لا تريد الولايات المتحدة الأمريكية بعد قدوم الرئيس «ترامب» أي عمل إنساني يصب في مصلحة اللاجئين الفلسطينيين، وعلى ضوء ذلك قررت الدولة المانحة الأولى «أمريكا» بتخفيض مساعداتها المقدَّمة إلى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» لأسباب سياسية من أجل الضغط على الفلسطينيين للتنازل عن قضيتهم. لم تقف الولايات المتحدة عند تعطيل عمل «الأونروا» فيما يخص المساعدات الإنسانية وغيرها، بل تجاوزت حد هذا الفعل لتقوم بتعطيل بعض المشاريع الثقافية المهمة كإغلاق المكتبات العامة والمدارس والمختبرات العلمية.
ولأن مملكة البحرين -من خلال المؤسسة الخيرية الملكية- قدَّمت الكثير من المشاريع الكبيرة في فلسطين باتت المتضرر الأكبر من السلوك الأمريكي، وعلى إثر ذلك فقد «أعرب الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية الدكتور مصطفى السيد عن قلقه من قرار إغلاق مكتبة البحرين في مخيم جباليا شمال القطاع ومكتبة البحرين العامة في مدينة رفح جنوب القطاع الذي أصدرته وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» على ضوء تخفيض ميزانيتها. وعلى ضوء ذلك أجرى السيد العديد من الاتصالات مع المسؤولين في الجهات المعنية بما في ذلك الأمم المتحدة للعمل على إعادة تشغيل مكتبات البحرين في غزة لما لها من قيمة علمية وثقافية كبيرة للأشقاء الفلسطينيين، معرباً عن تقديره للدول التي سارعت بتمويل «الأونروا»، حيث قالت المفوضية العليا إن «روسيا والكويت وتسع دول أوروبية اتفقت على زيادة نسبة مساهمتها في دعم وكالة «الأونروا» للمساعدة في حل الأزمة الناجمة عن القرار الأمريكي بتخفيض المساعدات المقدمة لها».
البحرين تبدي استغرابها من تعطيل مشاريعها الخيرية في فلسطين بسبب خفض ميزانية «الأونروا»، فالمتضرر الوحيد من غلق المشاريع هم أهلنا في فلسطين، حيث كلنا يعرف جيداً أن «مملكة البحرين قد قامت عن طريق المؤسسة الخيرية الملكية بإنشاء العديد من المشاريع التنموية في قطاع غزة بالتعاون مع وكالة «الأونروا»، وتشمل هذه المشاريع بناء مركزين صحيين باسم مملكة البحرين الصحي في قطاع غزة، وبناء مكتبين عامتين في قطاع غزة وبناء مدرستي المنامة في قطاع غزة، إضافة إلى تجهيز المختبرات العلمية في الجامعة الإسلامية في غزة وتوسعة مدرسة جباليا ببناء ثمانية فصول دراسية وتدريب وتأهيل المكفوفين وضعاف البصر بجامعة غزة الإسلامية وتمويل مشاريع جمعية الصم والبكم بدير البلح في قطاع غزة. إلى جانب العديد من المشاريع والبرامج الأخرى مع منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية الأخرى للشعب الفلسطيني الشقيق مثل إنشاء مكتبة البحرين في القدس الشريف وتصنيع وتركيب أطراف صناعية لـ1400 معاق من النساء والرجال والأطفال في غزة مع تأهيلهم نفسياً وتدريبهم على مهن ووظائف يستطيعون من خلالها الاعتماد على أنفسهم في طلب الرزق».
كل هذه المشاريع البحرينية في فلسطين مهددة بعدم العمل بسبب عدم رغبة واشنطن تقديم الدعم لـ»الأونروا»، مما يعني ذلك مزيداً من الضغط على الشعب الفلسطيني ومزيداً من الإحراج لكل المنظمات الخيرية عبر العالم، ومن هنا يجب على المجتمع الدولي الضغط على الولايات المتحدة الأمريكية لتحرير عمل تلكم المنظمات وإرجاع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» إلى عملها كما السابق، بل يجب عليها تمويل «الأونروا» بما تحتاجه من دعم لمواصلة جهودها الإنسانية في فلسطين المحتلة.
{{ article.visit_count }}
ولأن مملكة البحرين -من خلال المؤسسة الخيرية الملكية- قدَّمت الكثير من المشاريع الكبيرة في فلسطين باتت المتضرر الأكبر من السلوك الأمريكي، وعلى إثر ذلك فقد «أعرب الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية الدكتور مصطفى السيد عن قلقه من قرار إغلاق مكتبة البحرين في مخيم جباليا شمال القطاع ومكتبة البحرين العامة في مدينة رفح جنوب القطاع الذي أصدرته وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» على ضوء تخفيض ميزانيتها. وعلى ضوء ذلك أجرى السيد العديد من الاتصالات مع المسؤولين في الجهات المعنية بما في ذلك الأمم المتحدة للعمل على إعادة تشغيل مكتبات البحرين في غزة لما لها من قيمة علمية وثقافية كبيرة للأشقاء الفلسطينيين، معرباً عن تقديره للدول التي سارعت بتمويل «الأونروا»، حيث قالت المفوضية العليا إن «روسيا والكويت وتسع دول أوروبية اتفقت على زيادة نسبة مساهمتها في دعم وكالة «الأونروا» للمساعدة في حل الأزمة الناجمة عن القرار الأمريكي بتخفيض المساعدات المقدمة لها».
البحرين تبدي استغرابها من تعطيل مشاريعها الخيرية في فلسطين بسبب خفض ميزانية «الأونروا»، فالمتضرر الوحيد من غلق المشاريع هم أهلنا في فلسطين، حيث كلنا يعرف جيداً أن «مملكة البحرين قد قامت عن طريق المؤسسة الخيرية الملكية بإنشاء العديد من المشاريع التنموية في قطاع غزة بالتعاون مع وكالة «الأونروا»، وتشمل هذه المشاريع بناء مركزين صحيين باسم مملكة البحرين الصحي في قطاع غزة، وبناء مكتبين عامتين في قطاع غزة وبناء مدرستي المنامة في قطاع غزة، إضافة إلى تجهيز المختبرات العلمية في الجامعة الإسلامية في غزة وتوسعة مدرسة جباليا ببناء ثمانية فصول دراسية وتدريب وتأهيل المكفوفين وضعاف البصر بجامعة غزة الإسلامية وتمويل مشاريع جمعية الصم والبكم بدير البلح في قطاع غزة. إلى جانب العديد من المشاريع والبرامج الأخرى مع منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية الأخرى للشعب الفلسطيني الشقيق مثل إنشاء مكتبة البحرين في القدس الشريف وتصنيع وتركيب أطراف صناعية لـ1400 معاق من النساء والرجال والأطفال في غزة مع تأهيلهم نفسياً وتدريبهم على مهن ووظائف يستطيعون من خلالها الاعتماد على أنفسهم في طلب الرزق».
كل هذه المشاريع البحرينية في فلسطين مهددة بعدم العمل بسبب عدم رغبة واشنطن تقديم الدعم لـ»الأونروا»، مما يعني ذلك مزيداً من الضغط على الشعب الفلسطيني ومزيداً من الإحراج لكل المنظمات الخيرية عبر العالم، ومن هنا يجب على المجتمع الدولي الضغط على الولايات المتحدة الأمريكية لتحرير عمل تلكم المنظمات وإرجاع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» إلى عملها كما السابق، بل يجب عليها تمويل «الأونروا» بما تحتاجه من دعم لمواصلة جهودها الإنسانية في فلسطين المحتلة.