تابع المهتمون بالتكنولوجيا الفضيحة الكبرى التي تتعرض لها شركة «فيسبوك» العملاقة حالياً والتي بدأت ثورة ما يسمى بـ «التواصل الاجتماعي» وتملك «واتساب» و«إنستغرام»، وتصل قيمتها السوقية إلى 490 مليار دولار. فبعد صمت طويل ومحاولات مستميتة لصد الإتهامات ونفيها من قبل شركته إعترف مؤسس «فيسبوك» مارك زوكربيرج أخيراً أن شركته علمت بتسرب بيانات 50 مليون مستخدم إلى شركة إعلام إلكتروني متخصصة في الحملات الانتخابية في عام 2015، دون أن تعلن عن ذلك مسبقاً أو تحذر مستخدميها.
وبتعبيرات درامية – غير مقنعة – خرج زوكربيرج إلى الناس في مقابلة مع قناة «سي إن إن» الأمريكية ليقدم إعتذاره إلى العالم معتبراً أن ما حصل يجب ألا يتكرر وأنه مستعد لتقبل ضوابط أكثر على عمل شركته تحفظ خصوصية المستخدمين.
وتشير التفاصيل إلى أن أستاذاً في جامعة كامبردج البريطانية حصل على قائمة الـ 50 مليون مشترك مدعياً رغبته في دراستها لأغراض بحثية مستخدماً تطبيقاً معترفاً به من «فيسبوك» وقام بدوره بتمريرها إلى شركة «كامبردج أنالاتيكا» التي تجمع المعلومات عن مستخدمي الإنترنت وتوظفها لصالح الحملات الإنتخابية السياسية وهي التي قدمت خدماتها لحملة الخروج من الإتحاد الأوروبي وحملة ترامب الرئاسية.
وتعتمد «فيسبوك» في عملها على مراقبة تصفح المستخدمين على موقعها وتراقب خياراتهم وتتبع تحركاتهم على الإنترنت لتضمن وصول الإعلانات إلى المستهلك الراغب فيها، وحاولت لسنوات طمأنة الناس أن بياناتهم ستبقى في أمان تام ولن تصل إلى أي جهة خارجية.
وظهور هذه الحادثة هذه الأيام تحديداً حسب المراقبين يرجع إلى فشل الديمقراطيين في إثبات تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية، فلجأوا إلى فضيحة من هذا العيار ليستمر التشكيك في أساليب حملة ترامب الانتخابية. فالمعروف أن حملة أوباما في 2012، لجأت أيضاً إلى علماء البيانات Data Scientists والمعلومات الدقيقة عن مستخدمي «فيسبوك» و«جوجل» وغيرها في سعيهم للتأثير على الناخبين لكن دون أن يكون لها كل هذا الضجيج.
الصراعات بين الحزبين في أمريكا لا تهمنا كثيراً لكن ما يهمنا هو واقع العصر الحديث. فمعلوماتنا وصورنا وأحاديثنا وحتى تحركاتنا أصبحت كلها مراقبة ويتم جمعها والاحتفاظ بها وتحليلها. وتتعدد أساليب استخدام هذه المعلومات، فالجزء المعلن هو التسويق للمنتجات التجارية ولكن مما لا شك فيه أن هناك طرقاً أخرى أخطر يتم فيها توظيفها.
«فيسبوك» و«واتساب» و«جوجل»، وغيرها جواسيس يتنقلون معنا أينما ذهبنا ونحن نقدم لهم ما يريدونه بكل صدر رحب وأحياناً بسذاجة تامة!
ومن المتوقع ألا تمنع فضيحة «فيسبوك» هذه الناس من الاستمرار في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي حتى لو كانت المخاطر كبيرة ومخيفة، فحالة الإدمان التي يعيشها العالم على هذه القنوات الإلكترونية الجديدة تستبعد حصول ذلك مع الأسف.
{{ article.visit_count }}
وبتعبيرات درامية – غير مقنعة – خرج زوكربيرج إلى الناس في مقابلة مع قناة «سي إن إن» الأمريكية ليقدم إعتذاره إلى العالم معتبراً أن ما حصل يجب ألا يتكرر وأنه مستعد لتقبل ضوابط أكثر على عمل شركته تحفظ خصوصية المستخدمين.
وتشير التفاصيل إلى أن أستاذاً في جامعة كامبردج البريطانية حصل على قائمة الـ 50 مليون مشترك مدعياً رغبته في دراستها لأغراض بحثية مستخدماً تطبيقاً معترفاً به من «فيسبوك» وقام بدوره بتمريرها إلى شركة «كامبردج أنالاتيكا» التي تجمع المعلومات عن مستخدمي الإنترنت وتوظفها لصالح الحملات الإنتخابية السياسية وهي التي قدمت خدماتها لحملة الخروج من الإتحاد الأوروبي وحملة ترامب الرئاسية.
وتعتمد «فيسبوك» في عملها على مراقبة تصفح المستخدمين على موقعها وتراقب خياراتهم وتتبع تحركاتهم على الإنترنت لتضمن وصول الإعلانات إلى المستهلك الراغب فيها، وحاولت لسنوات طمأنة الناس أن بياناتهم ستبقى في أمان تام ولن تصل إلى أي جهة خارجية.
وظهور هذه الحادثة هذه الأيام تحديداً حسب المراقبين يرجع إلى فشل الديمقراطيين في إثبات تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية، فلجأوا إلى فضيحة من هذا العيار ليستمر التشكيك في أساليب حملة ترامب الانتخابية. فالمعروف أن حملة أوباما في 2012، لجأت أيضاً إلى علماء البيانات Data Scientists والمعلومات الدقيقة عن مستخدمي «فيسبوك» و«جوجل» وغيرها في سعيهم للتأثير على الناخبين لكن دون أن يكون لها كل هذا الضجيج.
الصراعات بين الحزبين في أمريكا لا تهمنا كثيراً لكن ما يهمنا هو واقع العصر الحديث. فمعلوماتنا وصورنا وأحاديثنا وحتى تحركاتنا أصبحت كلها مراقبة ويتم جمعها والاحتفاظ بها وتحليلها. وتتعدد أساليب استخدام هذه المعلومات، فالجزء المعلن هو التسويق للمنتجات التجارية ولكن مما لا شك فيه أن هناك طرقاً أخرى أخطر يتم فيها توظيفها.
«فيسبوك» و«واتساب» و«جوجل»، وغيرها جواسيس يتنقلون معنا أينما ذهبنا ونحن نقدم لهم ما يريدونه بكل صدر رحب وأحياناً بسذاجة تامة!
ومن المتوقع ألا تمنع فضيحة «فيسبوك» هذه الناس من الاستمرار في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي حتى لو كانت المخاطر كبيرة ومخيفة، فحالة الإدمان التي يعيشها العالم على هذه القنوات الإلكترونية الجديدة تستبعد حصول ذلك مع الأسف.