* للجمعيات الخيرية والأهلية في مملكتنا الحبيبة الأثر الكبير في كل بقعة تصل إليها أقدامهم الخيرة، فهم لم يغفلوا ولو للحظة واحدة المساهمة في مجالات الخير ومد يد العون والمساعدة لكل محتاج سواء داخل البحرين أو خارجها.. إن هذا التكافل الاجتماعي الجميل يجب ألا يغيب عن أنظارنا عندما نشيد المشروعات الخيرية التنموية التي تصب في نهاية المطاف في صالح الوطن والمواطنين، وتدعم توجه الدولة في الارتقاء بمستوى المعيشة للفئات من ذوي الدخل المحدود.. وبدورنا نشيد بعطاء هذه الجمعيات في خدمة البحرين وعلى رأسها المؤسسة الخيرية الملكية التي ساهمت ومازالت في رفع اسم المملكة عالياً في جميع المحافل.
* شهدت الأيام الماضية احتفال جمعية الإصلاح العريقة بمرور 75 عاماً على عطائها وخدمتها للدين والوطن، برعاية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وبحضور سعادة السيد جميل بن محمد علي حميدان وزير العمل والتنمية الاجتماعية الذي يحرص على دعم جهود الجمعيات في عمل الخير وتشجيع كافة مشروعات المباركة.. وقد تابع الجمهور الحفل من خلال النقل الحي في وسائل التواصل الاجتماعي.. الجميل في الحفل الذي شهد حضوراً جماهيرياً حاشداً أن الجمعية قد احتفت بعطائها وخدمتها للبحرين بتكريم ثلة من أعضائها المؤسسين ومن الرواد الذين كانت لهم بصمات مؤثرة في مسيرتها، كما دشنت مكتبة خاصة للمؤرخ والأديب البحريني مبارك الخاطر وستحوي التراث الخصب للأديب الراحل والتراث الثقافي لجمعية الإصلاح.. إن الحديث عن جهود جمعية الإصلاح على المستوى المحلي يطول حيث يشهد لها القاصي والداني بجهودها الوطنية في خدمة الوطن طيلة مسيرتها الحافلة بالإنجازات الثقافية والخيرية والوطنية، حيث انطلق العطاء من غرفة صغيرة في عام 1941 إلى أن أضحت اليوم مؤسسة عريقة تنشر الخير في وطن الخير، وكان للراحل المؤسس الشيخ عيسى بن محمد آل خليفة رحمه الله بصمات مؤثرة في إرساء قواعد الانفتاح على الآخرين وتقبل الطرف الآخر والشمولية والتسامح والوسطية البعيدة عن روح العصبية والتشدد والتطرف. يحق لنا أن نفتخر بوجود مثل هذه الجمعيات في بلادنا العزيزة لتساهم مع مثيلاتها من جمعيات الخير لتربية الناشئة والشباب على الوسطية وحفظهم من الانجراف وراء المذاهب الهدامة المتطرفة، وتعميق حب الوطن في نفوسهم.
* تسعد بسؤال من تحب عندما تغيب عن أنظاره لحظة ما بلا سابق إنذار.. تتأكد هنا بلا تردد أن هناك من له مكانة خاصة في حياتك وداخل قلبك، وله اعتبار خاص في مسيرتك، وتتأكد بما لا يدع مجالاً للشك أن لكلماتك الأثر الكبير لكل من يقرؤها، وشجون النفس التي تنثرها في الفينة والأخرى إنما هي محل تأثير واهتمام بالغ ومتابعة من أحباب قلبك الذين يبادلونك نفس الشعور.. وينتظرون بشغف تلك الومضات الخاطفة التي تحاكي أحاسيسهم.. ولربما تنشلهم من بحور التيهان.. انتظروني أحباب قلبي في كل حين.. فما دامت خطواتي نحو الخير ترسم أجمل البصمات، فأنتم تلك البصمات التي أنظر بها لمستقبل الخير، حفظكم المولى ورعاكم.
* نكهة خاصة تتلذذ بها كلما قبل جبين من يكبرك سناً، ومن كانت له عطاءات متعددة في سماء البحرين الحبيبة.. هذه القبلة تعطيك أروع ارتياح وفاء لمن ضحى بوقته وجهده من أجل وطن الخير، ومن أجل أن ينشر المحبة والوئام بين كل الناس.. أتذكر هنا أولئك المعلمين الذين بذلوا من أوقاتهم الشيء الكثير سعياً نحو تخريج الأجيال المتعلمة والمتربية تحت ظلال الخير، فلم تكن أوقاتهم ملتزمة بالأوقات الرسمية المعتادة، بل امتد العطاء ليشمل أوقاتاً أخرى من ساعات اليوم.. أذكر يوم أن كنا صغاراً كان لعطاء هذه القدوات الأثر الكبير في حياتنا، فكنا نتواجد في أوقات أخرى نشارك فيها في أنشطة الجمعيات المدرسية، التي ساهمت بشكل كبير في صقل شخصياتنا.. وهؤلاء وغيرهم من أصحاب الخبرات والقدوات والمعلمين.. يحق لنا أن نقبلهم في كل لحظة.. فهم يستحقون وسام التميز.. حتى وإن غفل المجتمع عن تكريمهم..
* تعتصر ألماً في بعض الأحيان، بشعور خافت لا يراه من يحبك.. خوفاً عليه من متاعب الحياة ومضايقات الزمن وعراقيل الأيام.. في قرارة نفسك لا تريد أن تسيطر عليك تلك المشاعر السلبية التي تجعلك في قلق دائم.. ولكنك في الوقت ذاته.. تتملكك تلك المشاعر الفياضة التي تزيد متانة في تقوية أواصر الحب التي تجمعك معه.. وتجعلك تراجع العديد من الحسابات التي لربما أخطأت تقديرها في لحظات معينة من حياتك.. تراجعها وأنت على يقين بأن الأيام القادمة أجمل.. ولعل ذلك الخوف الدفين، والقلق المستمر، ما هما إلا أسلوب دافع يدفعك لتكون في محيط محبته.. لذا فلا تدع تلك المشاعر تحوم حولك كثيراً حتى لا تخسر أجمل لحظات الحياة.. بل دعها تكون نقطة انطلاقة لتغيير شامل، ومحبة متجددة، تغلف بسياج دعاء رقيق داخل قلبك وفي لحظات سجودك وقربك من الكريم.. فالدعاء والحب والابتسامة ولطف المعاملة هي الدواء الشافي لكل مطبات الحياة.
* في محطة ما من حياتك تحس بأنك بحاجة ماسة لتكتب تجربة مسيرتك التي تتجدد محطاتها في كل يوم من عمرك.. هي تجربة ثرية وبخاصة عندما يكون مصدرها ذلك العطاء الحياتي المتجدد مهما تقدم بك العمر.. نحتاج أن نكتب هذه التجربة حتى لا تندثر مع غبار الأيام كما تلاشت ملامح غيرها من التجارب مع رحيل أبطالها، أو تقادم مواقف الذكريات في الذاكرة ومن ثم غيابها عن مواطن الأثر.. أنت أقدر من غيرك لكتابة تجربة نجاحك، فلا تنتظر أن تجرى معك مقابلة يوماً ما، أو تتحسر الأجيال على عدم قدرتها على رصد مجالات نجاحات.. كنت تظنها عادية تمر مرور الكرام.. ولكنها في الواقع تجربة نجاح فريدة تشجع الأجيال على النشاط الزاخر في ميادين العطاء الخالدة.
ومضة أمل:
عندما ترحل القامات الكبار عن ميدان حياتك.. تشبث حينها بإخوتك وأخواتك الذين نشأت معهم في البيت العود.. هم «عزوتك وسندك».. يا رب احفظهم من كل سوء وألبسهم لباس الصحة والعافية وأطل أعمارهم في طاعتك.
* شهدت الأيام الماضية احتفال جمعية الإصلاح العريقة بمرور 75 عاماً على عطائها وخدمتها للدين والوطن، برعاية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وبحضور سعادة السيد جميل بن محمد علي حميدان وزير العمل والتنمية الاجتماعية الذي يحرص على دعم جهود الجمعيات في عمل الخير وتشجيع كافة مشروعات المباركة.. وقد تابع الجمهور الحفل من خلال النقل الحي في وسائل التواصل الاجتماعي.. الجميل في الحفل الذي شهد حضوراً جماهيرياً حاشداً أن الجمعية قد احتفت بعطائها وخدمتها للبحرين بتكريم ثلة من أعضائها المؤسسين ومن الرواد الذين كانت لهم بصمات مؤثرة في مسيرتها، كما دشنت مكتبة خاصة للمؤرخ والأديب البحريني مبارك الخاطر وستحوي التراث الخصب للأديب الراحل والتراث الثقافي لجمعية الإصلاح.. إن الحديث عن جهود جمعية الإصلاح على المستوى المحلي يطول حيث يشهد لها القاصي والداني بجهودها الوطنية في خدمة الوطن طيلة مسيرتها الحافلة بالإنجازات الثقافية والخيرية والوطنية، حيث انطلق العطاء من غرفة صغيرة في عام 1941 إلى أن أضحت اليوم مؤسسة عريقة تنشر الخير في وطن الخير، وكان للراحل المؤسس الشيخ عيسى بن محمد آل خليفة رحمه الله بصمات مؤثرة في إرساء قواعد الانفتاح على الآخرين وتقبل الطرف الآخر والشمولية والتسامح والوسطية البعيدة عن روح العصبية والتشدد والتطرف. يحق لنا أن نفتخر بوجود مثل هذه الجمعيات في بلادنا العزيزة لتساهم مع مثيلاتها من جمعيات الخير لتربية الناشئة والشباب على الوسطية وحفظهم من الانجراف وراء المذاهب الهدامة المتطرفة، وتعميق حب الوطن في نفوسهم.
* تسعد بسؤال من تحب عندما تغيب عن أنظاره لحظة ما بلا سابق إنذار.. تتأكد هنا بلا تردد أن هناك من له مكانة خاصة في حياتك وداخل قلبك، وله اعتبار خاص في مسيرتك، وتتأكد بما لا يدع مجالاً للشك أن لكلماتك الأثر الكبير لكل من يقرؤها، وشجون النفس التي تنثرها في الفينة والأخرى إنما هي محل تأثير واهتمام بالغ ومتابعة من أحباب قلبك الذين يبادلونك نفس الشعور.. وينتظرون بشغف تلك الومضات الخاطفة التي تحاكي أحاسيسهم.. ولربما تنشلهم من بحور التيهان.. انتظروني أحباب قلبي في كل حين.. فما دامت خطواتي نحو الخير ترسم أجمل البصمات، فأنتم تلك البصمات التي أنظر بها لمستقبل الخير، حفظكم المولى ورعاكم.
* نكهة خاصة تتلذذ بها كلما قبل جبين من يكبرك سناً، ومن كانت له عطاءات متعددة في سماء البحرين الحبيبة.. هذه القبلة تعطيك أروع ارتياح وفاء لمن ضحى بوقته وجهده من أجل وطن الخير، ومن أجل أن ينشر المحبة والوئام بين كل الناس.. أتذكر هنا أولئك المعلمين الذين بذلوا من أوقاتهم الشيء الكثير سعياً نحو تخريج الأجيال المتعلمة والمتربية تحت ظلال الخير، فلم تكن أوقاتهم ملتزمة بالأوقات الرسمية المعتادة، بل امتد العطاء ليشمل أوقاتاً أخرى من ساعات اليوم.. أذكر يوم أن كنا صغاراً كان لعطاء هذه القدوات الأثر الكبير في حياتنا، فكنا نتواجد في أوقات أخرى نشارك فيها في أنشطة الجمعيات المدرسية، التي ساهمت بشكل كبير في صقل شخصياتنا.. وهؤلاء وغيرهم من أصحاب الخبرات والقدوات والمعلمين.. يحق لنا أن نقبلهم في كل لحظة.. فهم يستحقون وسام التميز.. حتى وإن غفل المجتمع عن تكريمهم..
* تعتصر ألماً في بعض الأحيان، بشعور خافت لا يراه من يحبك.. خوفاً عليه من متاعب الحياة ومضايقات الزمن وعراقيل الأيام.. في قرارة نفسك لا تريد أن تسيطر عليك تلك المشاعر السلبية التي تجعلك في قلق دائم.. ولكنك في الوقت ذاته.. تتملكك تلك المشاعر الفياضة التي تزيد متانة في تقوية أواصر الحب التي تجمعك معه.. وتجعلك تراجع العديد من الحسابات التي لربما أخطأت تقديرها في لحظات معينة من حياتك.. تراجعها وأنت على يقين بأن الأيام القادمة أجمل.. ولعل ذلك الخوف الدفين، والقلق المستمر، ما هما إلا أسلوب دافع يدفعك لتكون في محيط محبته.. لذا فلا تدع تلك المشاعر تحوم حولك كثيراً حتى لا تخسر أجمل لحظات الحياة.. بل دعها تكون نقطة انطلاقة لتغيير شامل، ومحبة متجددة، تغلف بسياج دعاء رقيق داخل قلبك وفي لحظات سجودك وقربك من الكريم.. فالدعاء والحب والابتسامة ولطف المعاملة هي الدواء الشافي لكل مطبات الحياة.
* في محطة ما من حياتك تحس بأنك بحاجة ماسة لتكتب تجربة مسيرتك التي تتجدد محطاتها في كل يوم من عمرك.. هي تجربة ثرية وبخاصة عندما يكون مصدرها ذلك العطاء الحياتي المتجدد مهما تقدم بك العمر.. نحتاج أن نكتب هذه التجربة حتى لا تندثر مع غبار الأيام كما تلاشت ملامح غيرها من التجارب مع رحيل أبطالها، أو تقادم مواقف الذكريات في الذاكرة ومن ثم غيابها عن مواطن الأثر.. أنت أقدر من غيرك لكتابة تجربة نجاحك، فلا تنتظر أن تجرى معك مقابلة يوماً ما، أو تتحسر الأجيال على عدم قدرتها على رصد مجالات نجاحات.. كنت تظنها عادية تمر مرور الكرام.. ولكنها في الواقع تجربة نجاح فريدة تشجع الأجيال على النشاط الزاخر في ميادين العطاء الخالدة.
ومضة أمل:
عندما ترحل القامات الكبار عن ميدان حياتك.. تشبث حينها بإخوتك وأخواتك الذين نشأت معهم في البيت العود.. هم «عزوتك وسندك».. يا رب احفظهم من كل سوء وألبسهم لباس الصحة والعافية وأطل أعمارهم في طاعتك.