تحث الأديان السماوية على التسامح والإخاء بين البشر على اختلافاتهم التي لا حصر لها، وليس فقط الأديان السماوية ولكن أيضاً أتباع كثير من الأديان الأرضية، لأن قيمة التسامح من القيم الأخلاقية العظمى والإنسان بفطرته يميل للعيش في أمان بعيداً عن ما ينغص حياته وربما ما يقضي عليه نفسياً أو بدنياً.
ومن هنا نبدأ نفهم خطورة الفكر المتطرف عندما يبدأ يتحرك من قواعده للهيمنة على الآخرين بإكراه وعنف في فتنة لا تنطفئ إلا عندما تدرك الأطراف المتصارعة بأهمية وضرورة فضيلة التسامح ولذلك يتبين لنا لماذا تقدس المجتمعات الغربية قيم التسامح والرحمة والحرية؟! لأن أوروبا عانت الأمرين في القرون الوسطى بسبب الصراع بين رجال الكنيسة وأهل العلم النظري والتجريبي، وبين الكاثوليك والبروتستانت فى صراع يديره تحالف بين السلطة السياسية ورجال الدين والنتيجة مئات الآلاف من القتلى الأبرياء، ولكن نعود إلى الأديان السماوية «اليهودية والمسيحية والإسلام .. بالترتيب»، والتى دائماً فى موضع اتهام من قبل بعض أتباع الأديان الأخرى وبعض اللا دينيين بأنها تثير القلاقل وخاصة الإسلام في الفترة الأخيرة.
وللأسف من وضع الديانات الثلاث فى قفص الإتهام هم بعض المتطرفين من أتباع الديانات السماوية الثلاث على مر تاريخها والذين انتهجوا نهجاً يخدم حالتهم النفسية وضيق أفقهم بفعل وساوس الشيطان واشتروا بآيات الله ثمناً قليلاً، مع أن الكتب السماوية جميعاً تدعو للتسامح والإخاء بين البشر، فنجد فى العهد القديم «التوراة»، «لا تنتقم مما فعله الآخرون بك، ولا تذكِّر ابن شعبك بذلك، وأحب لغيرك كما تحب لنفسك»، وفي العهد الجديد «الإنجيل»، «لا تدينوا لكي لا تُدانوا، لأنكم بالدينونة التي بها تدينون تُدانون وبالكيل الذي به تكيلون يُكال لكم».
أما في الرسالة الخاتمة والناسخة لما قبلها الإسلام فنجد أن الله سبحانه وتعالى يُذَكِّر في مئات الآيات بقيمة وأهمية التسامح والإخاء والحريات، فنذكر على سبيل المثال قول الله تعالى «يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير»، وفي موضع آخر «إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحاً فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون».
وأحب أن أذكر أن هذه المقالة ليست عقائدية ولكنها تناقش إحدى مقاصد الأديان العظمى وهي التسامح كقضية فكرية إنسانية تخدم البشر جميعاً ولا علاقة لها بعقائد الناس الدينية وتوجهاتهم، فقط تناقش أهمية وضرورة البحث عن القيم المشتركة بين البشر للحفاظ على البقاء وعصمة وحُرمة النفس البشرية، وأتمنى أن يقوم العقلاء من كل دين وفكر وتوجه في أنحاء العالم بالكتابة بدون كلل أو ملل عن قيم التسامح واحترام حقوق وحريات الآخرين، لأن الفكر الإنساني الحر سينتصر يوماً ما على دعاة الحرب والدمار.
ومن هنا نبدأ نفهم خطورة الفكر المتطرف عندما يبدأ يتحرك من قواعده للهيمنة على الآخرين بإكراه وعنف في فتنة لا تنطفئ إلا عندما تدرك الأطراف المتصارعة بأهمية وضرورة فضيلة التسامح ولذلك يتبين لنا لماذا تقدس المجتمعات الغربية قيم التسامح والرحمة والحرية؟! لأن أوروبا عانت الأمرين في القرون الوسطى بسبب الصراع بين رجال الكنيسة وأهل العلم النظري والتجريبي، وبين الكاثوليك والبروتستانت فى صراع يديره تحالف بين السلطة السياسية ورجال الدين والنتيجة مئات الآلاف من القتلى الأبرياء، ولكن نعود إلى الأديان السماوية «اليهودية والمسيحية والإسلام .. بالترتيب»، والتى دائماً فى موضع اتهام من قبل بعض أتباع الأديان الأخرى وبعض اللا دينيين بأنها تثير القلاقل وخاصة الإسلام في الفترة الأخيرة.
وللأسف من وضع الديانات الثلاث فى قفص الإتهام هم بعض المتطرفين من أتباع الديانات السماوية الثلاث على مر تاريخها والذين انتهجوا نهجاً يخدم حالتهم النفسية وضيق أفقهم بفعل وساوس الشيطان واشتروا بآيات الله ثمناً قليلاً، مع أن الكتب السماوية جميعاً تدعو للتسامح والإخاء بين البشر، فنجد فى العهد القديم «التوراة»، «لا تنتقم مما فعله الآخرون بك، ولا تذكِّر ابن شعبك بذلك، وأحب لغيرك كما تحب لنفسك»، وفي العهد الجديد «الإنجيل»، «لا تدينوا لكي لا تُدانوا، لأنكم بالدينونة التي بها تدينون تُدانون وبالكيل الذي به تكيلون يُكال لكم».
أما في الرسالة الخاتمة والناسخة لما قبلها الإسلام فنجد أن الله سبحانه وتعالى يُذَكِّر في مئات الآيات بقيمة وأهمية التسامح والإخاء والحريات، فنذكر على سبيل المثال قول الله تعالى «يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير»، وفي موضع آخر «إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحاً فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون».
وأحب أن أذكر أن هذه المقالة ليست عقائدية ولكنها تناقش إحدى مقاصد الأديان العظمى وهي التسامح كقضية فكرية إنسانية تخدم البشر جميعاً ولا علاقة لها بعقائد الناس الدينية وتوجهاتهم، فقط تناقش أهمية وضرورة البحث عن القيم المشتركة بين البشر للحفاظ على البقاء وعصمة وحُرمة النفس البشرية، وأتمنى أن يقوم العقلاء من كل دين وفكر وتوجه في أنحاء العالم بالكتابة بدون كلل أو ملل عن قيم التسامح واحترام حقوق وحريات الآخرين، لأن الفكر الإنساني الحر سينتصر يوماً ما على دعاة الحرب والدمار.