قد تكون هذه الحالة موجودة بشكل نادر في قطاعات العمل، وأعني أن ترى المسؤول الأول في هذا القطاع أو ذاك هو أكثر الموظفين «نشاطاً»، هو من يقوم بكل شيء، هو يحرص أن يسير العمل بشكل قويم، وأن تكون المخرجات بالغة في الكمال.
أقول بشكل نادر، لأننا تعودنا على العكس، يكون المسؤول مرتاحاً وفي عالم آخر، وهناك تحته من يعمل ويجتهد، ويهضم حقه، وبعض الموسومين بنشاطهم وكفاءتهم بسبب غياب التقدير والتشجيع، يصابون بالإحباط، فيركنون للهدوء، بالتالي تحل الكارثة بالقطاع برمته، فلا المسؤول يتحرك ليصحح الأمور، ولا الموظفون يمتلكون دافعية للعطاء.
لكن لأعود هنا للمثال الأول، وهو حديث يوجه لكل مسؤول مجتهد، ويعمل بنشاط، ويحرص على تأدية العمل بشكل صحيح ومثالي، إلى درجة تجعله يفقد الأمل في بعض الكوادر ويقتنع بأنه لا أمل يرتجى من ورائها، ولا فائدة من تضييع الوقت معها، بالتالي تجده هو يقوم بكل شيء، تجد العمل في مخرجاته مميزاً، لكن في النهاية هي عملية إدارية غير سليمة، فلا هناك صفوف ثانية يتم تهيئتها بشكل صحيح، ولا هناك كوادر يمكن أن تسد النقص، أو تضطلع بالمهام في حالة الطوارئ.
هنا الخلل في المسؤول، حتى وإن كان كفاءة يشار لها بالبنان، حتى لو كان خبيراً، متمكناً من عمله وتخصصه، حتى لو كان قادراً على العمل أياماً متواصلة دون انقطاع، فالعملية الإدارية أكبر من ذلك كله.
هي مسألة لا تتعلق بتسيير العمل والوقوف على كل صغيرة وكبيرة فيه، بقدر ما هي في أساسها مسألة معنية بـ»إدارة البشر»، وقبول التحدي بتحويل بعض الذين يوصفون بـ»العاهات الوظيفية» إلى «نجوم في العمل».
سمعتها من قيادي مخضرم، يشهد له التاريخ بإبداعه وحسه الإداري الرفيع، فاجأني بالمعادلة التي هي في الواقع حقيقة مرة تضربك في الرأس، وتعيدك إلى وعيك، إن كنت وصلت لمرحلة الانغماس في العمل، ونسيان وجوب الاهتمام بتأهيل وتطوير الكوادر، حتى تكون هي مساعدة للمسؤول وعوناً له في تأدية الأعمال، بالتالي يمكنه تفويضها والثقة في عطائها، ما يمنحه الفرصة للتركيز أكثر في عمليات التخطيط والإدارة.
معادلته خطيرة لكنها واقعية تماماً، إذ لو رأيت مسؤولاً «ناجحاً» وترى أن لديه موظفين «فاشلين» مهنياً، هنا من يكون «الفاشل»؟!
بعضكم سيقول الموظفين، لكن هذا القيادي المشهود له يقول العكس، إذ الفاشل هنا هو المسؤول حتى لو كان بمثابة «السوبرمان» في عمله، فشله في استسلامه بشأن تأهيل وتطوير وتصحيح مسار موظفيه، إذ في قناعته لا شيء مستحيل في عملية الإدارة الصحيحة، الإداري القوي نعم يكون ملماً بكافة جوانب الأمور، بل يعرف تماما تأدية كل مهمة على أكمل وجه، لكن قوته تكون أكبر وتصل لأعلى مستوى حينما ينجح في تحويل الحالات الميؤوس منها إلى قصص نجاح.
هناك موظفون إن لم يتم الاهتمام بهم، وإن لم يتم توجيههم بشكل صحيح، وإن لم يخصص لهم المسؤول وقتاً لتدريبهم وإعطائهم من خبرتهم، بأسلوب «نقل الخبرة»، فإنهم يذبلون وينتهون، وإن كانت لديهم بارقة أمل، فإنها تنتهي. بالتالي إن تحصل هؤلاء على الاهتمام، ومنحوا الثقة، وأعطوا الفرصة ليعملوا ويخطئوا مرة واثنتين ويتم التصحيح لهم، فإنك بالتالي كمسؤول ستنجح نجاحاً باهراً في صناعة كتيبة مؤهلة قادرة على أن تكون عوناً وسنداً قوياً لك في عملك.
أحياناً كمسؤولين ونحن في معمعة العمل اليومي، والعطاء بالتسابق مع الزمن، ننسى أهم نقطة في عملية «الديمومة» و«الاستدامة» في العمل والإنجاز، ننسى تطوير الكوادر البشرية التي نديرها، فنجد أنفسنا وحدنا في مواجهة تكالب المهام والأعمال، وهنا «الكثرة تغلب الشجاعة»، حتى على صعيد الأعمال.
أقول بشكل نادر، لأننا تعودنا على العكس، يكون المسؤول مرتاحاً وفي عالم آخر، وهناك تحته من يعمل ويجتهد، ويهضم حقه، وبعض الموسومين بنشاطهم وكفاءتهم بسبب غياب التقدير والتشجيع، يصابون بالإحباط، فيركنون للهدوء، بالتالي تحل الكارثة بالقطاع برمته، فلا المسؤول يتحرك ليصحح الأمور، ولا الموظفون يمتلكون دافعية للعطاء.
لكن لأعود هنا للمثال الأول، وهو حديث يوجه لكل مسؤول مجتهد، ويعمل بنشاط، ويحرص على تأدية العمل بشكل صحيح ومثالي، إلى درجة تجعله يفقد الأمل في بعض الكوادر ويقتنع بأنه لا أمل يرتجى من ورائها، ولا فائدة من تضييع الوقت معها، بالتالي تجده هو يقوم بكل شيء، تجد العمل في مخرجاته مميزاً، لكن في النهاية هي عملية إدارية غير سليمة، فلا هناك صفوف ثانية يتم تهيئتها بشكل صحيح، ولا هناك كوادر يمكن أن تسد النقص، أو تضطلع بالمهام في حالة الطوارئ.
هنا الخلل في المسؤول، حتى وإن كان كفاءة يشار لها بالبنان، حتى لو كان خبيراً، متمكناً من عمله وتخصصه، حتى لو كان قادراً على العمل أياماً متواصلة دون انقطاع، فالعملية الإدارية أكبر من ذلك كله.
هي مسألة لا تتعلق بتسيير العمل والوقوف على كل صغيرة وكبيرة فيه، بقدر ما هي في أساسها مسألة معنية بـ»إدارة البشر»، وقبول التحدي بتحويل بعض الذين يوصفون بـ»العاهات الوظيفية» إلى «نجوم في العمل».
سمعتها من قيادي مخضرم، يشهد له التاريخ بإبداعه وحسه الإداري الرفيع، فاجأني بالمعادلة التي هي في الواقع حقيقة مرة تضربك في الرأس، وتعيدك إلى وعيك، إن كنت وصلت لمرحلة الانغماس في العمل، ونسيان وجوب الاهتمام بتأهيل وتطوير الكوادر، حتى تكون هي مساعدة للمسؤول وعوناً له في تأدية الأعمال، بالتالي يمكنه تفويضها والثقة في عطائها، ما يمنحه الفرصة للتركيز أكثر في عمليات التخطيط والإدارة.
معادلته خطيرة لكنها واقعية تماماً، إذ لو رأيت مسؤولاً «ناجحاً» وترى أن لديه موظفين «فاشلين» مهنياً، هنا من يكون «الفاشل»؟!
بعضكم سيقول الموظفين، لكن هذا القيادي المشهود له يقول العكس، إذ الفاشل هنا هو المسؤول حتى لو كان بمثابة «السوبرمان» في عمله، فشله في استسلامه بشأن تأهيل وتطوير وتصحيح مسار موظفيه، إذ في قناعته لا شيء مستحيل في عملية الإدارة الصحيحة، الإداري القوي نعم يكون ملماً بكافة جوانب الأمور، بل يعرف تماما تأدية كل مهمة على أكمل وجه، لكن قوته تكون أكبر وتصل لأعلى مستوى حينما ينجح في تحويل الحالات الميؤوس منها إلى قصص نجاح.
هناك موظفون إن لم يتم الاهتمام بهم، وإن لم يتم توجيههم بشكل صحيح، وإن لم يخصص لهم المسؤول وقتاً لتدريبهم وإعطائهم من خبرتهم، بأسلوب «نقل الخبرة»، فإنهم يذبلون وينتهون، وإن كانت لديهم بارقة أمل، فإنها تنتهي. بالتالي إن تحصل هؤلاء على الاهتمام، ومنحوا الثقة، وأعطوا الفرصة ليعملوا ويخطئوا مرة واثنتين ويتم التصحيح لهم، فإنك بالتالي كمسؤول ستنجح نجاحاً باهراً في صناعة كتيبة مؤهلة قادرة على أن تكون عوناً وسنداً قوياً لك في عملك.
أحياناً كمسؤولين ونحن في معمعة العمل اليومي، والعطاء بالتسابق مع الزمن، ننسى أهم نقطة في عملية «الديمومة» و«الاستدامة» في العمل والإنجاز، ننسى تطوير الكوادر البشرية التي نديرها، فنجد أنفسنا وحدنا في مواجهة تكالب المهام والأعمال، وهنا «الكثرة تغلب الشجاعة»، حتى على صعيد الأعمال.