لو أن الحوثيين يقضون يومهم، بل عمرهم يحلفون بالله العظيم أن الصواريخ التي يطلقونها على الرياض هي من صناعتهم وجهدهم فإن أحداً لا يمكن أن يصدقهم، ولو أن الإيرانيين يقضون يومهم، بل عمرهم يحلفون بالله العظيم أن الصواريخ التي يتم إطلاقها من اليمن على الرياض ليست إيرانية الصنع والمذهب وأنه لا علاقة لإيران بها ولا بالحوثيين فإن أحداً لا يمكن أن يصدقهم، فالحقيقة الثابتة والمنطقية هي أن إيران تصنع تلك الصواريخ وترسلها بطريقة أو بأخرى إلى اليمن حيث يتسلمها الحوثيون الذين قامت إيران بتدريبهم على كيفية تصنيع تلك الصواريخ وإطلاقها بحيل لا عهد لليمنيين بها، فمثل هذا الفعل يحتاج إلى خبرات تمتلكها إيران التي لها تجارب في الحروب والاحتيال ولا يمتلكها الحوثيون الذين لا تتعدى خبراتهم ما تمارسه الميليشيات والعصابات كعمليات الاختطاف والتعذيب وإعدام الأبرياء.
لا يمكن للعالم أن يقتنع بأن الحوثيين هم الذين يصنعون تلك الصواريخ التي يقومون بإطلاقها بغية قتل الأبرياء في دول التحالف العربي، كما أن القول بأنهم كانوا قد استولوا عليها من الجيش اليمني قول يصعب تصديقه لابتعاده كثيراً عن المنطق والواقع. لا يمكن للعالم أن يغير من قناعته بأن إيران هي التي تصنع تلك الصواريخ وتهربها إلى اليمن أو أن «مستشاريها» المتوفرين هناك منذ زمن يقومون بتصنيعها، والغالب أن أولئك «المستشارين» هم الذين يقومون بإطلاقها وليس الحوثيين الذين تظهر الفيديوهات التي تنشرها إيران حضور واحد منهم أو أكثر لحظة الإطلاق بغية إيهام العالم بأن هذا «شغل» الحوثيين.
لولا إيران لما تمكن الحوثيون من السيطرة على صنعاء يوماً واحداً، فإيران هي التي قامت وتقوم بكل شيء هناك، وما الحوثيون إلا أدوات تستخدمها بالكيفية التي تشاء وفي الوقت الذي تشاء. استمرار الحوثيين في السيطرة على بعض المناطق في اليمن هو نتيجة الدعم والتدخل الإيراني المفضوح، ولن يتأخر الوقت حتى تعترف إيران بأن قاسم سليماني كان متواجداً في اليمن يخطط ويشرف على التنفيذ مثلما كان متواجداً في سوريا التي تفاخر إيران اليوم بأنها وراء تحقيق ما تحقق فيها حتى الآن، وأن ميليشياتها هي التي كانت ترسل الصواريخ الباليستية المصنوعة في إيران إلى الرياض وغير الرياض.
لم يسمع أحد من قبل عن تطوير اليمن لمنظومة الصواريخ التي تمتلكها، لكن العالم كله سمع وقرأ تقارير عن تصنيع إيران لصواريخ وعن تطويرها لها ورأى كيف كانت ولاتزال تفاخر بذلك، والعالم كله شاهد فيديوهات تعمد إيران إلى نشرها بغرض تخويف جيرانها منها وتهديدهم أملاً في ابتزازهم. ليس هذا انتقاصاً من اليمنيين فهم أذكياء وبينهم عباقرة لكن الواقع يؤكد أن الحوثيين لا يمتلكون القدرات والأدوات التي تعينهم على صناعة مثل تلك الصواريخ وإن توفر لديهم المال والدعم والرغبة في السيطرة على اليمن، وتوفر دافع الانتقام من السعودية.
المجرم الحقيقي في موضوع إطلاق الصواريخ الباليستية على الرياض هو إيران، ولا يمكن لأحد غير المهووسين بها وبهذا النظام الشرير أن يقول غير ذلك، ولعل الكثيرين لاحظوا أن فرحة نظام الملالي بعملية الإطلاق كانت أكبر من فرحة الحوثيين أنفسهم، ومن يتابع الفضائيات «السوسة» يسهل عليه تبين كل هذا، ويسهل عليه تبين أن إيران تعمل على إطالة زمن الفوضى في اليمن وفي المنطقة وتعمل على تقويض مساعي التوصل إلى حل سلمي، فكل هذا يصب في مصلحتها، والأكيد أنها ستستمر في إطلاق الصواريخ على الرياض وتهدد كل الدول التي عملت تحت مظلة التحالف العربي الذي تقوده السعودية خصوصاً وأن ما حصل في المرة الماضية لم يتعدَ إصدار بيانات الإدانة والشجب والاستنكار.
{{ article.visit_count }}
لا يمكن للعالم أن يقتنع بأن الحوثيين هم الذين يصنعون تلك الصواريخ التي يقومون بإطلاقها بغية قتل الأبرياء في دول التحالف العربي، كما أن القول بأنهم كانوا قد استولوا عليها من الجيش اليمني قول يصعب تصديقه لابتعاده كثيراً عن المنطق والواقع. لا يمكن للعالم أن يغير من قناعته بأن إيران هي التي تصنع تلك الصواريخ وتهربها إلى اليمن أو أن «مستشاريها» المتوفرين هناك منذ زمن يقومون بتصنيعها، والغالب أن أولئك «المستشارين» هم الذين يقومون بإطلاقها وليس الحوثيين الذين تظهر الفيديوهات التي تنشرها إيران حضور واحد منهم أو أكثر لحظة الإطلاق بغية إيهام العالم بأن هذا «شغل» الحوثيين.
لولا إيران لما تمكن الحوثيون من السيطرة على صنعاء يوماً واحداً، فإيران هي التي قامت وتقوم بكل شيء هناك، وما الحوثيون إلا أدوات تستخدمها بالكيفية التي تشاء وفي الوقت الذي تشاء. استمرار الحوثيين في السيطرة على بعض المناطق في اليمن هو نتيجة الدعم والتدخل الإيراني المفضوح، ولن يتأخر الوقت حتى تعترف إيران بأن قاسم سليماني كان متواجداً في اليمن يخطط ويشرف على التنفيذ مثلما كان متواجداً في سوريا التي تفاخر إيران اليوم بأنها وراء تحقيق ما تحقق فيها حتى الآن، وأن ميليشياتها هي التي كانت ترسل الصواريخ الباليستية المصنوعة في إيران إلى الرياض وغير الرياض.
لم يسمع أحد من قبل عن تطوير اليمن لمنظومة الصواريخ التي تمتلكها، لكن العالم كله سمع وقرأ تقارير عن تصنيع إيران لصواريخ وعن تطويرها لها ورأى كيف كانت ولاتزال تفاخر بذلك، والعالم كله شاهد فيديوهات تعمد إيران إلى نشرها بغرض تخويف جيرانها منها وتهديدهم أملاً في ابتزازهم. ليس هذا انتقاصاً من اليمنيين فهم أذكياء وبينهم عباقرة لكن الواقع يؤكد أن الحوثيين لا يمتلكون القدرات والأدوات التي تعينهم على صناعة مثل تلك الصواريخ وإن توفر لديهم المال والدعم والرغبة في السيطرة على اليمن، وتوفر دافع الانتقام من السعودية.
المجرم الحقيقي في موضوع إطلاق الصواريخ الباليستية على الرياض هو إيران، ولا يمكن لأحد غير المهووسين بها وبهذا النظام الشرير أن يقول غير ذلك، ولعل الكثيرين لاحظوا أن فرحة نظام الملالي بعملية الإطلاق كانت أكبر من فرحة الحوثيين أنفسهم، ومن يتابع الفضائيات «السوسة» يسهل عليه تبين كل هذا، ويسهل عليه تبين أن إيران تعمل على إطالة زمن الفوضى في اليمن وفي المنطقة وتعمل على تقويض مساعي التوصل إلى حل سلمي، فكل هذا يصب في مصلحتها، والأكيد أنها ستستمر في إطلاق الصواريخ على الرياض وتهدد كل الدول التي عملت تحت مظلة التحالف العربي الذي تقوده السعودية خصوصاً وأن ما حصل في المرة الماضية لم يتعدَ إصدار بيانات الإدانة والشجب والاستنكار.