الغاية تبرر الوسيلة.. جملة غيرت مجرى التاريخ السياسي الحديث وهي مقولة شهيرة للفيلسوف والسياسي الإيطالي نيقولو دىي ميكافيللي «1469-1527»، مقولة تجسد المعنى الحقيقي.
والواضح والمختصر للأنانية والاستبداد السياسي وتحقيق المصالح الفردية على حساب مجتمع بأكمله، لقد دافع ميكافيللي في كتابه الأشهر «الأمير» عن هذا النهج شارحاً بالتفصيل المكثف العميق أساليب سيطرة الحكام على الشعوب بالترغيب والترهيب معاً، حيث يقول في هذا الكتاب أنه «يفضل أن يخافه الناس إن لم يستطع أن يجعلهم يحبونه ويخافونه في الوقت ذاته»، فهو يعتبر بحق قدوة ومثلاً أعلى لكل طاغية مستبد.
كما أن منهجه الذي روج له الطغاة والفاسدون أصبح نبراساً لكل منتفع متسلط، لقد وجد ميكافيللي أن الأخلاق الحميدة لا تكفي للتغيير وذلك بعد إعدام أستاذه وقدوته الراهب الثوري الإصلاحي سافونا رولا في 1498 وإحراقه حياً، بعد إعدام الراهب تقلد ميكافيللي منصب سكرتير في جمهورية فلورنسا بعد سقوط حكم عائلة ميديتشي ولكن لم تستمر هذه الجمهورية سوى 13 عاماً حتى عادت أسرة ميديتشي للحكم بمطلب شعبي لمواجهة أطماع الفرنسيين وتم نفي ميكافيللي إلى الأرياف.
ومن هنا نجد أن ميكافيللي تيقن واستوعب أن الصراع السياسي واستقرار الحكم لا يعترف بالقيم الأخلاقية ولا يستند إليها فهو يرى أن التطور المجتمعي البشري تحكمه المصلحة المادية والنفعية فقط، وأن الدين يستخدم فقط لتطويع الشعوب لخدمة الحاكم بدعوى أن الاستقرار لا يأتي إلا بالاستبداد والتسلط وهو للصالح العام، وعلى الرغم من الهجوم الشديد على ميكافيللي وكتابه إلا أن إيطاليا تعتبره رمزاً من رموز عصر النهضة وأيقونة في عالم السياسة.
وعلى أي حال أنا أرى أن إطلاق المعنى على هذه المقولة أو غيرها هو خطأ يناقض المنطق والعقل، لأن أفعال البشر نسبية تخضع للظروف، وأغلب من ينتهجون هذا النهج هم من عديمي الأخلاق والشرف لأن العدل هو أساس المُلك والحق أحق أن يُتَّبع، وهو مبدأ مخالف للشريعة الإسلامية التي تأمر بالعدل والإحسان وأن يقوم الناس بالقسط.
فديننا الحنيف وضع حلاً لجميع المشكلات ولا يبرر الطغيان والظلم والتعسف لتحقيق منافع فردية حتى وإن كان ظاهرها الصالح العام، ولم يفلح ظالم ومستبد ومنتفع إلا لفترة قصيرة وبقيت الشعوب، قال تعالى «فأما الزبد فيذهب جُفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث فى الأرض»، صدق الله العظيم.
والواضح والمختصر للأنانية والاستبداد السياسي وتحقيق المصالح الفردية على حساب مجتمع بأكمله، لقد دافع ميكافيللي في كتابه الأشهر «الأمير» عن هذا النهج شارحاً بالتفصيل المكثف العميق أساليب سيطرة الحكام على الشعوب بالترغيب والترهيب معاً، حيث يقول في هذا الكتاب أنه «يفضل أن يخافه الناس إن لم يستطع أن يجعلهم يحبونه ويخافونه في الوقت ذاته»، فهو يعتبر بحق قدوة ومثلاً أعلى لكل طاغية مستبد.
كما أن منهجه الذي روج له الطغاة والفاسدون أصبح نبراساً لكل منتفع متسلط، لقد وجد ميكافيللي أن الأخلاق الحميدة لا تكفي للتغيير وذلك بعد إعدام أستاذه وقدوته الراهب الثوري الإصلاحي سافونا رولا في 1498 وإحراقه حياً، بعد إعدام الراهب تقلد ميكافيللي منصب سكرتير في جمهورية فلورنسا بعد سقوط حكم عائلة ميديتشي ولكن لم تستمر هذه الجمهورية سوى 13 عاماً حتى عادت أسرة ميديتشي للحكم بمطلب شعبي لمواجهة أطماع الفرنسيين وتم نفي ميكافيللي إلى الأرياف.
ومن هنا نجد أن ميكافيللي تيقن واستوعب أن الصراع السياسي واستقرار الحكم لا يعترف بالقيم الأخلاقية ولا يستند إليها فهو يرى أن التطور المجتمعي البشري تحكمه المصلحة المادية والنفعية فقط، وأن الدين يستخدم فقط لتطويع الشعوب لخدمة الحاكم بدعوى أن الاستقرار لا يأتي إلا بالاستبداد والتسلط وهو للصالح العام، وعلى الرغم من الهجوم الشديد على ميكافيللي وكتابه إلا أن إيطاليا تعتبره رمزاً من رموز عصر النهضة وأيقونة في عالم السياسة.
وعلى أي حال أنا أرى أن إطلاق المعنى على هذه المقولة أو غيرها هو خطأ يناقض المنطق والعقل، لأن أفعال البشر نسبية تخضع للظروف، وأغلب من ينتهجون هذا النهج هم من عديمي الأخلاق والشرف لأن العدل هو أساس المُلك والحق أحق أن يُتَّبع، وهو مبدأ مخالف للشريعة الإسلامية التي تأمر بالعدل والإحسان وأن يقوم الناس بالقسط.
فديننا الحنيف وضع حلاً لجميع المشكلات ولا يبرر الطغيان والظلم والتعسف لتحقيق منافع فردية حتى وإن كان ظاهرها الصالح العام، ولم يفلح ظالم ومستبد ومنتفع إلا لفترة قصيرة وبقيت الشعوب، قال تعالى «فأما الزبد فيذهب جُفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث فى الأرض»، صدق الله العظيم.