لم تصبح الأحواز عضواً سابعاً في مجلس التعاون ولا حتى مراقب رغم أن الأحوازيين يخوضون تحركاً سياسياً وقانونيا لإعادة الشرعية لدولة الأحواز قبل الاحتلال الإيراني في 1925. أما في الإطار العربي فهناك تحرك لمشروع إعادة الشرعية لدولة الأحواز بجامعة الدول العربية ونيل مقعد مراقب رغم وجود معارضة دول عربية تدور في فلك طهران. وكما أوضح ممثلي الأحوازيين، فالزيارات والتواصل المباشر مع كبار المسؤولين الخليجيين كان موفقاً وشهد تفاعلاً وتفهماً واضحاً لعمق قضية الأحواز، فما دام التفهم موجوداً لماذا لا يتم زراعة شجرة الأحواز في كل بلد خليجي، وهي رسالة شعبية من دول مجلس التعاون لدعم وحماية عرب الأحواز. وبديل للاعتراف الرسمي وبديل للسفارة وبديل للمراقب في مجلس التعاون او جامعة الدول العربية؟
فلننفض البلادة السياسية فالأحواز بلد محتل كفلسطين وليست حركة انفصالية. وما بيننا وبين إخواننا الأحوازيين يتجاوز اتفاقية فيينا المنظمة للعلاقات الدبلوماسية والموقعة في 1961، ووجود بيت للأحوازيين أو ديوانية هو بديل للسفارة ويحمل رسالة كبيرة. فهو رفض لتدخل طهران بين الشعوب الخليجية، وتحريك الجمود الذين استغلته طهران. فالحركة النضالية في إقليم الأحواز شريك يتطابق مصلحياً ومبدئياً مع مخاوف الخليج العربي، بل وواقعه الذي تعبث به إيران حالياً، وكسبهم سيكون رديفاً لنا. بالإضافة إلى أن وجود بيت الأحوازيين بدولة خليجية دليل على وجود اعتراف وعلاقات دبلوماسية بين الدولتين. فكلمة سفارة تطلق أحياناً على المبنى الذي تقدم فيه هذه الخدمات، ولكنها تستعمل أحياناً للإشارة إلى مقر من يمثل الطرف الآخر. فبيت الأحواز سماح من دول الخليج لممثل الأحواز بالسيادة على قطعة أرض محددة عليها بناء بيت الأحوازيين. ويتمتع القائم عليه وجميع الذين تحت سلطته بـ «حصانة ضيافة» تساوي الحصانة الدبلوماسية يمنحها لهم البلد المضيف. وهو فعلياً سفير حيث يتم استخدام كلمة السفير لممثل غير دبلوماسي رفيع المستوى من مختلف الكيانات كالمنظمات الخيرية والثقافية، كسفير النوايا الحسنة وغيره. أما إذا تعذر وجود بيت دائم فيمكن الاستزادة من معيننا الخليجي في الألفاظ كما فعلنا حينما سمينا المنظمة الإقليمية التي تجمعنا «مجلس» التعاون استعارة من «المجالس» ودورها في التقارب. وعليه إن لم تكن بحجم وصفة السفارة أو البيت فلتكن مثل الديوانية كمكان للاجتماع ولاستقبال الضيوف الأحوازيين، وفي الأوقات التي تشتد بها التعبئة السياسية، يمكن التركيز على مواضيع تحقق الأهداف الأحوازية.
* بالعجمي الفصيح:
فلنبن للأحوازيين بيتاً بيننا، فمن الثوابت التي تقاوم بصلابة محاولات تزييف وعي الأجيال، حقيقة أن عروبة الأحواز لم تكن عروبة وافدة، أو عروبة بالاختيار، بل هي عروبة بالإجبار، فالعنصر العربي متأصل الوجود، والشعب العربي الأحوازي جزء من النسيج الاجتماعي الخليجي حواضر وقبائل وعلى من يجادل في ذلك النظر في خريطة وجوه الرجال، قبل خريطة ورق تبعدنا عنهم بالأميال.
* المدير التنفيذي لمجموعة مراقبة الخليج
فلننفض البلادة السياسية فالأحواز بلد محتل كفلسطين وليست حركة انفصالية. وما بيننا وبين إخواننا الأحوازيين يتجاوز اتفاقية فيينا المنظمة للعلاقات الدبلوماسية والموقعة في 1961، ووجود بيت للأحوازيين أو ديوانية هو بديل للسفارة ويحمل رسالة كبيرة. فهو رفض لتدخل طهران بين الشعوب الخليجية، وتحريك الجمود الذين استغلته طهران. فالحركة النضالية في إقليم الأحواز شريك يتطابق مصلحياً ومبدئياً مع مخاوف الخليج العربي، بل وواقعه الذي تعبث به إيران حالياً، وكسبهم سيكون رديفاً لنا. بالإضافة إلى أن وجود بيت الأحوازيين بدولة خليجية دليل على وجود اعتراف وعلاقات دبلوماسية بين الدولتين. فكلمة سفارة تطلق أحياناً على المبنى الذي تقدم فيه هذه الخدمات، ولكنها تستعمل أحياناً للإشارة إلى مقر من يمثل الطرف الآخر. فبيت الأحواز سماح من دول الخليج لممثل الأحواز بالسيادة على قطعة أرض محددة عليها بناء بيت الأحوازيين. ويتمتع القائم عليه وجميع الذين تحت سلطته بـ «حصانة ضيافة» تساوي الحصانة الدبلوماسية يمنحها لهم البلد المضيف. وهو فعلياً سفير حيث يتم استخدام كلمة السفير لممثل غير دبلوماسي رفيع المستوى من مختلف الكيانات كالمنظمات الخيرية والثقافية، كسفير النوايا الحسنة وغيره. أما إذا تعذر وجود بيت دائم فيمكن الاستزادة من معيننا الخليجي في الألفاظ كما فعلنا حينما سمينا المنظمة الإقليمية التي تجمعنا «مجلس» التعاون استعارة من «المجالس» ودورها في التقارب. وعليه إن لم تكن بحجم وصفة السفارة أو البيت فلتكن مثل الديوانية كمكان للاجتماع ولاستقبال الضيوف الأحوازيين، وفي الأوقات التي تشتد بها التعبئة السياسية، يمكن التركيز على مواضيع تحقق الأهداف الأحوازية.
* بالعجمي الفصيح:
فلنبن للأحوازيين بيتاً بيننا، فمن الثوابت التي تقاوم بصلابة محاولات تزييف وعي الأجيال، حقيقة أن عروبة الأحواز لم تكن عروبة وافدة، أو عروبة بالاختيار، بل هي عروبة بالإجبار، فالعنصر العربي متأصل الوجود، والشعب العربي الأحوازي جزء من النسيج الاجتماعي الخليجي حواضر وقبائل وعلى من يجادل في ذلك النظر في خريطة وجوه الرجال، قبل خريطة ورق تبعدنا عنهم بالأميال.
* المدير التنفيذي لمجموعة مراقبة الخليج