عندما يؤكد وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري أن إيران لا تتدخل في الشأن العراقي، فهذا النفي هو أكبر تأكيد على وجود التدخل الإيراني، فلا يستطيع الوزير الجعفري ولا غيره أن يحجب الحقيقة التي بات يعلمها الجميع من أن العراق حاليا «يتنفس» الهواء الإيراني.
الجعفري لطالما كان – ولا يزال – ينفى التدخلات الإيرانية في العراق ولديه تصريح صحافي مشهور منذ قرابة سبعة شهور عندما أكد أن إيران لم تتدخل في العراق منذ عام 2003 وهو عام سقوط نظام الرئيس السابق صدام حسين من قبل قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة، والجعفري وكأنه يريد أن يعيشنا معه «أوهام» عدم تدخل إيران في الشأن العراقي، وهذا الأمر بالتأكيد غير صحيح أبدا، والأدلة على ذلك التدخل كثيرة.
ولكن لا بأس أن نسوق للوزير الجعفري بعض ملامح تدخل إيران في العراق، وليس تدخلا فحسب، بل سعي إيراني مستميت لطمس الهوية العربية في العراق، وإحلال الهوية الإيرانية الفارسية مكانها، وهذا ما يؤكده الباحث العراقي صلاح المختار في كتابه «متلازمة أمريكا.. هل هو ربيع عربي أم سايكس بيكو ثانية؟»، والذي تناول فيه جزءا كبيرا من المشهد العراقي منذ الاحتلال الأمريكي عام 2003، بمساعدة ودعم إيراني.
المختار تطرق إلى ما أقدمت عليه إيران في العراق وتسببها في نزوح وتهجير أكثر من 7 ملايين عراقي إلى خارج العراق أو إلى مناطق أخرى في العراق غير مناطقهم الأصلية، واستبدالهم بمواطنين إيرانيين يتقنون اللغة العربية واللهجة العراقية، والذي قدرت أعدادهم بنحو 4 ملايين إيراني، في مناطق مثل ديالي والموصل ونينوى والفلوجة وصلاح الدين.
الباحث صلاح المختار أكد أن إبراهيم الجعفري - الوزير الحالي - عندما كان رئيسا للوزراء عام 2005 أقر بأن العراق منح جنسيته لأكثر من مليونين ونصف المليون شخص، كما أن قوات «فيلق بدر» العراقية ذات الأصول الإيراينة تمكنت لوحدها من قتل آلاف العراقيين من العرب السنة بطرق غير مألوفة وغريبة ورمت جثثهم في المستنقعات والأنهر والقمامة، إلى جانب ذلك، كانت هناك فرق تسمى «فرق الموت» الإيرانية التي قتلت - كما يؤكد المختار - أكثر من مليوني عراقي منذ احتلال العراق ويتم ذلك القتل على الهوية من قبل الإيرانيين وبمساعدة ضمنية من أمريكا، وانتشرت هذه الفرق بشكل واسع في العراق، ويقدر الباحث المختار أن عدد القتلى كان يتراوح بين 250 إلى 300 قتيل عراقي يوميا في ذلك الوقت.
التدخل الإيراني لم يشمل تهجير السكان العرب الأصليين في العراق وقتلهم فقط، بل تجاوز إلى تغيير أسماء المناطق أيضا، حيث كانت هناك مساع إيرانية جادة قبل نحو عام إلى تغيير اسم مدينة بابل إلى مدنية الإمام الحسن، ولولا الحملة الجادة من قبل بعض العراقيين الشرفاء لكان التغيير قد تم بالفعل، وكذلك تم تغيير محافظات ومناطق لارتباطها بعروبة العراق أو بفتوحات إسلامية، مثل تغيير اسم محافظة القادسية إلى الديوانية، ومنطقة الثورة إلى مدينة الصدر المنورة، وأيضا ساحة العروبة إلى ساحة الشهيد طالب السهيل، ومنطقة الشمري إلى قمر بني هاشم، وغيرها الكثير لا يسع المجال لذكرها، وللعلم فإن العديد من تلك التغييرات تمت من خلال لجنة ارتبطت بالوزير الحالي إبراهيم الجعفري عندما كان رئيسا للوزراء قبل أكثر من عشر سنوات.
الحديث عن التدخل الإيراني في الشأن العراقي طويل وذو شجون، فلم أتطرق إلى جيش الحشد الشعبي الذي يدافع عنه الجعفري وهو الجيش الذي انصهر الآن مع الجيش العراقي الوطني بعدما تسبب في قتل آلاف العراقيين وتشريد الملايين منهم، ويعلم الجعفري قبل غيره ظروف تأسيس الحشد الشعبي وارتباطه بإيران، خاصة الأب الروحي لهذا الحشد وهو قاسم سليماني الجنرال في الحرس الثوري الإيراني، ولم أتطرق إلى التدخلات الإيرانية لتغيير المناهج الدراسية العراقية، ومحاولة تدريس اللغة الفارسية في مدارس العراق، ومن هنا لا يحاول الوزير الجعفري وبعد كل ما سبق ذكره أن ينفي التدخل الإيراني في العراق، ولا يحاول أن يضحك على الذقون ويقول إنه «لا يوجد إيراني يحمل سلاحا في العراق» فهذا قول مردود عليه.
الجعفري لطالما كان – ولا يزال – ينفى التدخلات الإيرانية في العراق ولديه تصريح صحافي مشهور منذ قرابة سبعة شهور عندما أكد أن إيران لم تتدخل في العراق منذ عام 2003 وهو عام سقوط نظام الرئيس السابق صدام حسين من قبل قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة، والجعفري وكأنه يريد أن يعيشنا معه «أوهام» عدم تدخل إيران في الشأن العراقي، وهذا الأمر بالتأكيد غير صحيح أبدا، والأدلة على ذلك التدخل كثيرة.
ولكن لا بأس أن نسوق للوزير الجعفري بعض ملامح تدخل إيران في العراق، وليس تدخلا فحسب، بل سعي إيراني مستميت لطمس الهوية العربية في العراق، وإحلال الهوية الإيرانية الفارسية مكانها، وهذا ما يؤكده الباحث العراقي صلاح المختار في كتابه «متلازمة أمريكا.. هل هو ربيع عربي أم سايكس بيكو ثانية؟»، والذي تناول فيه جزءا كبيرا من المشهد العراقي منذ الاحتلال الأمريكي عام 2003، بمساعدة ودعم إيراني.
المختار تطرق إلى ما أقدمت عليه إيران في العراق وتسببها في نزوح وتهجير أكثر من 7 ملايين عراقي إلى خارج العراق أو إلى مناطق أخرى في العراق غير مناطقهم الأصلية، واستبدالهم بمواطنين إيرانيين يتقنون اللغة العربية واللهجة العراقية، والذي قدرت أعدادهم بنحو 4 ملايين إيراني، في مناطق مثل ديالي والموصل ونينوى والفلوجة وصلاح الدين.
الباحث صلاح المختار أكد أن إبراهيم الجعفري - الوزير الحالي - عندما كان رئيسا للوزراء عام 2005 أقر بأن العراق منح جنسيته لأكثر من مليونين ونصف المليون شخص، كما أن قوات «فيلق بدر» العراقية ذات الأصول الإيراينة تمكنت لوحدها من قتل آلاف العراقيين من العرب السنة بطرق غير مألوفة وغريبة ورمت جثثهم في المستنقعات والأنهر والقمامة، إلى جانب ذلك، كانت هناك فرق تسمى «فرق الموت» الإيرانية التي قتلت - كما يؤكد المختار - أكثر من مليوني عراقي منذ احتلال العراق ويتم ذلك القتل على الهوية من قبل الإيرانيين وبمساعدة ضمنية من أمريكا، وانتشرت هذه الفرق بشكل واسع في العراق، ويقدر الباحث المختار أن عدد القتلى كان يتراوح بين 250 إلى 300 قتيل عراقي يوميا في ذلك الوقت.
التدخل الإيراني لم يشمل تهجير السكان العرب الأصليين في العراق وقتلهم فقط، بل تجاوز إلى تغيير أسماء المناطق أيضا، حيث كانت هناك مساع إيرانية جادة قبل نحو عام إلى تغيير اسم مدينة بابل إلى مدنية الإمام الحسن، ولولا الحملة الجادة من قبل بعض العراقيين الشرفاء لكان التغيير قد تم بالفعل، وكذلك تم تغيير محافظات ومناطق لارتباطها بعروبة العراق أو بفتوحات إسلامية، مثل تغيير اسم محافظة القادسية إلى الديوانية، ومنطقة الثورة إلى مدينة الصدر المنورة، وأيضا ساحة العروبة إلى ساحة الشهيد طالب السهيل، ومنطقة الشمري إلى قمر بني هاشم، وغيرها الكثير لا يسع المجال لذكرها، وللعلم فإن العديد من تلك التغييرات تمت من خلال لجنة ارتبطت بالوزير الحالي إبراهيم الجعفري عندما كان رئيسا للوزراء قبل أكثر من عشر سنوات.
الحديث عن التدخل الإيراني في الشأن العراقي طويل وذو شجون، فلم أتطرق إلى جيش الحشد الشعبي الذي يدافع عنه الجعفري وهو الجيش الذي انصهر الآن مع الجيش العراقي الوطني بعدما تسبب في قتل آلاف العراقيين وتشريد الملايين منهم، ويعلم الجعفري قبل غيره ظروف تأسيس الحشد الشعبي وارتباطه بإيران، خاصة الأب الروحي لهذا الحشد وهو قاسم سليماني الجنرال في الحرس الثوري الإيراني، ولم أتطرق إلى التدخلات الإيرانية لتغيير المناهج الدراسية العراقية، ومحاولة تدريس اللغة الفارسية في مدارس العراق، ومن هنا لا يحاول الوزير الجعفري وبعد كل ما سبق ذكره أن ينفي التدخل الإيراني في العراق، ولا يحاول أن يضحك على الذقون ويقول إنه «لا يوجد إيراني يحمل سلاحا في العراق» فهذا قول مردود عليه.