يرى البعض أن أمريكا أحياناً تقف مع الإرهاب وأحياناً أخرى تحاربه، تقارير كثيرة تؤكد أن لأمريكا دوراً بارزاً في تشكيل الجماعات الإرهابية كتنظيم الدولة «داعش» والقاعدة، وهناك تضارب واضح في المعلومات التي ترد في وسائل الإعلام، وأحاديث عن طلعات جوية تحارب الجماعات الإرهابية وطلعات برية تحارب معهم.
هكذا الوضع الحاصل في الشرق الأوسط، ومن دون أي تحليل سياسي، فأمريكا دولة عظمى وهذا الأمر لا غبار عليه، ولكن مخططاتها تذهب إلى الهيمنة ليس هذا رأيي الشخصي فقط ولكن رأي أكبر محللي السياسة الخارجية الأمريكية كنعوم تشومسكي وهربرت شيللر، وغيرهم من المتخصصين في الشأن السياسي.
بعد أن تولى دونالد ترامب الحكم، تغيرت سياسة أمريكا الخارجية مع المنطقة وبدأت تدار عبر إطار المصالح العليا للاقتصاد الأمريكي، ويتضمن هذا الإطار جمع أكبر قدر من الثروات من الدول التي تشهد بها نزاعات أو حروباً، ولعل الرؤية الأمريكية لقضايا الشرق الأوسط في عصر ترامب اتضحت وبشكل واضح في دعم الكيان الصهيوني والذي أعلن قبل فترة ليست بعيدة أن «القدس عاصمة إسرائيل»، مما أثار ضجة واسعة على المستوى الدولي، وباتت الدول العربية تستغرب من هذه السياسة التي تتغير بشكل مفاجئ ومن دون سابق إنذار.
وكون أن ترامب وضع الملف الإيراني ضمن أولويات برامجه الانتخابية، ويصرح ويهدد بأن أمريكا ستنسحب من الاتفاق النووي مع إيران، إلا أنه حتى هذه اللحظة لا نرى تحركات واقعية تحاصر النظام الإيراني وتضيق الخناق عليه، وما نراه مجرد عقوبات مفروضة لا تلتزم بها بعض الدول. غير أن سياسات أمريكا مع الحلفاء في المنطقة تضعنا في مأزق في الكثير من القضايا وعلى رأسها الملف النووي الإيراني الذي لا نسمع بشأنه الآن، سوى تصريحات الرئيس ترامب من دون أي قرارات أو تحركات ميدانية.
ولنكن أكثر جرأة وحزماً مع مزاجية أمريكا في قضايا الشرق الأوسط، فقد فقدت الدول العربية أرواحاً وشهداء في حروب لا خيار لها فيها سوى ضرورة مواجهتها بالقوة، فالحرب التي تقودها قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية، هي حرب لا بد منها في تأمين المنطقة من الخطر الإيراني ومشروعها الفاشل والمدمر لمنطقة الخليج العربي بالذات، فأمريكا إن كانت تريد مساندة السعودية في هذه الحرب عليها أولاً أن تصدر قرارات جريئة لضرب مصانع الصواريخ الباليستية في إيران، ووقف الإمدادات، وأن تقف بحزم وتتخذ إجراءات لا رجعة فيها بخصوص الداعمين للميليشيا الحوثية وعلى رأسهم دويلة النظام الإرهابي في قطر.
نتكلم بجرأة ونتحدث ولا يهمنا سوى أن نظهر الواقع من دون مجاملات أو اعتبارات لأي فرد أو جماعة أو حزب، فمزاجية أمريكا وصلت لمرحلة تستحق أن نواجهها سواء بالتنبيه بشأنها أو من خلال معالجتها بالطرق المتاحة، وإظهارها للرأي العام الدولي كي تكون وسيلة ضغط بهدف اتخاذ قرارات تخدم مساعي السلم والأمن الدوليين.
ومن هنا ننهي ما بدأناه وهو محاربة الإرهاب، فقد وصل الأمر إلى العقول قبل أن يصل إلى الدول، وباتت عملية مواجهته ليست مسألة وقت، بل محاربته بيد من حديد وقطع دابره سواء عن طريق حرب إعلامية أو اقتصادية، فحماية الأوطان للأسف تخضع لمزاجية الأنظمة المهيمنة على العالم ويجب أن تواجهها دول العالم الثالث بوحدة القرار وليس بسياسة الاختلاف.
هكذا الوضع الحاصل في الشرق الأوسط، ومن دون أي تحليل سياسي، فأمريكا دولة عظمى وهذا الأمر لا غبار عليه، ولكن مخططاتها تذهب إلى الهيمنة ليس هذا رأيي الشخصي فقط ولكن رأي أكبر محللي السياسة الخارجية الأمريكية كنعوم تشومسكي وهربرت شيللر، وغيرهم من المتخصصين في الشأن السياسي.
بعد أن تولى دونالد ترامب الحكم، تغيرت سياسة أمريكا الخارجية مع المنطقة وبدأت تدار عبر إطار المصالح العليا للاقتصاد الأمريكي، ويتضمن هذا الإطار جمع أكبر قدر من الثروات من الدول التي تشهد بها نزاعات أو حروباً، ولعل الرؤية الأمريكية لقضايا الشرق الأوسط في عصر ترامب اتضحت وبشكل واضح في دعم الكيان الصهيوني والذي أعلن قبل فترة ليست بعيدة أن «القدس عاصمة إسرائيل»، مما أثار ضجة واسعة على المستوى الدولي، وباتت الدول العربية تستغرب من هذه السياسة التي تتغير بشكل مفاجئ ومن دون سابق إنذار.
وكون أن ترامب وضع الملف الإيراني ضمن أولويات برامجه الانتخابية، ويصرح ويهدد بأن أمريكا ستنسحب من الاتفاق النووي مع إيران، إلا أنه حتى هذه اللحظة لا نرى تحركات واقعية تحاصر النظام الإيراني وتضيق الخناق عليه، وما نراه مجرد عقوبات مفروضة لا تلتزم بها بعض الدول. غير أن سياسات أمريكا مع الحلفاء في المنطقة تضعنا في مأزق في الكثير من القضايا وعلى رأسها الملف النووي الإيراني الذي لا نسمع بشأنه الآن، سوى تصريحات الرئيس ترامب من دون أي قرارات أو تحركات ميدانية.
ولنكن أكثر جرأة وحزماً مع مزاجية أمريكا في قضايا الشرق الأوسط، فقد فقدت الدول العربية أرواحاً وشهداء في حروب لا خيار لها فيها سوى ضرورة مواجهتها بالقوة، فالحرب التي تقودها قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية، هي حرب لا بد منها في تأمين المنطقة من الخطر الإيراني ومشروعها الفاشل والمدمر لمنطقة الخليج العربي بالذات، فأمريكا إن كانت تريد مساندة السعودية في هذه الحرب عليها أولاً أن تصدر قرارات جريئة لضرب مصانع الصواريخ الباليستية في إيران، ووقف الإمدادات، وأن تقف بحزم وتتخذ إجراءات لا رجعة فيها بخصوص الداعمين للميليشيا الحوثية وعلى رأسهم دويلة النظام الإرهابي في قطر.
نتكلم بجرأة ونتحدث ولا يهمنا سوى أن نظهر الواقع من دون مجاملات أو اعتبارات لأي فرد أو جماعة أو حزب، فمزاجية أمريكا وصلت لمرحلة تستحق أن نواجهها سواء بالتنبيه بشأنها أو من خلال معالجتها بالطرق المتاحة، وإظهارها للرأي العام الدولي كي تكون وسيلة ضغط بهدف اتخاذ قرارات تخدم مساعي السلم والأمن الدوليين.
ومن هنا ننهي ما بدأناه وهو محاربة الإرهاب، فقد وصل الأمر إلى العقول قبل أن يصل إلى الدول، وباتت عملية مواجهته ليست مسألة وقت، بل محاربته بيد من حديد وقطع دابره سواء عن طريق حرب إعلامية أو اقتصادية، فحماية الأوطان للأسف تخضع لمزاجية الأنظمة المهيمنة على العالم ويجب أن تواجهها دول العالم الثالث بوحدة القرار وليس بسياسة الاختلاف.