كانت الطريقة السلمية التي نواجه بها تلك الأيديولوجيا العنيفة فإن على الحكومات العربية والإسلامية ألا تكتفي بالمواجهة الإعلامية وأن تقابل العنف بالقبضة الأمنية ولا تكترث لمنظمات حقوق الإنسان المتواطئة مع الإرهاب، فالإرهاب ليس حق من حقوق الإنسان ولكنه دمار للحضارة ووصمة عار في جبين الإنسانية، كذلك نأمل أن تضرب الحكومات على أيدي الفاسدين في كل المجالات وأن تشدد عقوبة الفساد من سرقة ورشوة واختلاس المال العام، لأن بوجود هؤلاء الشرذمة الفاسدة سيغيب العدل وهو أساس المُلك، وبغياب العدل وتطبيق القانون تختل موازين المجتمع، وبالتالي سيفقد الناس انتماءهم للأوطان ويكون ذلك ذريعة وحجة لتقبل فكرة العنف ضد دولة القانون، وأخيراً نتمنى إيجاد صيغة موحدة لعمل عربي مشترك في كافة المجالات يكون أساسها فتح المجال للنخبة المثقفة من الباحثين المستنيرين لتفكيك هذه الأيديولوجيا الإرهابية وفضح أهدافها الخبيثة للناس، وعرض ما نتج عنها من خراب ودمار وإبراز الوجه الحقيقي للإسلام، دين الرحمة والسماحة من منظور قرآني، علينا أن نحيي معاني ومقاصد الشريعة من القرآن الكريم، فهو أصدق الحديث ويهدي للتي هي أقوم ولا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيلٌ من حكيم حميد.