أصدرت شبكة LinkedIn – شبكة التواصل الاجتماعي للمتخصصين والمحترفين والباحثين عن العمل – مؤخراً تقريرها السنوي لسنة 2017 لسوق العمل الأمريكي، إذ يُركز هذا التقرير على توقعات المهارات والتخصصات ونمو سوق العمل ويستمد معظم معلوماته من معلومات المشتركين في شبكته للأعوام الخمسة السابقة بالإضافة إلى قيام الموقع بالعديد من الاستبيانات والاستطلاعات للآراء. وقد جاءت النتائج كما كان متوقعاً بالفعل، فستواصل الوظائف المتعلقة بتقنية المعلومات والاتصالات تصدرها وسيزيد الطلب على توظيف المتخصصين والخبراء في هذا المجال في كل المؤسسات ولن يكون توظيفهم مقتصراً على المؤسسات والشركات المتخصصة في تقنية المعلومات والاتصالات.
بالمثل سيزيد طلب أرباب العمل على الأيدي العاملة التي تتميز بالمهارات الحياتية «soft skills» على حساب الطلب على الأيدي العاملة المتخصصة، وبالأخص يفضل أرباب العمل مهارات جديدة منها: التأقلم والتعاون والقيادة والقدرة على التطور. إلا أن التقرير يشير للتزايد على الطلب للمتخصصين في علم البيانات «data science» في الولايات المتحدة بما يزيد عن 650 ضعفاً منذ 2012، وتشير كل المؤشرات إلى أن جميع القطاعات صارت مهتمة بتوظيف الأيدي العاملة المتخصصة في علم البيانات من قطاعات السياحة وتجارة التجزئة والصناعة والمصارف وبأن توفر الخبراء في هذا التخصص لم يعد يفي باحتياجات سوق العمل المتزايدة لهذا التخصص.
في مقابل الطلب المتزايد على المهارات والتخصصات التقنية، يلاحظ تقلص الطلب على الأيدي العاملة والوظائف التقليدية أو تلك التي تتطلب معرفة قد تكون على وشك الاندثار. كما تحولت بعض الوظائف وتطورت أفقياً بدل التطور العمودي ليصبح العامل فيها ملماً بتخصصات متنوعة ومهارات مختلفة يستطيع تطبيقها بفعالية بطرق تحقق الإدماج والتكامل. أحد أهم نتائج التقرير تفيد بأن الموظفين صاروا بحاجة ضرورية إلى اكتساب مهارات جديدة كل سنة إلى سنتين، هذا بالطبع سينعكس على الحاجة لتدريب وإعادة التدريب المستمر للموظفين والتكلفة المرتبطة بذلك بالطبع.
كما نما القطاع غير التقليدي للوظائف، فزادت أعداد العاملين حسب الطلب «freelance»، وهذا يدل على تغير نمط العمل والحاجات الوظيفية لدى هذا الجيل من القوى العاملة وأرباب العمل على حد سواء. فالجيل الحالي يفضل الساعات المرنة والعمل من المنزل وقضاء وقت أكبر مع العائلة أو في الترفيه والسفر والعمل في أكثر من جهة في آن واحد على حساب المزايا التقليدية للوظائف من إجازات وعلاوات.
يمكن الاستنتاج من هذا التقرير أن المهارات الحياتية مهمة في كل الوظائف مهما كانت بل قد تزيد أهميتها على أهمية الخبرة التخصصية نفسها عند التوظيف. الاهتمام المتزايد في التوظيف في قطاع علم البيانات والذكاء الاصطناعي يشير إلى التحول الحاصل والمتوقع للصناعات والخدمات في القريب الآجل. كما أن النمط التقليدي وغير الديناميكي في اكتساب المهارات والخبرات العمودية عبر التعليم التقليدي في تقلص أمام التعلم الذاتي المتطور الذي يعتمد على اكتساب مجموعة متجددة من المهارات والخبرات الأفقية في تخصصات مختلفة.
بالمثل سيزيد طلب أرباب العمل على الأيدي العاملة التي تتميز بالمهارات الحياتية «soft skills» على حساب الطلب على الأيدي العاملة المتخصصة، وبالأخص يفضل أرباب العمل مهارات جديدة منها: التأقلم والتعاون والقيادة والقدرة على التطور. إلا أن التقرير يشير للتزايد على الطلب للمتخصصين في علم البيانات «data science» في الولايات المتحدة بما يزيد عن 650 ضعفاً منذ 2012، وتشير كل المؤشرات إلى أن جميع القطاعات صارت مهتمة بتوظيف الأيدي العاملة المتخصصة في علم البيانات من قطاعات السياحة وتجارة التجزئة والصناعة والمصارف وبأن توفر الخبراء في هذا التخصص لم يعد يفي باحتياجات سوق العمل المتزايدة لهذا التخصص.
في مقابل الطلب المتزايد على المهارات والتخصصات التقنية، يلاحظ تقلص الطلب على الأيدي العاملة والوظائف التقليدية أو تلك التي تتطلب معرفة قد تكون على وشك الاندثار. كما تحولت بعض الوظائف وتطورت أفقياً بدل التطور العمودي ليصبح العامل فيها ملماً بتخصصات متنوعة ومهارات مختلفة يستطيع تطبيقها بفعالية بطرق تحقق الإدماج والتكامل. أحد أهم نتائج التقرير تفيد بأن الموظفين صاروا بحاجة ضرورية إلى اكتساب مهارات جديدة كل سنة إلى سنتين، هذا بالطبع سينعكس على الحاجة لتدريب وإعادة التدريب المستمر للموظفين والتكلفة المرتبطة بذلك بالطبع.
كما نما القطاع غير التقليدي للوظائف، فزادت أعداد العاملين حسب الطلب «freelance»، وهذا يدل على تغير نمط العمل والحاجات الوظيفية لدى هذا الجيل من القوى العاملة وأرباب العمل على حد سواء. فالجيل الحالي يفضل الساعات المرنة والعمل من المنزل وقضاء وقت أكبر مع العائلة أو في الترفيه والسفر والعمل في أكثر من جهة في آن واحد على حساب المزايا التقليدية للوظائف من إجازات وعلاوات.
يمكن الاستنتاج من هذا التقرير أن المهارات الحياتية مهمة في كل الوظائف مهما كانت بل قد تزيد أهميتها على أهمية الخبرة التخصصية نفسها عند التوظيف. الاهتمام المتزايد في التوظيف في قطاع علم البيانات والذكاء الاصطناعي يشير إلى التحول الحاصل والمتوقع للصناعات والخدمات في القريب الآجل. كما أن النمط التقليدي وغير الديناميكي في اكتساب المهارات والخبرات العمودية عبر التعليم التقليدي في تقلص أمام التعلم الذاتي المتطور الذي يعتمد على اكتساب مجموعة متجددة من المهارات والخبرات الأفقية في تخصصات مختلفة.